قال العلامة السيد محمد علي الحسيني أن الإسلام دين يسالم كل من يسالمه، ويظهر ذلك جليا في تحية الإسلام التي يلقيها المسلم على أخيه الإنسان وهي "السلام عليكم" وكأنه يقول لمن يلقاه أنا في حالة سلم معك لا حرب.
وشدد الحسيني على أن القتل باسم الدين والمذهب حرام شرعا مطلقا، لأن الهدف منه ليس الدفاع عن الدين، بل هدفه السطوة والغلبة، والآية القرآنية الناهية عن القتل من أجل الدين أو الاستلاء على الديار كان سبب نزولها الضرب على أيادي الذين يفعلون ذلك من المسلمين اتجاه ذوي الدين المختلف، أو ديار النزاعات.
وأكد الحسيني أن القرآن الكريم يدعو لاتباع نهج البر والقسط، والبر هو المودة والتعامل الحسن، والقسط هو العدل والإنصاف.
وأشار الحسيني أن القرآن أخبر عن أمرين لا يصبر عليهما الإنسان مهما بلغ من ضعف وهوان وهما القتل أو القتال باسم الدين، والتهجير من الديار، في قوله تعالى:" لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم، إن الله يحب المقسطين" .
وختم الحسيني بالتأكيد أن الإسلام ليس دين حرب ولايفرض على الناس أن يؤمنوا به بالقوة، مصداقا لقوله تعالى "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة".
التعليقات (0)