المقاومة اللبنانية تقوض إسرائيل

ما حققته المقاومة اللبنانية من زلزلة للكيان الصهيوني هو أخطر ما مر علي الكيان الغاصب لأن المقاومة قوضت الدعامة الأساسية التي يقوم عليها الكيان وهو إحساس المستوطن بالحماية وأن حرب إسرائيل مجالها خارج الأرض المحتلة. الآن وقد تعرضت الأرض المحتلة إلي القصف ووصلت القذيفة والصاروخ من لبنان ومن غزة وغدا من الضفة إلي قلب الكيان أصابها في مقتل, إسرائيل شريط ضيق ممتد علي شاطئ المتوسط يمكن تغطية مساحتها الكاملة بأبسط القذائف وأقلها تعقيدا ولم تعد إسرائيل واحة محمية, بل أصبحت ميدان معركة مفتوح لا يغري من فيها للبقاء ولا المهاجرين بالمجيء بل بدأت هجرة عكسية وهذا لم يصبح سرا. إنها حقا نهايتها. إن ما تقوم به إسرائيل من تجنيد بعض العملاء للعمل ضد المقاومة هو حائط الصد الأخير وسينهار.وإلي زينة رجال العرب والمسلمين, وبطلهم, ومثال الشرف والعزة والكرامة فيهم نقول: إن قدر الرجال يكون بتأثيرهم في تغيير حال الأمة إلي الأفضل, وقد علمتنا يا سماحة السيد حسن نصر الله كيف يكون الرجال وكيف يكون العزم, وكل بداية للإصلاح التاريخي تأخذ وقتا حتي يستوعبها القاعدون والمستسلمون, ويكون رائدها رجل مثلك ورجاله مثل رجالك, نحن تعلمنا منك, ونشد علي يدك, ورجالك أحباؤك أنصارك في العالم الإسلامي أضعاف من هم في لبنان.لقد أشعلت فينا جذوة الشباب بعد أن اشتعل الرأس بالشيب. أكمل مسيرتك نصرك الله يا نصر الله ولك كل الحب والتقدير...