فشل اعمدة النظام الأردني بسبب عدم ولائها الحقيقي .
لقد كان اعتماد النظام الأردني الحاكم منذ ولاته اي في بدايات الربع الأول من القرن المنصرم يعتمد على اقوى ركن بشري في تأسيس كيان الدولة وهو / العنصر القبلي الذي ناداه الشريف الحسين بن علي بن عون في سنة 1917 وأنه جاء ليعمل على تخليص المكونين ، وهما القومية البدوية والقومية الفلاحية من سطوة العسكرة العثمانية فإستجاب عنصري الأهالي لندائه هذا واستمر ذلك حتى تم تأسيس الإمارة رسميا في العام 21 اي الى مابعد انتهاء الحرب العالمية الأولى بسنتين من نفس القرن واستمر النظام الأميري القبلي بنهجه الجهوي حتى نهاية سنة 46 لحين إعلان الإمارة الى مملكة وبحكم ملكي
وراثي .
وفي عام 53 جيء بالحسين بن طلال رحمه الله ملكا دستوريا على البلاد واستمر على نفس النهج الجهوي المباشر حتى عام 99 حيث ورث العرش من بعده ابنه الأكبر عبدالله الثاني رعاه الله تعالى ، وتم تتويجه من قبل مجلس الأمة بشقيه ، الأعيان والنواب ، إلا ان الأحداث التي توالت تغيرت فعمل الملك الشاب على تغيير النهج السابق الذي سلكه اجداده متجاهلا بذلك الإعتماد على العنصر القبلي للمكونين واستعاض عن العنصر السابق بعنصر القوميات الحديثة التي جلبتها الحروب والتي تعتبر هي الأكثر اخلاصا للنظام مع تناسيه للقومية الفلسطينية كثيرة التسحيج ايضا متكئا ومعتمدا بذلك على الأمن والجيش والأقليات المحدودة وبخاصه القومية السورية الحديثة بجل أطيافها حيث قام مكتبه على تسهيل عملية اللجوء بهدف استقطابها واعطاء الغالبية منهم الجنسية الأردنية بهدف دعم النظام من جديد كرديف ابدي ، ودحر القوميتين القبليتين بأعلاه الى جانب الطريق بسبب استغلالهما للعائلة وظيفيا وماليا وتسحيجيا لأن افعال غالبية تلك القبائل التي تعتبر نفسها خيمة النظام ومظلته والتي باتت غير مناسبة ونحن مع الملك بهكذا إجراء علما بأن الملك الشاب جدي في عمله ولا يحب التسحيج لأن كثرة التسحيج من خلال تلك الشرائح الجهوية لا يتناسب وحياته السياسية والإجتماعية وديمومة مملكته واراحتها وهكذا .
علما بأن هنالك حوالي تسعين بالمئة من تلك النسبة أسائت للبعض من افراد عائلتة المقربة بشكل علني وفوضوي ، ولن يتبقى لها مكانة لا بنظري انا ولا بنظر تلك العائله التي تأذت من لظيظ السنتهم القذرة ودمتم .
بقلم / عادل القرعان
وكالة إيلاف اللندنيه .
التعليقات (0)