في سنة 1930 كان الفرق التاريخي بين الملك عبدالعزيز وجماعة الاخوان بقيادة ابن حميد وفيصل الدويش وانتهاء الحلف التاريخي الذي امتدى اكثر من عشرين عام الى صراع تغير بعده شكل العلاقة بين الملك والتيار الديني وانتقلت العلاقة الى شكل جديد يقر بسلطات الملك الدستورية التي لا تقبل تدخل في ادارة شؤون الدولة الا بالقدر المسموح مع بقاء التيار الديني هو الوحيد المؤثر في اوساط اتخاذ القرار دون بقية الاطياف السياسية والثقافية في السعودية (وهذا المطلب هو الذي لم يستطيع الملك عبدالعزيز انتزاعه من الاخوان ) و لكن طبعا لم يعد التيار الديني شريك اساسي كما كان الحال قبل 1930 م
واليوم تلوح في الافق بوادر افتراق اخر بين التيار الديني (الوريث الشرعي للاخوان ومن قبلهم دعوة الشيخ محمد ابن عبدالوهاب) والملكية في السعودية في توجه واضح لدى الملك عبدالله لارسى قواعد الدولة المدنية التي تسمح بمشاركة كل اطياف الساحة في مصنع اتخاذ القرارات
اعتقد ان السعودية تتهيء لنقلة في سياستها الداخلية ولكن بطريقة التي برع فيها حكام ال سعود الطريقة الهادئه السلسة
التعليقات (0)