الملتقى الوطني وأزمة الإرادة والإصرار على الخروج بحلول ناجعةقراءات | 11-04-2012 ... وإنما تعتبر المبادرة التي سمّيناها (الملتقى السياسي) آلية مهمة جداً لتحقيق أهداف معطـَّلة، وحلّ مشاكل طالما بدأت تنخر بالبلد؛ لذلك الإغفال عن هذه المشاكل، وإغماض البصر عن الأهداف المعطّلة من دون شك سيُضعف الوضع السياسي..
نأمل أن تتنهّد القوى السياسية سويّة، وتضع المصلحة الوطنية والأهداف الوطنية في أولويات وتراتبيات عراقية تهمّ كل أبناء الشعب من دون استثناء.
كل القوائم وكل القوى السياسية من دون استثناء تراعي الأولوية الوطنية، وتسعى من أجل أن تطبّقها سواء كانت مشاكل أو أهدافاً معطـَّلة، وسواء أكانت لها علاقة بالدستور أو لها علاقة بالسلطات الثلاث (القضائية والتنفيذية والتشريعية).
تنطلق المبادرة من احترام الدستور، والوقوف على قاعدته، والإيمان بفصل السلطات الثلاث..
أعتقد أن هذا اللقاء يكتسب أهمية كبيرة؛ لأنه سيتناول كل الأمور العالقة سواء كانت على مستوى الحكومة الاتحادية، أو الأقاليم، أو الفدرالية، أو الكثير من التفاصيل.
من إجابة لسيادته عن أسئلة طرحتها وسائل الإعلام
خلال مشاركته في احتفال السفارة الكويتية في بغداد بالعيد الوطني الـ51 للكويت وعيد التحرير الـ21
25 / 2 /2012
.... وأنا أعتقد أن ما يُسمَّى بـ(المؤتمر الوطني)، وأنا أسمّيه (الملتقى الوطني)، أو (اللقاء الوطني)، أو (الاجتماع الوطني)، سمِّه ما شئت يجب أن نعطيه الوقت الكافي.
التحالف الوطني بادر، وقدّم ورقة تفصيلية تتولى كل الأهداف والطموحات المعطّلة، وكل الملاحظات على الدستور، وكل الملاحظات على سياقات الأجهزة التنفيذية والقضائية والتشريعية، وكل التحدّيات والمشاكل، والمناكفات التي تحصل أحياناً بين الحكومة الاتحادية والأقاليم والمحافظات كل هذه الأمور فهرسها، وعرضها على الإخوة الآخرين، وتشكّلت لجان، وبادرت العراقية بكتابة ورقة أخرى، ثم جرت إعادة جدولة هذه النقاط على ضوء هذه الأوراق.
.... أعتقد أن السير في هذا الاتجاه شيء جيد، ويمكن في الاجتماع الوطني والملتقى الوطني أن نتجاوز المشكلة، ونرسي الحل على قاعدة التفاهم بين القوى السياسية المختلفة.
.... أولاً: يجب أن نفكّر بعقلية دولة، لا بعقلية معارضة، عندما كنا في المعارضة كنا نعمل مؤتمرات، والمؤتمرات تشكّل آليات ولجاناً، وتستمرّ في الأداء؛ لأننا لا نؤمن بالنظام الموجود في ذلك الوقت، أما الآن فقد أصبحنا النظام البديل، والمفروض ألا تحصل لدينا مشكلة حسب العائدية.. المشكلة ذات الطابع التنفيذي الجهاز التنفيذي هو المعنيّ بحلها، أو ذات الطابع التشريعي البرلمان هو المعنيّ بحلها، أو ذات الطابع الأمني التحقيقي السلطة القضائية هي المعنيّ بها، أو ذات طابع محليّ محافظات أو أقاليم، أو ذات طابع اتحاديّ فالحكومة المركزية، فحسب العائدية يجب أن نمفصل الأمور المعطّلة أو المشاكل في الأجهزة.
هذا شيء يجب أن نصنعه نحن، ولا نتوقع أن نستورد شيئاً من الخارج، القوى الوطنية التي هي تعقد العزم على أن تصنع حلاً على الأرض، وتستطيع أن تحقق هذا الحل؛ لذا أتمنى أن لا يكون اسمه فقط وطنياً وهو غير وطني، سمِّه اجتماعاً وطنياً، أو ملتقى وطنياً، أو لقاءً وطنياً أي منزوع التأثير من أي دولة أجنبية سواء كانت إقليمية أم دولية.
بتصوري.. إذا توافرت له هذه الأجواء، وكانت هكذا نية، وتفاهم، يمكن أن نصل إلى نتيجة، و -إن شاء الله تعالى - الحلول لا نقول نصفـّر المشاكل، فأنا لا أؤمن بنظرية التصفير، لكن نستطيع أن نقلـّص دائرة المشاكل إلى أضيق دائرة ممكنة، والتي تُحَل تُحَل (يتم تجاوزها)، والتي لا تُحَل يمكن أن نجمّدها، ولا تتحوّل إلى عقبة كأداء.
لا أعتقد أن هناك شيئاً عصيّاً على الاتفاق على ورقة مشتركة طالما توجد إرادة جدية، نحن لسنا في أزمة مبادرات، نحن في أزمة روحية حقيقية، وتصميم وإرادة حقيقية حتى لا نتصوّر أننا كلما نتعثر بمبادرة نقول لنعمل مبادرة أخرى (تفريخ المبادرات)، فتقول الناس: (كل يوم يأتوننا بمؤتمر)، فنحن لا نريد أن تضاف إلينا هذه الورقة كالأوراق السابقة، علينا أن ننشّط الإرادات، ونطالب القوى الوطنية كافة بأن تطلّ، وتدخل بإرادة وحضور فاعل وجادّ، وتنوي أن تغلق كل الأبواب، وتجعل باباً واحداً مفتوحاً وهو باب الحل.
لابد أن ننتهي إلى حل، أنا أتصور.. إذا تحلـّى المعنيون بعقلية الحل، وكانوا جزءاً من مشروع حل، وليس جزءاً من مشروع مشكلة فسننتهي إلى حل.
خلال لقاء أجرته مع سيادته قناة الفرات نيوز
5/3/2012
............. وفي تقديري ليس المهم عدد اللقاءات، وعنوان اللقاء، والطرف الداعي إليه، فأنا أعتبر هذه المسألة آليّة، الجانب الأساسي هو مدى جدية الأطراف المعنية في رسم برامج، والتزامها بسياقات تنفيذية، والمشاركة الفعلية، والإرادة حقيقية جادة، والنظر إلى المستقبل، وعدم الاختناق بالقضايا الجزئية.
نحن لسنا في أزمة مبادرات إنما في أزمة إرادة وأزمة إصرار على الخروج بحلول ناجعة.
إذا حصل، وبذلنا جهوداً مكثفة - ونحن باذلون الجهود - سندفع بالدولة نحو الأمام.. قيمة المبادرة من خلال المشاركة ونوعها والإصرار على تفعيل المقرَّرات والاتفاقات التي تـُبرَم.
لقاء قناة الحدث الفضائية بالدكتور الجعفري
بتاريخ 17/12/2012
................ أنا متفائل بإمكانية الحل، ولا أراهن على أطروحة معيّنة.. أنا متفائل من خلال فهمي واللقاءات التي جرت بيني وبين كثير من القادة السياسيين.
أعتقد أن هناك نية جادة لتجاوز هذه القضية، وحلها، وإذا عُقِد المؤتمر فالنية متجهة إلى أن يُعقـَد في بغداد؛ لأن الدولة بعاصمتها، وليس السؤال لماذا يُعقـَد في بغداد، إنما السؤال: لماذا لا يُعقـَد في بغداد؟ إلا أن تكون هناك ظروف استثنائية، ومع ذلك ليس المهم المكان إنما المهم المكين، وما يفرز المؤتمر سواء كان في بغداد أو مكان آخر.
خلال مؤتمر صحفي للدكتور الجعفري
بتاريخ 21/1/2012
التعليقات (0)