مواضيع اليوم

الملك والشارع الثائر في الاردن الفلسطيني

بندر العتيبي

2012-04-02 18:17:00

0

 مجزرة الزرقاء وسب الذات الإلهية نتاج فاعل صادر عن مدير الامن ووزيره  كذيول للملك  جاء لضعف في القيادة الهاشمية المستهترة بالشعب الحر


 
 
 
 
 
بات من المألوف للجميع ان  القيادة الادارية ما هي الا تكليف وليس  تشريف  كما  هو  الحال  في العرف والنظم التي درسناها وطبقناها .. باعتبارها  كميثاق متفق عليه  في  كافة المحافل المحلية والدولية .. بالاضافة الى معاجم وقواميس المصطلحات  السياسية  بالذي يؤدي بالحاكم  فيما  اذا انعكس ذلك الى الهلاك على  اعتبار  انه موظف كغيره من العاملين..  و الذي  قد يتلقى اجرا بدل  عمل  بمرتب شهريٌ لقاء أدائه بحكم وظيفته..  وهي بذلك تُشكل نوعا من  التكليف الذي جاء به إزاء إجماع وفقا للتشاور او الانتخاب المباشر او غير المباشر بالطرق التي  يراها الشعب  دائما  هي  الامثل . 

ان القائد عندما يصبح عاملا  تنفيذيا في  صالونات  ومؤسسات الدولة ..  هذا  لا  يعني انه السلطة العليا  وان والقبضة الحديدية في يده  على غرار ان السلطة أصبحت مُلكا ورصيدا شخصيا  بحوزته .. ................. بالعكس  انما  هي  نوع  من انواع الوظائف التي  تُناط به كشخص  اعتباري . 

اما  بدولة متخلفة اداريا  وسياسيا وفكريا كالاردن بسبب نظام غابر وحافل بالفساد ..حانت الفرصة لهؤلاء القلة من اجل  ترسيخ السلطة الفردية المطلقة للشخص  بذاته مستغلا  تردي أوضاع  الشرائح الشعبية المسحوقة عامة  كما  اسميناه  بأعلاه .  (اخواني للعلم انا  لا أقصد  ان الناس متخلفين ) انما اقصد هرم النظام 

فلهذا  أود  من خلال  مقالي  هذا  ان  يتنبه الشعب  اليه من امثال هؤلاء  المُحتكرين للسلطة  والمدعومين مباشرة من الملك العاجز ..   امثال مدير  الامن  العام  الحالي بصفته انسان  حاقد  ..  يعود السبب في ذلك  هو مقتل المرحوم  ابيه  .. وكذلك  مخموره  وزير الداخلية ..  و ان يتمترس  ملكهم  بالفقه  والعلم والدراية  والحنكة  من  ناحية  نواياهم  السيئة التي  غالبا  ما تنتهي  بسبب  احتكار  السلطة الى دمار  الدولة من  خلال الثورات  الشعبية  كما  هو الان  نرى بداياته في الاردن  .. ومن  الذي نراه بشكل موسع  انطلاقا من تركيبته  السكانية والعرقية   والذي يقع على عاتق الملك ونظامه   بسبب جهله في ادارة  أمور  الدولة  سياسيا  وعسكريا  جراء  تمسكه بسياسة الاحتكار الشمولي للنمط النوعي المعاصر  من  الاستبداد والطغيان والتسلط   من  جانب واحد  بحزب واحد  وكتلةووجوه واحدة   . 

المشهد  المخزي لما  وقع  بحق المصلين المعتصمين المطالبين بالاصلاح و الذي انطلقت شرارته  من عمق مدينة الزرقاء الاردنية  والتي  تقدر نسبة سكانها  حوالي  المليون  ونصف المليون   وان  90 بالمئة  منهم  من عشائر اردنية  بحتة ومنهم من الجنوب  من الذين قطنوا  بها  بحكم  عملهم .. بالاضافة الى حوالي  المليون والنيف  حميعهم  من  عشيرة واحدة  وهي عشيرة بني  حسن  والتي يتفرع عنها  حوالي  7 عشائر  ناهيكم  عن  جماعات  تسكنها ايضا من الطفيلة والكرك واربد  والسلط  وهكذا . 

مدير  الامن العام الذي  يحاول  اشعال  نار  الفتنة في الاردن  عن  قصد  وغير  قصد  لجهلة بادارة  الامور كونه  ترعرع في غياهب واقبية  وترف القصور الملكية مما  نتج  عن  ذلك  ما نتج من  سفك للدماء وانتهاك  للحرمات بسبب   الجهل  والغباء  ..  اذ  يقول  الشارع  لماذا  اتى  به الملك  ووضعه  مديرا  لقوات الردع القمعية   ..  واين المقارنة مابينه  وبين   العميد  حسين النوايسة  الذي مضى على خدمته  في  العسكرية حوالي 30  عاما  . 

اخبرني  زميل لي  من خلال الهاتف انه  شاهد  الاحداث  عن  قرب  اثناء خروجه  من  المسجد  حيث تفاجأ بأرتال مرتلة  من  رجال الشرطة  وفي مقدمتهم  حوالي 200  شخص  يرتدون الزي المدني  ويحملون  العصي  والحجارة والسيوف والخناجر وقاموا فجأة بسب الذات الالهية بأصوات عالية  مما  دعى كافة المصلين المعتصمين ينادونهم ان  اتقوا الله  يابلطجية الهواشم  ..  لماذا  تسبون الله تعالى  ..  وفور  ما بدأ الاشتباك بمنظر لا  يوصف  حيث كان رجال  الامن أي الشرطة  يقفون  الى جانب اولئك   اصحاب اللباس المدني المدفوعين   حيث تبين  انهم  زملاء  لهم  من نفس الاجهزة القمعية   ومجهزين  تجهيزا عسكريا  لا يوصف كما     تبين ايضا  انهم  مدربين  تدريب  خطير  من  خلال  استعمالهم للعصي  ولُعبة  التايكواندو ..  الامر  الذي  دعا  الجماهير  تقف الى جانب اولئك الذين  اُطلق  عليهم اسم  جماعة السلفية  وقال  انه وبعد  حوالي  ربع ساعة هرع  اهالي  المعتصمين  واحضرو اللازم  لنصرة  ابنائهم المصلين   في ساحة  المعركة . 

قامت  اجهزة الامن  باعتقال  اشخاص  ليس  لهم  أي دخل  في المعركة  وان  الاجهزة  قامت ايضا  على  تطويق  المدينة  وتم  دخول غالبية المنازل بالقوة  دون  احترام  تلبية  لنداء  المخموران  رئيس الوزراء ومدير  الامن العام .  

 بدورنا  الان  وبحسب  ما لمسناه  من  تهديدات  صدرت عن  المخموران  بحق  الشعب  والمعتصمين قررنا  القيام   على  دعم المسيرة  بالطرق  التي  نراها   مناسبة  لنجدة  الوطن  والشعب  من  تلك  الزمرة  المخمورة الحاكمة  لنا  بالقوة .

اما  اذا  رغب الملك  في  استقرار  وامن   البلاد  وجب  عليه التنحي الفوري عن الحكم  بسبب استهتاره بالشعب وحرمات بيوتهم  وانتهاكه لها بواسطة عصاباته   ..  فهذه  البيوت  لها   حرماتها  ورجالاتها  وذاك الميدان  ايها الملك . 

 

 
 



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !