حل شهر رمضان المبارك هذا العام بالمغرب بجديد غلاء الأسعار و ارتفاع درجات الحرارة و تزامن نهايته مع بداية الدخول المدرسي و ما يمثل ذلك من هم مادي يثقل كاهل العوائل المتوسطة الدخل، حل رمضان هذا العام أيضا و حل معه أيضا معاودة النقاش في أمر هؤلاء الصبية حاملي لواء الإفطار علنا و المنددين بقانون تجريم المفطر علنا.
في السنة الفارطة حاول مجموعة من الشباب المنضوي في إطار مجموعة شباب مغاربة من أجل الافطار في رمضان ( وكالين رمضان) الإفطار علنا في مدنية المحمدية، غير أن محاولتهم باءت بالفشل لتصدي السلطات لها، المجموعة نشطت على الشبكة الاجتماعية الفايس بوك و فتحت جدالا واسعا بين داعم للمجموعة في إطار الحرية الفردية و كون المغرب دولة علمانية تقبل التعدد و الاختلاف من حيث طبيعة المعتقد....و بين رافض لهذه الفكرة لأنها تمثل مساسا بمشاعر الملايين من المغاربة المسلمين و المتشبثين بدينهم و عاداته الاجتماعية، و الظاهر في الأمر أن القضية استحقت نقاشا أكبر و أخذت كذلك حيزا أكبر منها خاصة من لدن بعض وسائل الإعلام، فالمجموعة بالكاد لا تمثل إلا نسبة ضئيلة من الشباب المغربي، و هي نتاج شريحة إجتماعية معينة، يغر أن البعض يرى أن تعدد هذه الخرجات و تنوعها من شباب يجاهر بالشذوذ الجنسي و المثلية و آخر بالافطار علنا......أمر خطير يستحق تصدي الدولة و المجتمع المغربي له لما فيه من تبعات سلبية على المجتمع المغربي خاصة فئة الشباب، فالمطالبة بالحرية الفردية بشكل مفرط و علمنة المجتمع و تغريبه يتعارض مع النسق المحافظ لمجتمع المغربي، هذا الاختراق قد يتحول مع مرور السموات من فقاعات للإستهلاك الإعلامي لحقائق ميدانية إن لم تتحرك الدولة و الجهات المعنية من أجل ترشيد المجتمع و المحافظة على عقيدته الدينية و الأخلاقية.
التعليقات (0)