بغداد - اشنطن - : خلص المفتش العام الامريكي الخاص للعراق في احدث دراسة الي ان الولايات المتحدة فشلت الي حد كبير في تحقيق الاهداف التي وضعتها بعد الغزو لاعادة بناء منشآت الاشغال العامة العراقية. ووجد ان الجهود الرامية الي تحسين انتاج الكهرباء والنفط اللذان ربما كانا أهم عوامل التقدم في العراق بعد انخفاض مستوي العنف تراجعت رغم المبالغ الكبيرة التي انفقتها ادارة الرئيس جورج بوش من اموال دافعي الضرائب من جانبه قال الميجر جنرال مايكل اير قائد وحدات سلاح المهندسين بالجيش الامريكي في العراق انه يتعين علي العراق ضمان المحافظة علي منشآت الاشغال العامة المكلفة وتجنب الاخطاء التي شابت الجهود التي دعمتها الولايات المتحدة بمليارات الدولارات من المساعدات الامريكية. واضاف ان الجيش الامريكي ركز من جديد علي التأكيد علي ان يخصص المسؤولون العراقيون من مهندسين ووزراء المزيد من الوقت والاموال للتشغيل والصيانة. وتخصص الحكومة العراقية الان اموالا لضمان ان تقدم المنشآت التي تستخدم في توليد الكهرباء ومعالجة المياه أو تقدم الرعاية الصحية الخدمات التي هناك حاجة ماسة اليها. وقال اير في مقابلة اجريت معه مساء الثلاثاء "انهم يقدمون هذا الالتزام في هذا الشأن." ويجب تدريب العمال لتشغيل معدات باهظة التكاليف كما يجب ان تشمل العقود الضمانات وقطع الغيار. وقال "توجد اشياء لم تكن تحدث في السابق." وقال ريتشارد هانوك مدير البرنامج بسلاح المهندسين "ما شاهدناه هو انه كان يوجد اتجاه لتشغيل المعدات الي ان تتوقف عن العمل ثم يتم شراء معدات جديدة بدلا من القيام بجهود كبيرة لصيانتها. وهذا من الدروس التي تعلمناها." وسلاح المهندسين الامريكي الذي منذ ان بدأ العمل في العراق منذ عام 2004 كان يدير مشروعات للبنية الاساسية واعادة الاعمار بلغت تكاليفها سبعة مليارات دولار حول جهوده الآن الي الاشراف علي المشروعات الي يمولها العراق بصفة اساسية. ورغم ذلك فإنه حتي عام 2009 فان بغداد لا تحصل علي امدادات الكهرباء سوي لبضع ساعات يوميا.
التعليقات (0)