الغنى غنى النفس .....
.......ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس, جزء من معنى الحديث النبوي سمعناه ولكن لا نعيشه في واقعنا ...نقوله باللسان ولا تصدقه جوارحنا ونركض في الدنيا لنستزيد من حطامها ولا نرضي بما قسم الله جحودا منا وقلة وعي وضعف إيمان...
...لكن من بيننا المفلسدير الذي يرضى بقسمته ويكون سعيدا وهؤلاء قلة من الناس....
...... ومنا السيد الملياردير الذي يكون فقيرا في نفسه رغم امتلاك المليارات لأن نفسه لم ترض ولم تشبع ولا يشبعها إلا التراب ...وسوف يدفن في التراب بعد حين يطول أو يقصر حسبما يكون أجله
.......القناعة كنز لا يفني!!!
.. ...صحيح ولكن من يمتلك هذا الكنز الثمين؟؟؟؟
.....إذا فكر المفلسدير قليلا فسوف يجد أنه لا يخاف على سيارة لا يملكها ولا ينتظر مائدة تزخر بأنواع الطعام الفاخر ولا يفكر في شراء مزرعة تزيد عن ثروته بنص مليون مثلا ...ولن يصيبه اليأس والإحباط لأن شخصا آخر اشتراها قبل أن يوفر هو ثمنها!! وينام بعد تناول وجبة من الخبز والملح والكمون وبعض النباتات الرخيصة أو حشائش الأرض نوما عميقا هادئا يلتحف غطاء يكاد ينحسر عن قدميه لكنه لا يشعر بالبرد لأنه صديقه ولا يخاف من سارق ليلا ولا ينتظر دائنا نهارا ولا يستخدم المحمول ولا المنقول وإذا أكرمه الله فاز بوجبة من الفول ....ما أسعد المفلسدير المؤمن حقا..........
التعليقات (0)