نزار جاف من بون
أدانت المقاومة الايرانية بقوة مقترح وزير خارجية العراق في طهران لتشکيل لجنة مشترکة مع إيران بخصوص معسکر أشرف، وأکدت بأنها تعتبره دليلا واضحا على التواطئ مع"الملالي" في إرتکاب المجزرة بحق مجاهدي خلق، جاء ذلك في بيان أصدره المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بصدد مانقلته وکالة الصحافة الفرنسية بأن هوشيار زيباري وزير خارجية العراق الذي يزور إيران حاليا، أکد في مؤتمر صحفي حضره وزير الخارجية الايراني قائلا:( اننا إقترحنا تشکيل لجنة مشترکة بين إيران و العراق و اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي لحل موضوع"مجاهدي خلق الايرانية" في مخيم أشرف. وأضافت وکالة الصحافة الفرنسية:( انه أکد بأن الحکومة العراقية عازمة بأن هذا المخيم سيغلق حتى نهاية العام الحالي).
ورفض المجلس الوطني للمقاومة الايرانية أي تدخل للنظام الايراني في قضية أشرف وأکد في بيانه بهذا الخصوص:( ان أية محاولة للسماح بتدخل النظام الايراني في قضية أشرف تعد خطا احمرا لايمکن خرقه وان الولايات المتحدة الامريکية و الامم المتحدة تتحملان المسؤولية حيال هذه الحالة)، وبشأن مشارکة منظمة الصليب الاحمر الدولي في المقترح المذکور، أکد المجلس الوطني أنه:( ينبغي أن لايطعن الصليب الاحمر بمصداقيته بمشارکته في هذه الخطة القمعية التي تتعارض و القوانين الدولية.).
وقال البيان في جانب اخر:( من الواضح بان اصرار زيباري وحكومة المالكي في الإعلان عن مهل محددة غير مبررة لإغلاق أشرف, ليس سوى محاولة يائسة لالتفاف المسئلة الجوهرية وإبعاد مناشدة المجتمع الدولي إلى اجراء تحقيق ” شامل وشفاف ومستقل” حول هجوم 8 نيسان/ أبريل وقتل 36 من سكان أشرف ودهس الاشخاص العزل الآمن تحت سرفة المدرعات من دائرة الضوء والاهتمام.).
وأضاف البيان من ناحية أخرى:( ان المقترح المقدم من قبل وزير خارجية العراق لتشكيل لجنة مشتركة مع نظام الملالي والصليب الأحمر حول أشرف, مقترح مدان بقوة وغير مقبول تماما ويدل بصورة واضحة على التواطيء مع الدكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران بهدف ارتكاب المجزرة بحق اعضاء المعارضة ومذبحة جماعية لسكان أشرف وان الصليب الأحمر ينبغي ان لا يطعن بمصداقيته من خلال مشاركته في هذه الخطة القمعية التي تتعارض والمعاهدات والقوانين الدولية.
ان المقاومة الإيرانية تلفت انتباه المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة والولايات المتحدة الاميركية والاتحاد الأوروبي واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى هذه المهل المفبركة الخاصة بتحديد نهاية 2011 لإغلاق معسكر أشرف والتي تعد صنيعة مشتركة من قبل المالكي وخامنئي للتهرب من مغبات ارتكاب الجريمة بحق الإنسانية في أشرف كونها بداية لتشديد القمع ومذبحة جديدة بحق سكان أشرف.).
واوضح البيان أيضا:( اية محاولة لإدخال نظام الملالي على الخط والسماح لتدخل نظام الملالي في قضية أشرف ومنظمةمجاهدي خلق الإيرانية التي تم اعدام 120 ألف من اعضائها ومؤيديها حتى الآن على يد النظام نفسه, تعد خطًا أحمر لايمكن تخطيه للشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية وخاصة بالنسبة لسكان أشرف. ان الحكومة الأميركية والأمم المتحدة تتحملان المسؤولية في هذا المجال ويجب عليهما ان تمنعا فسح المجال لتدخل النظام الإيراني إلى هذا الملف.).
وخلص البيان الى القول:( ان تصريحات وزير خارجية العراق ان دلت فانها تدل على ان حكومة المالكي ليست لا تملك الأهلية والنية والقدرة للحفاظ على سكان أشرف فحسب, بل انها تحولت إلى اداة طيعة في ايدي الدكتاتورية الدموية الحاكمة في إيران لإبادة معارضة النظام. وعلى الأمم المتحدة والحكومة الأميركية ان تتحملا مسؤوليتهما في حماية ساكني أشرف العزل والآمنين خاصة بعد المذابح في تموز/ يوليو 2009 ونيسان / أبريل 2011 وهما تتحملان المسؤولية حيال اي هجوم عليهم.).
التعليقات (0)