مواضيع اليوم

المفتي العام لسوريا الشيخ حسون : الإساءة للرسول مخطط لإشعال فتنة بين الإسلام والشعوب الأخرى

رانيا جمال

2012-01-22 05:37:26

0

دعا سماحة الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسّون مفتي سوريا إلى تجنب الصدام مع الشعوب والأمم الأخرى إذا قام البعض بالإساءة إلى الإسلام أو النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم. وحثّ علماء المسلمين وقادتهم الفكريين والسياسيين لأن يتنبهوا جيداً لهذه الحملات، وألا يردوا عليها بشكل عشوائي يحقق أهداف من أطلقوها، بأن العالم الإسلامي عالم انفعالي عاطفي يقع في شباك الإرهاب من الخطوة الأولى التي يُدعى فيها للحوار. وقال سماحته إن علينا ترشيد ردود أفعالنا انطلاقاً من قول الله تعالى ولا تزر وازرة وزر أخرى ، إلى جانب تتبع مصادر هذه الحملات المسيئة لنعرف من ورائها، مشيراً إلى أنها أمر متوقع من بعض الجهات والصحف التي تنتمي إلي تيار معين في أوروبا وأمريكا وإسرائيل.. ومهمتها إشعال نار فتنة دينية بين العالم الإسلامي والشعوب الأخرى . وحول تكرار الإساءات للإسلام ورموزه في أوروبا رأى الدكتور حسون أن هذه الإساءات ليست جديدة، فقد بدأت منذ عدة سنوات مع آيات شيطانية ثم استمرت من خلال عشرات الأفلام التي تسيء للعرب، وتسيء للمسيح ولموسى عليهما السلام.. ومنها ما يصور عدداً من الأنبياء بصورة سيئة جداً لا سيما في الأفلام الهوليودية، وأشار سماحته إلى أن هذه الحملات تتالت بعد أحداث 11 سبتمبر لتأخذ مساراً جديداً بالاتجاه إلى شخصية النبي صلي الله عليه وآله وسلم، حتى إن البعض تجرأ أيضاً على أن يطلب من بعض الدول أن ترسل طائرات لقصف الكعبة .وقال مفتي سوريا : لذلك لا نفاجأ حين يخرج بين الفترة والأخرى بعض الصحفيين والكتاب أو الرسامين ومخرجي الأفلام ليطرح مثل هذه الإساءات للمشاعر والقيم الإسلامية. مؤكداً أن هذه الأعمال تسيء فقط إلى من قام بها ومن أيدها ومن حماها باسم حرية الفكر والثقافة والتعبير. وأضاف : أننا ننظر إلى هذه القضايا على أن المستهدف منها ليس النبي صلى الله عليه واله وسلم فقط، وإنما الشعب الذي تصدر من احد افراده الاساءة، ليوقعوا بينه وبين العالم الإسلامي. وقال سماحته : يجب أن نتكاتف نحن والمنصفون من الأوربيين لوقف هذه الإساءات، وأن نأخذ جانب الوعي والحذر لكي لا نقع في أخطاء تسيء إلينا كمسلمين ونعطي صورة مشوهة عن إسلامنا الذي بدأ بالحوار وسيستمر بالحوار وهو لا يعرف الإرهاب والقتل في ميدانه الفكري . ورفض مفتي سوريا اللجوء إلى ردود فعل تقوم على العنف مؤكداًً على أن الرد العنيف دائماً يجعلنا خاسرين لأن استعماله في غير موقعه يسيء إلينا. وأضاف: حين لا ينفع أسلوب الحوار والدعوة والقوانين الدولية ولا شيء من هذا، فإن هنالك موقفاً موحداً ليس بالضرورة أن يعتمد العنف.. فهناك الاقتصاد والعلاقات الدبلوماسية، وهناك أساليب ومراحل كثيرة، لكن في جميع الأحوال لا يجب أن نبدأ بالصدام ولا بالشتيمة ولا بالإيذاء للآخرين ولا بتحميل غير المسيء مسؤولية الإساءة. وعن مقاطعة منتجات الدول التي تسيء صحفها إلى الإسلام قال سماحته إن هذه الطريقة أيضاً فيها أخطاء كبيرة، لأننا حينما نرى أن كثيراً من المؤسسات الاقتصادية الأوربية لا تقف مع حكوماتها في هذه الإساءة، وإنما تقف مع العالم العربي لأن مصالحها معنا، فلا يجوز أن نضعهم جميعاً في صف واحد لنجعلهم ضدنا، وإنما علينا أن نكون واعين لكي نكسب ما استطعنا من أصواتهم ليكونوا في صفنا .

http://www.beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=1334




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !