الملك يؤكد أن رعاية المقدسات وتثبيت العرب بالقدس أولوية هاشمية أردنية
15-09-09
بترا
عمان14أيلول(بترا)-اكد جلالة الملك عبدالله الثاني خلال ترؤسه اليوم الاثنين اجتماعا لبحث ومتابعة الخطوات والمشروعات الهادفة إلى الحفاظ على هوية المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة، أن الاستمرار في رعاية الأماكن المقدسة وتثبيت المواطنين العرب من مسلمين ومسيحيين في القدس الشريف هو أولوية هاشمية أردنية لم ولن يتوانى الاردن عن بذل كل جهد ممكن لتحقيقها.
كما أكد جلالته في الاجتماع الذي شارك فيه عدد من المسؤولين والمعنيين وممثلي الفعاليات والشخصيات المقدسية، استمرار الاردن في القيام بدوره من اجل حماية المدينة المقدسة ورفضه لأي إجراءات أحادية تقوم بها إسرائيل من اجل تغيير المعالم التاريخية وهوية المقدسات وتفريغها من سكانها العرب المسلمين والمسيحيين.
وعرض المتحدثون في الاجتماع الذي حضره رئيس الديوان الملكي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي ووزير الخارجية ناصر جودة ومفتي عام المملكة الشيخ نوح القضاة والسفير الأردني في تل أبيب علي العايد، المشروعات التي تحظى برعاية مباشرة من جلالة الملك من اجل الحفاظ على الأماكن المقدسة ورعايتها وحمايتها وتمكين القائمين عليها من القيام بواجبهم بأفضل شكل ممكن.
وأشاروا إلى السياسات الإسرائيلية المستهدفة للأماكن والمقدسات الإسلامية والمسيحية وسكان المدينة والتضييق عليهم، معبرين عن شكرهم لجلالة الملك على رعايته للاماكن المقدسة والتي تشكل إرثا هاشميا موصولا في الحفاظ على القدس والأماكن المقدسة.
وبين وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية عبد الفتاح صلاح أن مشروعات الاعمار التي تم تنفيذها برعاية جلالة الملك عبدالله الثاني في المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة أسهمت بشكل كبير في الحفاظ على الأماكن المقدسة وديمومتها.
وعرض رئيس مجلس الأوقاف في المدينة المقدسة الشيخ عبد العظيم سلهب ابرز الانجازات التي تحققت في ظل الرعاية الهاشمية للمقدسات الاسلامية في القدس بالمراحل المختلفة.
وبين الشيخ سلهب أن الأعمال الحالية تتركز في مشروع فحص وترميم وتوثيق القبة الخشبية لقبة الصخرة المشرفة بما فيها من زخارف مملوكية وزخارف فسيفسائية أموية وصيانة وترميم الحشوات الرخامية للجدران الداخلية للقبة ومشروع الصيانة والحفاظ الدوري لمرفقات المسجد الأقصى وإكمال زخارف سقف الجامع الأقصى وتكسية سطحه بالرصاص ومشروع تطوير المتحف الإسلامي بالتعاون مع اليونسكو ومشروع دعم وتطوير مختبر مركز المخطوطات.
وقال العين طاهر المصري أن للهاشميين أيادٍ بيضاء تجاه المقدسات الإسلامية في القدس الشريف، مشيرا إلى أن الاردن يقوم بدور كبير في هذا الإطار إلا أن القدس بحاجة الى دور عربي أوسع.
وأضاف العين المصري "نحن بحاجة إلى تكاتف الجهود لمواجهة المخططات اليهودية التي تستهدف المسجد الأقصى من اجل تثبيت السكان وتعزيز صمودهم".
وأشار قاضي القضاة أمام الحضرة الهاشمية الدكتور احمد هليل انه تم ارسال وفد من القضاة الشرعيين لزيارة القضاة في المحاكم الشرعية بالقدس للاطلاع على واقعهم.
واكد الدكتور هليل اهمية التواصل مع الاشقاء لدعم صمودهم، مشيرا الى ان المحاكم في القدس الشريف بحاجة الى صيانة وارشفة للوثائق.
واكد سلهب في تصريح للتلفزيون الاردني ووكالة الانباء الاردنية(بترا) أن الهاشميين مارسوا دورا كبيرا في الحفاظ على المقدسات الإسلامية مما أعطى المقدسيين دفعة قوية في تعزيز صمودهم في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها والمتمثلة في تهويد المدينة وإخراج أهلها منها عبر تنفيذ مشاريع الحفريات وجدار العزل العنصري.
وقال "لمسنا خلال لقائنا جلالة الملك عبدالله الثاني اهتماما كبيرا في الحفاظ على المقدسات الإسلامية في القدس الشريف"، مشيرا إلى انه تم وضع جلالة الملك في صورة معاناة المقدسيين من محاولة طرد السكان من بيوتهم وإستمرار الاحتلال في عملية تهويد القدس.
ومن جهتها قالت فوزية جابر في تصريح مماثل وهي احدى المقدسيات التي تقطن حي الشيخ جراح في القدس، ان جلالة الملك عبدالله الثاني يقوم بدور انساني تجاه المقدسيين وانه باستمرار يوعز للجهات المعنية بضرورة احاطة الاماكن المقدسة في القدس واهالي القدس بالرعاية والاهتمام.
واضافت جابر انه "بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني لدينا الامل في العودة الى منازلنا في حي الشيخ جراج"، مشيرة الى انها عرضت امام جلالته معاناة المقدسيين في الحي ومحاولة الاحتلال تهجيرهم واخراجهم من بيوتهم.
يشار إلى أن الأعمار الهاشمي للأماكن الإسلامية تواصل منذ عام 1924 حينما تبرع الشريف حسين بن علي طيب الله ثراه، بمبلغ 50 ألف ليرة ذهبية شكلت الأساس لأعمار المسجد الأقصى وعدد أخر من مساجد فلسطين.
وتواصل الاعمار الهاشمي منذ عهد المغفور له بإذن الله جلالة الملك المؤسس عبد الله بن الحسين ليستمر في عهد المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال، حيث عملت الحكومة الأردنية عام 1952على ترميم قبة الصخرة المشرفة، وفي عام 1959 بدأ ترميم آخر للقبة انتهى عام 1964، وفي عام 1969 جرى كذلك إعادة ترميمه بعد تعرض منبر صلاح الدين في المسجد الأقصى المبارك لأضرار كبيرة.
وبرعاية ومتابعة حثيثة من جلالة الملك عبد الله الثاني الذي وضع في السابع والعشرين من شهر رمضان عام 2002، اللوحة الزخرفية الأساس لمنبر صلاح الدين، الذي جرى إعادة بنائه في جامعة البلقاء التطبيقية وتمت بعد ذلك عملية اعادة المنبر وتركيبه في مكانه بالمسجد الاقصى المبارك، مثلما تم وبتوجيهات من جلالة الملك، تجديد فرش قبة الصخرة بالسجاد وتزويد المسجد الأقصى بأنظمة إنذار وأجهزة إطفاء متطورة ضد الحريق.
التعليقات (0)