الملك يوعز باعفاء طلبة المدارس الحكومية من التبرعات وبتحسين ظروف المعلمين
السلط - الدستور - عمر محارمةشمل جلالة الملك عبدالله الثاني أسر نحو 1,6 مليون طالب وطالبة برعايته الابوية ومكارمه الهاشمية حين اوعز جلالته الحكومة باعفاء طلبة المدارس الحكومية كافة من التبرعات المدرسية للعام الدراسي الحالي 2009 ـ ,2010وجاءت هذه المكرمة السامية خلال زيارة جلالته الى مدينة السلط وافتتاحه المبنى الجديد لمدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز التي كان جلالته قد امر ببنائها غداة زيارة ملكية سابقة الى محافظة البلقاء.وتهدف هذه المكرمة الى تخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين في ضوء الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهونها ، وانسجاما مع مكرمات جلالته المتوالية التي يطلقها خلال زياراته ولقاءاته بأبناء شعبه.والتقى جلالة الملك عددا من مديري ومعلمي مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز حيث أكد اهتمامه بتطوير العملية التربوية وتوفير كافة المستلزمات الضرورية لها وتحسين ظروف المعلمين في مختلف مدارس المملكة.وقال جلالته مخاطبا المعلمين"نريد ان تكونوا مرتاحين ونحن معكم ونفكر باستمرار في كيفية دعمكم" . وأضاف جلالة الملك"انتم تساعدونا في بناء مستقبل الاردن ولكم كل الدعم مني ومن الملكة رانيا ومن الحكومة والديوان الملكي".وابدى جلالة الملك اهتمامه بالمطالب التي طرحها المعلمون خلال اللقاء وقال جلالته "سأتابع مع الحكومة كل ما سمعته اليوم وسنجلس بعد هذا اللقاء لتحديد ما هوالمطلوب بين الحكومة والديوان الملكي".وكان رئيس الوزراء نادر الذهبي قد أعلن عن مكرمة جلالة الملك بإعفاء الرسوم ، إذ قال"مع نهاية الأسبوع الاول من شهر رمضان وبداية الأسبوع الاول من العام الدراسي ، أصدر جلالة الملك مكرمة بإعفاء جميع الطلبة من التبرعات المدرسية للعام الدراسي الحالي". وأكد الذهبي حرص الحكومة على تنفيذ التوجيهات الملكية المتعلقة بتطوير العلمية التعليمية ، مشيرا الى اهتمام وتوجيهات جلالة الملك الدائمة والمستمرة لتطوير وإعادة النظر في العملية التطويرية.وأشار الى أن الرسالة التي بعث بها جلالة الملك الى أبنائه الطلبة ، أمس في أول يوم دراسي لهم ، حملت في مضامينها مكونات العملية التعليمية من حيث التطوير والاهتمام وتوظيف التكنولوجيا وتعزيز الاقتصاد نحوالمعرفة ، الى جانب توفير البيئة التعليمية المحفزة ، لافتا بهذا الصدد الى مبادرة جلالة الملكة رانيا العبدالله "مدرستي".ورد الذهبي على جملة المطالب والملاحظات التي أبداها مدرسون من مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز ، التي تناولت النظام الخاص بالمدارس ، والعلاوات وتأهيل المعلمين في تلك المداس وتعزيز المركزية لديها.وحول نظام هذه المدارس ، والذي ما يزال ينتظر في ديوان التشريع منذ ثلاث سنوات بحسب المعلمة ناديه الحياري ، أكد الذهبي انه سيتابع الموضوع مع ديوان التشريع.كما أشار الذهبي الى أن الحكومة ستعمل على دراسة إعادة النظر في علاوات المعلمين حسب الأوضاع الاقتصادية ، والاستمرار بعلاوة الـ(5%).وأبدى استعداد الحكومة تخصيص كوتا للمعلمين ضمن مشروع سكن كريم لعيش كريم ، تتمثل في إعطائهم حصة أكبر.وحول مطلب تأهيل معلمي مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز ، بما يتوافق ويعزز قدرتهم في التعامل مع طلبة متميزين ، قال الذهبي انه سيبحث مع وزير التعليم العالي إمكانية عقد دورات تدريبية وتأهيلية مع الجامعات الى جانب تنظيم زيارات للإطلاع على تجارب الدول الأخرى.وحول إمكانية تعزيز اللامركزية والتبعية الادارية والفنية للمدارس ، التي تتبع فنيا للوزارة وإداريا لمديرية التربية والتعليم ، قال رئيس الوزراء ، انه سيدرس إمكانية تحقيق ذلك بما لا يتعارض مع مشروع اللامركزية الذي ينفذ في المحافظات.وكان جلالة الملك قد افتتح المبنى الجديد للمدرسة التي بلغت مساحتها الاجمالية نحو4 الاف متر مربع شملت 20 غرفة صفية و8 مختبرات و8 قاعات محاضرات ومكتبة ومسرح 20و غرفة ادارية للمعلمين والمشرفين اضافة الى الخدمات العامة والمشاغل المهنية.ويبلغ عدد طلبة المدرسة التي تأسست عام 2002 وكانت تمارس عملها في مبنى مستأجر نحو300 طالب وطالبة من المتوقع زيادتهم الى 500 يشرف عليهم 55 معلما ومعلمة فيما كان 38 طالبا في المدرسة من اصل 50 في الصف الثاني الثانوي قد حصلوا على معدلات في الثانوية العامة تزيد على 90 .وكانت وزارة التربية والتعليم واستجابة لرؤى جلالة الملك باهمية رعاية الموهوبين والمتفوقين قد بدأت منذ العام 2001 بانشاء مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز في مختلف محافظات المملكة لتقديم خدمات تربوية تخصصية تعمل على تلبية احتياجات الطلبة المتميزين.وحرصا من جلالة الملك على توفير بيئة تعليمية خاصة لمدارس التميز من حيث البنى التحتية فقد بادر الديوان الملكي الهاشمي العامر بتنفيذ 4 مدارس للتميز في البلقاء والعقبة والطفيلة وعجلون كان جلالة الملك قد أمر ببنائها خلال زياراته المتكررة لمحافظات المملكة.ومن المتوقع انشاء مدرسة للتميز في كلّ من محافظات المملكة سعيا الى اعداد قيادات واعدة في مختلف المجالات وتنمية الموهبة والابداع واستثمار طاقات المتميزين وتنمية شخصيتهم واكسابهم مهارات متنوعة ومختلفة.ويستفيد من مدارس التميز الطلبة المتفوقون الذين انهوا الصف السادس الاساسي بحيث يتم ترشيحهم وفق مجموعة من الاسس والمعايير الصادرة بموجب تعليمات محددة لاختيار افضل 5% من كل محافظة حسب معدلاتهم المدرسية على ان لا تقل عن 90 في المجموع العام 95و في المواد الاساسية كاللغات والرياضيات والعلوم.وكان عدد من مديري ومعلمي مدارس التميز قد طرحوا جملة من المطالب التربوية والفنية والادارية والتي تمثل بالعمل على اقرار نظام معلمي مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز وتخصيص عدد من مقاعد هذه المدارس لأبناء العاملين فيها وتأمين طلبتها بوسائل المواصلات.كما طالب المعلمون بتحسين ظروف المعلمين المادية وصرف العلاوات المستحقة لهم بالكامل وبصورة مستمرة اضافة الى دعم صندوق اسكان المعلمين وتخصيص حصة من مساكن مشروع سكن كريم للمعلمين وزيادة حصة ابناء المعلمين المقبولين للدراسة في الجامعات الاردنية. واعتبر المعلمون في مدارس التميز ان تعاملهم مع فئة موهوبة ومتفوقة من الطلبة يحتم عليهم رفع مستواهم باستمرار مما يتطلب الحاقهم بدورات متنوعة وايفادهم للحصول على خبرات جديدة من الدول المتقدمة كما طالب المعلمون بايجاد نظام لرعاية خريجي مدارس التميز.وقد حضر اللقاء رئيس الوزراء نادر الذهبي ورئيس الديوان الملكي ناصر اللوزي ووزير التربية والتعليم وزير التعليم العالي وليد المعاني ومستشار جلالة الملك ايمن الصفدي ورئيس لجنة تنفيذ المبادرات الملكية يوسف العيسوي.
التاريخ : 31-08-2009
التعليقات (0)