مواضيع اليوم

المقاطعة

Ahmad Ahmad

2009-12-08 10:57:36

0

  ماركـات عالميـة كـي تقاطعهـا خـلال الأعيـاد.. وبعدهـا!



قبل أسابيع معدودة من عيدي الميلاد ورأس السنة، وبين عشرات المواقع والمجموعات التي تروّج وتقترح أفضل هدايا الأعياد، تبرز منذ مطلع الاسبوع المنصرم حملة «باي أريا» (في كاليفورنيا) لمقاطعة المنتجات الاسرائيلية أو الشركات التي تدعم اسرائيل بالاشتراك مع عشرات المنظمات والجمعيات أبرزها «التحالف من أجل حق العودة» و USCBI وهي الحملة الأميركية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، علماً ان الحملة التي انطلقت في الولايات المتحدة في الثالث من الشهر الحالي اتسعت لتشمل أكثر من بلد أوروبي وعربي.


تنطلق الحملة من مبدأ يقول إن اسرائيل تمارس سياسة التمييز العنصري ضد الفلسطينيين، وإن الكثير من البضائع يتم انتاجها بطريقة تؤذي الفلسطينيين بشكل مباشر، وإن الشركات الواردة اسماؤها في لائحة المقاطعة تستغل اليد العاملة، تطور تكنولوجيا الجيش الاسرائيلي وعملياته، أو تزود الاسرائيليين بمعدات من أجل بناء المستوطنات غير الشرعية. كما وُضع العديد منها في اللائحة لأسباب أخرى تتعلق بتلويثها البيئة واغتصاب حقوق العاملين فيها.

حتى اللحظة، برزت أكثر من خمسمئة مجموعة على موقع «فايسبوك» وحده تدعو إلى مقاطعة إسرائيل سياسياً واقتصادياً، معظمها نشط خلال حرب تموز 2006 على لبنان وحرب وحصار غزة. أما خلال الأعياد، فتنظم مجموعة جديدة إلى تلك السابقة، تركز هذه المرة على أبرز عشر ماركات تساهم في دعم اسرائيل فعلياً، فتبدأ بمنتجات «ahava» التي تقول اللائحة انها «تستغل الملح، المواد المعدنية والوحول من البحر الميت وتستخرجه من جهة الضفة الغربية المحتلة، ويتم تصنيع هذه المنتجات في مستوطنة ميتزب شالم غير الشرعية». علماً بأن «ahava» كانت موضع هجوم جمعية codepink التي اتهمت الشركة بالسرقة وكان هجومها تحت عنوان «الجمال المسروق».

أما الاسم الثاني الذي تحذر الحملة من شراء منتجاته خلال الأعياد وما بعدها فهو Delta Galil Industries ، الذي يعتبر أكبر مُصنّع للأقمشة في إسرائيل ويصنّع الألبسة والثياب الداخلية لمجموعة ماركات معروفة مثل Gap, J-Crew, J.C. Penny, Calvin Klein, Playtex, Victoria’s Secret. و«معروف ان مؤسس ورئيس مجلس إدارة هذه الشركة ويدعى دوف لوتمان هو شريك مقرّب من رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق إيهود باراك». وكانت جمعية «Sweatshop Watch» قد أدانت Delta Galil Industries بسبب استغلالها العمالة في بلدان أخرى أيضاً مثل مصر والأردن وتركيا. وأشارت اللائحة إلى ان القطن المستعمل في ماركات مثل Victoria’s Secret يزرع معظمه في الأراضي الفلسطينية المصادرة، «كما تستعمل الشركة كميات هائلة من الورق بشكل لا يراعي البيئة لإنتاج كتيباتها الترويجية».

تكثر التعليقات على «فايسبوك» حول شركات «فاجأت» البعض، مثل Motorolla التي تقول الحملة «ان الكل يعرف أجهزة الخلوي التي تصنعها، لكن ما لا يعرفه كثيرون أن الشركة نفسها تطور وتصنّع صواعق قنابل وأنظمة توجيه الصواريخ لصالح الجيش الاسرائيلي، كما تصنّع الشركة قطع غيار تدخل في صناعة الطائرات بلا طيار، وفي أنظمة التواصل والمراقبة المستعملة في المستوطنات، كما تستعمل على الحواجز وعلى طول 490 ميلاً هي مسافة حائط الفصل العنصري الاسرائيلي».

أما من تعوّد تقديم مستحضرات التجميل والعطور كهدية في فترات العيد، فتقترح الحملة عليه إعادة النظر في دعم شركات معروفة باستثماراتها ودعمها لإسرائيل. إذ تقول اللائحة: «من أبرز ما تقوم به شركة L’Oreal مثلاً دعم الانتاج في «ميغدال هيميك» أو ما يعرف بوادي السيليكون الخاص بإسرائيل، والذي بني على أرض قرية المجيدل الفلسطينية، والتي تم تطهيرها إثنياً العام 1948. علماً انه في العام 1998، منح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ممثل L’Oreal جائزة «اليوبيل» بسبب دور الشركة في تقوية ودعم الاقتصاد الاسرائيلي».

كما تحضر مستحضرات Estee Lauder أيضاً على اللائحة نفسها التي تقول «رئيس مجلس إدارتها هو أيضاً رئيس مجلس إدارة الصندوق الوطني اليهودي، وهو منظمة شبه حكومية انشئت العام 1901 للاستيلاء على الأرض الفلسطينية ولها علاقة وثيقة باستكمال بناء المستوطنات غير الشرعية». علماً ان Estee Lauder تنتج منتجات أخرى مثل include Clinique, MAC, Origins, Bumble & Bumble, Aveda.


تكمل اللائحة تعداد الشركات التي تدعم إسرائيل بشكل واضح، مشددة ان ماركة Sara lee (تملك حصة ثلاثين في المئة من Delta Galil) وهي أكبر شركة تصنيع ثياب في العالم وتنتج عدداً من الماركات مثل as Hanes, Playtex, Champion, Leggs, Sara Lee Bakery, Ball Park hotdogs, Wonderbra، قد نالت أيضاً جائزة «اليوبيل» من رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو بسبب التزام الشركة في العمل والتعاون مع إسرائيل.
وتؤكد اللائحة ان شركة intel المصنّعة لأجهزة الكومبيوتر «توظف آلاف الاسرائيليين وتصدر ما قيمته مليار دولار من إسرائيل في العام الواحد. عدا ان الشركة من الداعمين الخارجيين الأساسيين لاسرائيل.. وقامت ببناء مقر على أرض قرية عراق المنشية التي تعرضت لحملة تطهير العام 1949».

تطول اللائحة وتكثر التعليقات حول المنتجات المعاطعة على الموقع، وبين من يعلن «الالتزام التام» وبين من يقول بأنه «بات من الصعب مقاطعة الجميع.. لكن سأحاول»، وبين من يعتبر ان هناك مئات الشركات التي لم يرد اسمها، يتسع بيكار الحملة شيئاً فشيئاً، بانتظار عيد سيحل سعيداً على العديد من «المتسوقين» السعيدين، لكنه سيكون مجرد يوم آخر بالنسبة إلى آلاف من الفلسطينيين الذين يعانون الحصار والتمييز والحرمان.
(«صوت وصورة» عن جريدة السفير اللبنانية)


لمعرفة اللائحة الكاملة للشركات المُقاطَعة:
/ http://www.baceia.org/resources/product-guide
عنوان المجموعة على «فايسبوك»
http://apps.facebook.com/causes/243127?m=de0957a2




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !