كشف الصحفي والسياسي المعارض محمد محمد المقالح يوم الأربعاء عن جانب مريع من تعذيب قال إنه تعرض له خلال فترة إخفائه.
وروى المقالح لأمين نقابة الصحفيين اليمنيين مروان دماج ما تعرض له خلال أولى جلسات التحقيق العلنية معه في مقر فرعي للنيابة الجزائية المتخصصة بصنعاء.
تنوعت أساليب التعذيب طبقاً للمقالح بين الضرب والترويع وتهديده بالإعدام مرتين فضلاً عن تصويب السلاح إلى رأسه لمدة 20 يوما.
وأضاف المقالح أنه تعرض لضرب دام عقب خطفه في 17 سبتمبر 2009 وظلت آثار الدماء على ملابسه لثلاثة أشهر بينما أخضعه خاطفوه لعملية محاكاة للإعدام مرتين فكانوا يجلسونه على كرسي ويستحضرون أجواء الإعدام ثم يعودون ليسخروا منه حين يلحظون جفاف فمه .
كما عزلت سلطات المخابرات المقالح في منزل قديم، رجح أن يكون في قرية خارج العاصمة صنعاء.
وقال المقالح إنه أضرب عن الطعام لمدة 16يوماً احتجاجاً على التعذيب الذي أخضع له.
وعبر مروان دماج عن صدمته مما سمع من المقالح قائلاً إن منظره هاله وأفقده التركيز لما كان يقوله.
وفي رده على سؤال بشأن صحة المقالح، قال دماج "إنه متعب، متعب ونحيل جدا". وأضاف: معنوياته جيدة لكنه متعب".
وأضاف دماج للاشتراكي نت أن السلطات نقلت المقالح إلى سجن الأمن القومي بصنعاء قبل نحو أسبوعين وغيرت الملابس التي كان يرتديها منذ خطفه.
ورفضت النيابة الجزائية أن يلتقي دماج بالمقالح على انفراد مبررة بأن ذلك غير مسموح إلا لمحاميه.
لكن المحامي هائل سلام رفض حضور جلسة التحقيق، فيما طالب المقالح النيابة بالتحقيق في خطفه وإخفائه.
وطالب دماج بنقل المقالح إلى مستشفى لتلقي العلاج والسماج بزيارته وإخلاء سبيله بالضمانة التي تقررها النيابة.
وأوضح دماج أن أسئلة التحقيق في الجلسة الأولى دارت حول مقالات وأخبار نشرها المقالح في موقع الاشتراكي نت وصحف أخرى بشأن الأحداث في محافظة صعدة.
كما قال المحققون إن تسجيلات هاتفية تخص المقالح مسجلة لكنهم لم يستعرضوها في جلسة التحقيق.
والمقالح عضو في اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني ونائب رئيس دائرته الإعلامية ومشرف على موقع الاشتراكي
التعليقات (0)