الملك الطيـــب

المــــــــــــــــلك الطيــــــــــــــــــــب

كان يا ما كان في هذا العصر و الزمان و في احد اعْرَقِ البلدان ملِكٌ طيب يدَعي بانه تمُثل الاغلبيه .. حسب صناديق الاقتراع البلاستيكيه .. وأن حكمه ذات خلفيه ثقافيه .. ويمثل الوحده و اللحمه الوطنيه .. و لم يقـم على اسسٍ طائفيه .. بل كانت على اسس شرعيه و تدعمه قوات متعددة الجنسيه .

في ذات يوم فكر هذا الملك في كيفية حل مشاكل شعبه الازليه فرأى بأن الشعب منهك و متعب بعد عقود من الظلم و الطغيان و يجب عليه ان يسافر للترفيه و الترويح في دول الجوار ثم فكرت ايضا بحال المزارع التعبان و انه قد آن الآوان ليتقاعد بعد ان انهكته الزراعه و السقي و تسويق المنتوج و من المريح له ان يستورد ايضا من دول الجوار ليسد حاجة الاسواق بدلا من التباكي على ضياع المحصول بسبب قلة المياه و زيادة الاجور.
صاحب الجلاله لا يزال يفكر في حال شعبه المسكين فوجدت ان استمرار تشغيل المصانع و المعامل سيؤدي الى استهلاك كبير للطاقه الكهربائيه التي يحتاجها المواطن لذلك فكر بان يحيلها الى استراحه ابديه و يستورد الاحتياجات من كل دول البريّه من الدول النائمه و الغافيه لان هذه البلدان تعاني من كساد تجاري و فيها من الفقراء من تحل عليهم الصدقه الجاريه
كما وجدت هذا الملك الطيب ان استمرار التيار الكهربائي للمواطنين يولد نتائج خطيره على صحة المواطن حيث اثبتت آخر التقارير الطبيه ان الكهرباء و بالاخص الوطنيه منها و ليست التجاريه تضر بالبشره الورديه و تحيلها الى رماديه و تؤدي الى االخلافات الزوجيه و العقم ففضل ان يريح الشعب من كل هذه المشاكل خوفا من ازدياد حالات الطلاق و الصرع السياسي.
كما رأى بأن استمرار توزيع المواد الغذائيه على ابناء الرعيّه سيؤدي بهم الى الخمول و التكاسل في وقت يحتاجون فيه الى الركض و الجري للهروب و الحفاظ على ارواحهم لذلك ارتئ الغائها للحفاظ على اللياقه البدنيه.
و لكي تمنع تلوث البيئه بسسب كثره وسائل النقل من السيارات و الدراجات وجد صاحب السمو و الاراده الملكيه بأن رفع اسعار الوقود سيقلل من استعمال هذه الملوثات في الطرق الرئيسيه.
ثم وجد بأن صيف البلاد الحار لم يعد ينفع معه استخدام مبردات الهواء و ان هذه الاجهزه تستهلك كميات كبيره من الماء ففضل ان يقنّن المياه خوفا على ارواح المواطنين الابرياء الذين قد يعرضون الى الصعقات الكهربائيه و البرد و الزكام من جراء الرياح البارده العليله.

و ختاما نتوجه نحن الرعيَه الى صاحب الاراده الملكيه بالشكر و الامتنان لمواقفه الوفيه و ندعو من الله اني يحفظ صاحب الجلاله ليرعى مصالح البلد الوطنيه و نعتذر عن مضايقته بمطالبنا الفنطازيه لاننا اسئنا فهم افكاره البنفسجيه...