المقاومة الايرانية تفضح خطة للسفارة الايرانية في بغداد للتآمر على سکان أشرف

نزار جاف
مع إقتراب العد التنازلي للمهلة التعسفية غير القانونية التي حددها رئيس وزراء العراق نوري المالکي لغلق معسکر أشرف في نهاية العام الحالي، ومع تزايد الاصوات المرتفعة على الصعيد الدولي ضد هذا القرار اللاإنساني و ضرورة تغييره او إجراء تعديل على المدة المحددة فيها، قالت المقاومة الايرانية ان السفارة الايرانية في بغداد و بالتنسيق مع لجنة قمع أشرف الخاضعة اساسا لرئاسة الوزارة العراقية، تنوي إجراء ما سمته بمهزلة جديدة بدءا من يوم الثلاثاء الاول من تشرين الثاني(نوفمبر)2011، ضد سکان مخيم أشرف، جاء ذلك ضمن بيان بهذا الخصوص أصدره المجلس الوطني للمقاومة الايرانية و أکدت فيه أيضا، انه(وطبقا لهذا المخطط من المقرر أن يقوم عدد من مرتزقة النظام الإيراني العراقيين بقيادة كبير الجلادين صادق محمد كاظم تحت مسمى «العراقيين المتضررين من مجاهدي خلق» بالاعتصام في مدخل مخيم أشرف للإيحاء بأن المهلة لغلق مخيم أشرف بنهاية عام 2011 مدعومة ومؤيدة من الشعب العراقي لكي يمهدوا ويهيئوا الأجواء بذلك لخلق حمام دم جديد‌ في هذا المخيم. ومن المقرر أن يرسل فوج التدخل السريع في بعقوبة وحدة لحماية هذا الاعتصام.).
وأکد البيان الصادر عن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بأن السفارة الايرانية ببغداد قد وعدت بأن تدفع لکل من يشارك في هذا الاعتصام عشرة آلاف دينار کأجر إضافة الى وجبات الفطور و الغداء و العشاء و إمکانيات التواجد و هدايا أخرى، کما وعدتهم بزيارى مجانية لمدينة"مشهد" و المعالجة مجانا في إيران، بحسب ماجاء في البيان.
واوضح البه‌ان في جانب آخر منه، ان هذا المخطط و طبقا للتقارير الواردة للمقاومة الايرانية من داخل النظام الايراني، يتم توجيهه من قبل(فرع لوزارة مخابرات النظام الايراني يسمى"مؤسسة هابيليان" و رئيسها محمد جواد هاشمي نجاد، بحسب ماأوضح البيان الذي أکد أيضا بأنه قد(تم تقديم التوجيهات والتعليمات بهذا الصدد لاثنين من العملاء العراقيين لمخابرات النظام الإيراني وهما نافع العيسى وعلي الزهيري.).
وأشار البيان الى أنه قد أمر(غستابو الملالي الحاكمين في إيران عملاءه بأن يحملوا صور أشخاص قتلوا في الأحداث الإرهابية بالعراق إلى أمام مخيم أشرف باعتبارهم ضحايا قتلهم مجاهدو خلق وأن يصطحبوا نساء ورجالا طاعنين في السن تحت غطاء عوائل الضحايا لكي يضفوا بذلك حالة أكثر طبيعية لتجمعهم.).
وأوضح البيان معلومات اوسع عن ذلك المخطط و المشرفين على تخطيطها عندما قال بأنه(وبأمر من سفارة النظام الإيراني في بغداد ولغرض تحضير موقع إقامة الاعتصام وكذلك حشد وتعبئة العملاء، أرسل نافع العيسى يوم أمس الأحد 30 تشرين الأول (أكتوبر) 2011 عميلين آخرين وهما «فلاح الأموي» المعروف بـ «أبو هاجر» و«فاضل محمد» المعروف بـ «أبو عباس» إلى قضاء الخالص ومخيم أشرف للتحضير لهذا الاعتصام.
إن نافع العيسى الذي يصفه النظام الإيراني أحيانا بأنه «دكتور ناشط في مجال حقوق الإنسان» وعلى الزهيري قاما يوم الثلاثاء 25 تشرين الأول (أكتوبر) 2011 بإجراء مهزلة أخرى في قضاء الخالص ضد مجاهدي أشرف قوبلت بلامبالاة تامة من قبل أهالي القضاء. وكان علي الزهيري قد استلم مبلغا من المال قدره 12 ألف دولار من سفارة النظام الإيراني في بغداد لإجراء تلك المهزلة.
أما نافع العيسى فقد تم تجنيده منذ عام 2006 من قبل قوة «قدس» وهو يقوم بسفرات مكوكية إلى إيران لتلقي توجيهات وتعليمات جديدة. وفي غداة الهجوم الوحشي على مخيم أشرف يوم 7 كانون الثاني (يناير) 2011 والذي أسفر عن إصابة 176 من سكان المخيم بجروح 91 منهم من النساء المقيمات في المخيم، ذهب نافع العيسى إلى إيران ليتلقى أجره حتى طلع في يوم 7 أيار (مايو) 2011 على شاشة تلفزيون حكام إيران ليقول: «لا شك في أن المواطنين العراقيين سوف يهاجمون مخيم أشرف وسيدمرونه على رؤوس الأعضاء والمتواجدين فيه...».).
وأکد البيان في خاتمته تحذير المقاومة الايرانية من التمهيد لخلق حمام دم آخر في أشرف و طالبت الرئيس الامريکي و وزيرة الخارجية الامريکية و الامين العام للأمم المتحدة و المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين و المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الانسان و السيدة البارونة إشتون الممثلة العليا للإتحاد الاوربي و السفير جان دو رويت الممثل الخاص للإتحاد الاوربي لمخيم أشرف بإتخاذ خطوة عاجلة لتولي قوات الامم المتحدة حماية سکان أشرف لتفادي إرتکاب مجزرة أکبر مما قد أرتکب في 8 نيسان(أبريل)الماضي يمکن التکهن بها من الان.