ان تخبط النظام الهاشمي امام منحنى عدم الرضى الذي يشكيه الشارع المحلي والاقليمي والدولي الان هو بسبب انحنائه اساسا للمكون العشائري الزائف واعتماده عليه منذ ان اصبح الاردن ذات كيان سياسي مستقل في العام 21 علما بأن المكون العشائري للقبيلة الواحده اصبح كتجمع الأقليات التي تتكتل على مسمى التحالفات الكاذبه او تجمع الدكاكين في حارة واحده ، علما بأن غالبية تلك القبائل لاتمت لبعضها بأي صلة قرابة كانت باستثناء ما نسبته ستين بالمئة منها او اقل .
ان المنفتحين من وجهاء العشائر نصبوا واحتالوا على عبدالله الاول ومن ثم على ولده طلال لمدة سنتين ومن ثم على ولدهم الحسين رحمهم الله جميعا ومن ثم احتالوا على الواقع الذي نعيشه بزعم الأمن والأمان الذي يدعونه مكرا نكيرا تحت بند مظلة سياسة الإذلال والتجويع لنا واشباع رغباتهم هم على حساب الجندي وابن المخيم والبدوي والفلاح والداخلين .
وهانحن ننتظر الان لنرى ماذا ستقدم براثن العشائرية الزائفة للنظام سوى الانقلاب عليه والتسحيج لغيره اللفضوي بعكس الفعل الدارج والمتوقع بما فيه ان الهواشم اعتمدوا العشائر على اساس انها شركة امن وحماية لهم وان العشائر هي من سيدفع بالحكم الى الامام لمدة 1400 سنة اخرى مقابل شراء طراطير ابناء العشائر بحقائب وزارية ومقاعد اعيان ونواب ناهيكم عن الاموال الهائلة التي يتقاضونها وغير ذلك من منح جله على حساب الجندي والبدوي والفلاح وابن المخيم .
لو كنت انا اعيش مع عبدالله الأول لنصحته بالابتعاد عن العشائر المتكتله لأن العشائر برموزها الجواسيس هي سبب كل ما يواجهه الهواشم من تراكمات في عقر مملكتهم .
وكذلك العكس فإن المكون العشائري الذي يحيط بالنظام لقد غش نفسه اولا ودليل ذلك الغنى المالي الذي جنوه من خلال المؤسسة الحاكمة لانها اصبحت وسيلة مال لشيوخ القبائل الدجالين يقابل ذلك افقار الجندي والبدوي والفلاح وابن المخيم ، اما وعلى المدى القريب فستنعكس آثار تلك الفبركات المزيفة على امن البلاد وهانحن نعانيها الان حتى يومنا هذا علما بان مؤسسة الحكم تدفع مقابل ذلك في السنة الواحده لوجهاء القبائل حوالي مليار ونصف المليار دينار كمنح سرية حيث يتناهبها عشرين شخصا فقط
ناهيكم عن تذيل هؤلئك العشرين لدول محادية يتعاملون لها منذ ثلاثينيات القرن الماضي وحتى الآن بالتوارث .
لقد قلت في مقال سابق من ان الاردن يعيش الان في فراغ سياسي والأجدى ان نلتزم امنيا من اجل الحفاظ على الوكن بمؤسساته ومكوناته لحين الفرج القريب الذي ننتظره ودمتم .
تابعونا .
التعليقات (0)