مواضيع اليوم

الملابس عبر التاريخ وعلاقتها بعادات المجتمع (قدسية الملابس)

إبراهيم بركات

2009-03-13 16:11:07

0

الملابس عبر الحضارات وعلاقتها بعادات المجتمع ( قدسية الملابس) ظهرت بوادر اول حضارة عرفتها الانسانية منذ اكثر من 6000 سنة ق 0م في تل حلف 0 أختفت هذه الحضارة لتظهر بعد 500 عام في جنوب العراق الحضارة السومرية التي أعتبرت حسب رأي العلماء أم الحضارات,تعدى تأثيرها الى آسيا والبلدان التي كانت على أتصال بالسومريين . 5-مرشد اليوسف -بحث في أصل الديانة الكردية القديمة - الحضارات ,ونرى منها اليوم في المدن والقرى والأرياف في كردستان . السومريون عرفوا الحزام وسط الجسم وكان لايتخذ لستر العورة ,أذ أن التاريخ يخبرنا أن الانسان أتخذ ه كرمز للقوة ,وأستخد مه الرجل السومري عمليا لتعليق الألات والأدوات الضرورية للعمل و الحرب الى أن أخذ شكل آخر نتيجة التطوّر الحاصل عبر الزمن . وفي هذا الصد د يقول الد كتور وليد بغداد -(أن هذا الحاجز الرمزي بحلقاته وسط الجسم والنفعي في نفس الوقت قد تطور الى أن أخذ شكل المأزر لتغطية وسط الجسم وأعلى الفخذين ثم تطور كالباس عام للرجل والمرأة في العراق . وفي الحقب الزمنية اللاحقة ظهرت شخصيات متميزّة لطبيعتها الدينية والاجتماعية بملابس خاصة تبدوا معها مغطات بثياب طويلة وخاصةبالنسبة الى المعبودات عندهم )ونلاحظ الحزام بحلقاته وقد اكتسبت القدسية يتمنطق به رجال الدين مثل البابا شيخ وطبقة الفقراء ,كذلك نلاحظ (الشوتك)عند كل الرجال الأكراد وعندالنساء أيضا. أما المأزر فيضع الى الأن من مادة الصوف الأولية التي صنع منها في العهدالسومري ويلبس بنفس الطريقة وله ذات الأسم وهو الآن خاص بالنساء ,يوضع المأزر على الجسم ويترك الجزء العلوي من الكتف الايمن مع بقاء اليد مكشوفة ,ويلف على الجسم عباءة تغطي الجسم من الرقبة حتى كامل القدمين . لاتزال المرأة في كردستان بصورة عامة وفي محافظة نينوى بصورة خاصة في الأقضية والنواحي والقرى التابعة لها كقضاء سنجار والشيخان (عين سفني )والحمدانية و بعشيقة وجزاني وغيرها من المناطق تعطينا الأنطباع القديم . وهناك من الملابس الخاصة التي يستخدمها رجال الدين عند ممارسة الطقوس الدينية كطقس السما (السماع )لدى الايذيدية. وهناك الملابس التقليدية لرجال الدين من أبناء الديانات الأخرى منها ما هو موغل في القدم،لازالت الحزمة المقدسة يرتديها الفقراء والزهاد :(وهي لباس المؤمنين في الجنة ,أول من لبسها هو أبونا آد م حسب معظم الأعتقادات الدينية السائد ة).هذه الألبسة نراها في بدايات الألف الثالث ق.م . وقد اكتسبت صفة العمومية في المجتمع ,وكان غطاء الرأس أيضا :ما القرون والأهلة فقد رمزت الى علامات الألوهية وهي التي نراها معلقة على جدران بعض المعابد في شمال العراق . وقد جاء ذكر القرون في تاريخ الجزيرة العربية .حيث انها كانت معلقة على جدران الكعبة الشريفة قبل حرقها ,ويعتقد انها قرون الكبش الذي فديّ به نبي الله :أسماعيل.كانت القرون في العهود السومرية ترمز الى الهلال في صفته السومرية التي عنت اله الحكمة (القمر )(سين)والاله سين يقترب في مفهومه ومعناه السومري من عرش ملك شيخ سن في أعتقاد الأكراد قديما ,والايزيدية حاليا . والملابس النافذ ة تكون بمثابة قوة متسلطة تكمن في قوة لابسها من اله أو ملك ,وقد كانت تنوب أحيانا عن ظهور الملك الذي كان يمثل الاله في الأحتفالات الدينية والاجتماعية ولها تأثير نفسي حتى على ا الأعداء .أرتبط بعضها بالكون والتكوين ووضع بعض الآلهة رموزا تشرف على المظهر الخارجي له مثل الاله الشمس الذي رمز ه اللون الأحمر . أستخد مة هذا اللون لطرد الأرواح الشريرة حسب الأعتقادات الشعبية المتوارثة ,أما اللون الأسود كان لايستخد م لاغراض الحزن كما هو متعارف عليه الآن ,بل للتخلص من بعض الأمراض ,وزال مستخد ما حتى الآن لهذا الغرض .فقطعة القماش السوداء تستخدم للشفاء من مرض ((كيمي هيفي ))نقصان القمر ,وهذا المرض معروف باللغة العربية (الشمرّه)السومريون استخد موا هذا اللون لنفس الغرض . أما الشوتك أو كما يسمى في العامية الوسط هو شريط عريض من القماش يلف حول الخصر وله دعاء عند لبسه يسمى بدعاء شد الحزام أو دعاء (الأوغر ).كما هناك أشرطة على شكل وشاح تتدلى منها شرائط صغيرة ملونة ومادة الصنع في جميعيها صوف الأغنام . وكانت من أهم الأجراءات التي تتخذ قديما هي مشاركة الملك ورجال الدين في الأشراف المباشر على عملية جزّ الصوف الأغنام في أعياد نيسان منذ العهد السومري منذ العهد السومري وفي طوافه ملك ميرا ((ميران ))في الوقت الحاضر يشارك (مجيور )المزار وأختيارية المنطقة في رقصة الكوفندي ثم يدخل رعات الأغنام بقطعانهم الى حلبة الرقص ويداربالأغنام ثلاث دورات ثم تجري بعد ذلك عملية جز الصوف وتكون الجزّة الأولى من نصيب العازفين الموسيقيين في الكوفندي -:(عملية أدخال الأغنام الى حلبة الرقص لاأثرلها الآن لكن هناك من مارسها أو شاهد ها من المعمرين الذين لازالوا على قيد الحياة ). كان السومريون يحلقون رؤوسهم ويمشون حفاة وهذه العادة موجودة في المجتّمع الحالي وخاصية صفة ظاهرة للمتعبدين في المعابد الدينية 0أرتدى السومريون التنانير والقمصان الصوفية الطويلة الفضفاضة ,كانت النساء السومرياتتتزيّن بالحلى المصنوعة من الذهب والفضة والزمرد ,وغير ذلك من الأحجار الكريمة والمرأة السومرية لها منزلة محترمة في المجتمع حيث تعقد الصفقات التجارية وتشهد على الوثائق والعقود وتعمل في الحرف المحترمة وتمارس الكهانة ومع ذلك أن مركزها هذا كان قد ضعف كثيرا عن المركز الذي كانت فيه في المرحلة التي سبقت وجود الهرم الديني السومري الذي عرف تسلط الرجل عند تربعه قمة ذلك الهرم لينزوي مركز المراة تدريجيا الى أن تلاشى في الحضارات اللاحقة . أستمرت الحضارة السومرية من عام 4000 ق.م الى 2350 ق.م عندما سيطر الساميون الذين أقٌتبسوا الحضارة السومرية وأعتنقو المفاهيم الدينية السومرية ,أمامركز المرأة فلم يتغير تقريبا حيث ظلت تتمتع بحقوق سياسية ومدنية واسعة ,وقد أهتم الساميون بتطوير الحضارة السومرية في الملبس والتقاليد و قد أ قلع السومريون عن عادة الحفاء وحلق الرأس و تركوا لحاهم ورؤوسهم طويلة كا لأكدّين 0 أما في مصر كانت الأسرة نواة المجتمع حيث كان المصري القديم محبا لبيته وكان زواجه يتم عن طريق عقد مكتوب وقد عرف تعد د الزوجات . والمرأة المصرية عرفت مشاركة زوجها في العمل والحقل والسعي وراء الرزق والعمل في المصنع وكانت أيضا تتولى جانب من وظائف المعبد وفي خد مة الألهات والقصور . كان الرجل المصري يلبس أزارا قصيرا من نسيج الكتان يصل الى ما تحت ركبته بقليل ,ويلبس في بعض المناسبات قميصا أطول يصل الى عقبه والمرأة ترتدي ثوبا من الكتان الأبيض غير ذي كميّّن يكسو الجسم من النحر الى القدمين يثبت بشريط فوق الكتف ةترتدي فوقه في حالة الولائم والحفلات ثوبا مزدانا بخيوط من حرير . وفي زمن الحضارة الأشورية نرى صفة التطور ظاهرة ,وقد أنعكس ذلك على الملابس وخصوصا ملبس الجند ,وبرز دور الرجل الأشوري اكثر قوة نتيجة سيادة الروح العسكرية لكن مركز المراكز أنخفض ففقدت الحقوق التي كانت تتمتع بها سابقا . أصبحت المركز ملكا للرجل وله الحق أن يحر مها ما تملك ويطلقها متى أراد ,ورغم ذلك لم يعرف الرجل الأشوري تعد د الزوجات . كان يفترض في نساء أبناء الطبقة العليا أن يتحجبن عندما يخرجن من بيوتهن بين الجماهير ومن ذلك الحين أبتدأت عادة الحجاب في الشرق القديم ثم أنتشرت أنتشارا واسعا وأصبحت من تقاليد الحضارات. وقد تكون قطعة القماش البيضاء التي تتلفح بها النساء والفتيات وتسمى ((اللجك ))من بقايا تلك الفترة . والمكتشفات الجديد ة تشير الى أن الحضارة الأشوريةسبقت الحضارة الفرعونية,وقال المسؤول عن الموجودات الشرق القديم في المتحف البريطاني (جون كيرتبيس)أن المكتشفات الجديدة ,في التاريخ الأشوري في العراق ومجملها مصوغات ذهبية تعود الى ما قبل ألفي عاممن رسالة السيد المسيح تتفوق على ند ها حضارة تون غنج أمون المصرية . أما في العهود الجاهلية التي سبقت الأسلام كان معظم العرب فيه مازالوا بدوا تتكون قراهم من خيّم مزروعة في الصحراء . كان فن الخياطة مهملا الى حد ما,وكان الحائل ينجز العمل لوحد ه ولا نستطيع التميز كثيرا بين ثياب المرأة والرجل فمعظم اللباس كان يقتصر على ثوب مخاط من قطعة واحدة تحيط بالجسم بعد الفتوحات أخذا العرب الفاتحون عن الشعوب المهزومة الكثير من ملابسهم . يشير (أبن سّيد ه )الى ما أخذو ه عن الفرس والرومان ,وقد تبنى العرب بشكل خاص في الحقبة الأخيرة ملابس الفرسان المسيحية كما يشير (دوزي ),وهي مطابقة لما لدى الأشوريين . وأبن جبير ,يقول زي النصرانيات في صقيلية زي نساء المسلمين فصيحات الألسن ملحفات . أما أبن سيرين ,المتوفي 110 ه ,يعلن أن النقاب لم يكن سوى موضى . والنصوص البدوية القديمة العربية ما قبل الأسلام تعرض حالات يرتدي فيها الرجل الحجاب ,الأمر الذي يمكن بالشيء العادي في الظروف الخاصة بالحرب والقتال والثآر . وفي الجاهلية تعددت الزوجات ,لكن المرأة تمتعت بحرية واسعة فهي حرّة في أختيار زوجها وفي فراقه أن أساء اليها كما كان لها الحق في تملك الشخصي وكان الرجل أيضا يتزوج ويطلق حسب ما ما يشاء . وأرتباط البدوي بالحروب دفعه الى تعد د الزوجات لتكوين ذرية المحاربين واذا أنجبن النساء فأنه كان يضيق ببناته ويتذ مر منهن وقد يحاول وأدهن والى هذا الجانب القائم هناك صورة كريمة عزيزة محبوبة في الشعّر الجاهلي للمرأة فقد تغنى بها الشعراء وأفتتحوا بأسمها قصائد هم . كانت المرأة والمنزل هما المكان الذي يذ كرّالشاعر بمحبوبته شعارين متلازمين يعبران عن الحب والذكرى ويثيران في نفسه اللوعة والتذوقّ . والمرأة في الجاهلية لا ترث ,وعند ظهور الأسلام رفع مكانتها ففرض للأم والزوجة حصة للأبنة نصيب ,وتشير المعلومات أن المرأة في عهدالرسول ((محمد ))ص .لم تخضع لأستعمال الحجاب ولاحظ (هوزنمونج)أن الأية القرآنية رقم 32 تخص فقط زوجات النبي وأن الدين الأسلامي لا يمنعابدا أن يرى وجه المرأة حتى أثناء التعبد في ترة الحج ,فأن الدين الأسلامي يتطلب من النساء أن لا يغطين وجوهن أو أيديهن والآية القرآنية تتحدث فقط عن نساء النبي ولا تشمل الآخريات . وأن صد قت الروايات فأن عمر أحد أصحاب محمد هو الذي نصح بأن يقول للنساء باتحجب .وعن أنس قال : قال عمر يا رسول الله أن نساءك يدخل عليهن البر والفاجر فلو أمرت أمهات المؤمنين بالتحجب . ورواية أخرى تقول ,قالت عائشة كان عمر يقول لرسو الله أحجب نساءك . والواقعة الأكثر قبولا لتفسير أحدى الحكم الالهية التي بنيت عليها نظرية أو عقيدة العزلة والحجاب للنساء كانت عند زواج النبي من زينب بنت حبش ,فقد أوحى الله أن يأمر محمّد رجاله بمغادرة المكان بعد أنتهاء الأحتفال ,ومنع الرجال من تبادل الحديث مباشرة مع زوجات النبي الأمن وراء ستار يحجب النظر عنهن . وهناك روايات كثيرة تتفق على نقطة بالذات هي هندام المرأة والأنظمة التي تلتزم الحجاب واقعة تحت تأثير التقاليد والحجاب حيلة التقاليد وليس الدين ففي السنوات الأولى للأسلام كان للتمييز بين الطبقات الأجتماعية . عمر الخليفة المشهور يلتقي بأمرأة غربية في بيته ,وهذه كانت ترتدي الحجاب ,فيرتد عمر خارجا من بيته ولا يجرأ على الدخول الأعند خروج المرأة الغربية . ويثور عمر عند ما يكتشف أن المرأة جارية فيمنع الجواري من لباس الحجاب الذي يغطي الرأس والوجه . المصادر: 1-حضارة العراق ج 4 مجموعة باحثيين عراقيين . وقدسّنّ السومريون السّنن للمجتمع ,ومن بين تلك السنن كان الشرع السومري قد أعطى أهمية خاصة للأزياء والملابس بألوانها وطريقة لبسّها وخصوصية لابسيها ,وأمتدت آثارها عبر 3-منصور فهمي ,احوال المرأة في الأسلام . 4-الموروث الشعبي . 2 -(شفيق جحا ,منير البعلبكي ,بهيج عثمان )المصور في التاريخ ,ج 9 -حضارة العالم في العصور القديمة -دار العلم بيروت -منصور فهمي ,أحوال المرأة في الأسلام .


التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !