بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبعد :
السلام عليكم و رحمة الله.
إن جميع الملحدين أو أكثرهم يسألون المسليمن عن قصة أدم و إبليس
ويقولون بما أن إبليس لم يسجد لأدم و ان أدم عصى الله تعالى بأكله من الشجرة كيف لم يخف إبليس من رب العالمين عندما أمره الله تعالى بالسجود لأدم ألا يخف من عظمة الله بما أن الله يكلمه.
ونفس المسألة يسألون كيف أو الماذا لم يخف أدم من الله تعالى و عصاه و أكل من الشجرة.
وهم يقصدون أننا نحن البشر نعصي الله في الارض الأننا لا نراه ولا نسمعه لاكن أدم و إبليس تكلموا مع رب العالمين تكليما و أن إبليس أصلا كان من المقربين من لله سبحانه و تعالى فكيف عصوا خالقهم ومولاهم .
هؤلاء الملحدين منتشرين اليوم في الارض وبعضهم يستر إلحاده والبعض الاخر يكشف عنه.
و أسألتهم دائما تكون في الشبهات حتى يفتنوا المسلمين
لماذا نصلي الظهر اربع ركعات ولا نصليها ثلاث
لماذا الكفارة اطعام 60 مسكين وليس 50 او اقل
لماذا نصوم من الفجر الى المغرب ولانصوم من الفجر الى الظهر.
وحري بنا نحن المسلمون العديون ان لا نكثر الجدال معهم فهم لا يفهمون ولسنا مـخـولـون ولـسنا مـؤهلـــون لأن نــنــقـــد الملحدين علينا ترك العـــلماء المسلمين للرد عليهم.
ونأخذ بكلام الله الذي يقول ( واعرض عن الجاهلين)
فى هذه الحالة سيكون ردنا عليهم بدون فهم ولاعلم وهذا سيكون في مصلحتهم.
نحن المسلمون نؤمن بالغيبيات لأنه اساس عقيدتنا والملحدين لا يؤمنوا بها ابدا ولايؤمنوا بالجنة والنار ولا بعذاب القبر ولا بشيء من هذا القبيل ابدا وقصة ادم عليه السلام وابليس من الغيبيات، قال تعالى (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاةومما رزقناهم ينفقون).
نحن نعلم أنه من حق جميع الخلق أن تعلم الحقيقة الكون و حقيقة وجودنا وعليهم بسعى لكشف أسرار الكون والوصول إلى حقائقها الثابتة بوجود الله عز و جل فنحن نريد الحوار مع هؤلا ء، ونحن نعلم أن الحوار مع الكثير منهم مضيعة للوقت فقط.
وإذا كان لابد من الحوارففي صلب العقيدة وبالذات الإيمان بالله أولا وقبل كل شيء واما الانسياق وراء جدليات لاتفيد فهذا لاينفع احد وكل ما تجيب رد عن شبهه تجدهم ينتقلون مباشرة إلى أخرى دون الاعتراف بالخطأ.
وكذلك أبليس وآدم والملائكة لم يروا ربهم ويكلموه كما يتصور
هؤلاء بل الحوارات المشابهه وردت في الكثير من المواقف التي حصلت للأنبياء.
هؤلاء الملحدون الذين أنكروا وجود الله،وجعلوا الطبيعة هي المحرك لهذا الكون،وازدادوا حمقا،حينما زعموا أن الطبيعة سرمدية،لاتُخلق من عدم،سبحانك ربي ما أحلمك عليهم.
و الملحدين والجهمية وجهان لعملة واحدة؟
قال تعالى:"إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إليّ ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون "
ثم قال تعالى ((وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )).
وذهب آخرون من أهل العلم إلى أن الطائفة من المسلمين الجهمية
أول من إبتدع هذه البدعة في الإسلام لجعد ابن درهم، ضحى به خالد بن عبد الله القسري في يوم النحر وقال ضحوا أيها الناس تقبل الله ضحاياكم فإني مضح بالجعد بن درهم إنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما تعالى الله عما يقول الجعد علوا كبيرا ثم نزل فذبحه.
ظهرت الجهمية ، وهي منسوبة إلى الجهم بن صفوان ، وقد اشتهر بأمرين كلاهما كفر:
الأول: إنكاره للأسماء والصفات.
الثاني: قوله في الإيمان أنه مجرد المعرفة فقط، فمن عرف الله فهو مؤمن كامل الإيمان.
ثم أضاف إلى ذلك مذهب الجبرية لما خاض أصحابه في القدر، فاجتمع لدى جهم شر المذاهب وأخبثها، فهو ينكر أسماء الله وصفاته جميعا، ويقول: إن الإنسان مجبور على أفعاله، فهو كالريشة في مهب الريح، ويقول بأن من عرف الله بقلبه، فهو مؤمن كامل الإيمان، فجمع الشر من جميع جوانبه.
قال تعالى ( أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا ).
بوجمعة بولحية.
التعليقات (0)