المغرب ... بلدنا المــقتول ؟. | |
كم من مقالات كتبت في الصحف والمجلات ,انتقد أصحابها الحالة المزرية الإجتماعية التي تعيشها بلادنا ,والمشاكل العديدة التي يتخبط فيها المواطنون : الأمية والجهل ,دور الصــفيح ,الفقر والــــتسول , بيئة ملوثة ينفر منها المارة وتـشمئز لها النفوس , شباب عاطل يقضي جل أوقاته في الوقفات الإحتجاجية , طفولة متــــشردة ,مناطق نائية تغيب عنها منــشئات الرئيسية ,كالماء الصالح والإنارة , يتنظر ســـكانها فك العزلة والعــــيش الكريم , قلة المستــــــــشفيات , تكاثر الإنحراف والاجرام.
في جميع الجــــرائد مقـــالات تنشر يوميا تتحدث عن واقع الطبقات المسـحوقة التي تعيش في الـحرمان والتــهميش , ويتساءل المرءومعه كتاب هذه المقالات والتحـقيقات : هل المــــــــسؤولون وأصــــــــحاب القـرار يقرأون هذه المـقالات أم يتصفحون الصحف دون إعطاء الإهتمام لما يكتب ؟؟؟ في بلادنا والحمد لله حــكومة يوجد بها أكـثر من 30 وزيرا , عدد لا يحــــصى من الجـــمعيات الغير حـــــكومية , وأحزاب سياسية , ومجـــتمع مدني , برلمان بغرفتين , كل ذلك والوضعية مزرية لا تتـــغير . لا بد أن نمــلك الـــــشجاعة للتـفكير في هموم وطموحات المواطنين بصدق وجدية , قبل التفكير في تنــظيم مهرجانات للتسلية والرقص وهدر الأـموال , والبلاد والعباد في أمـس الحاجة إليها لمــعالجة مشاكلها وتنميتها . كيف يعقل أن يطـــلب المغرب مساعدات مالية من دول عربية لمواجهة ارتفاع فاتورة النفط ويتوصل بشــيكات من دول صــديقة وشقيقة ومن البنك الدولي من جهة , ويمنح الملايين للمطربين الأجانب , في مهرجــانات موسيقية من جهة أخرى ؟ الكل لاحظ تراجع المغرب على سلم التنمية البشرية وهذا مؤشر قوي على فشل اســتراتيجية التنمية المــــتعبة في بلادنا وعدم تحقيق الأهداف المرجوة منها . لا حاجة للــتذكير بأن السلطات العمومــــــية بحاجة للتـوفر على مؤشرات حقيقية للوصول إلى نتائج ترضي المواطنين المحرومين من السكن اللائق والتعليم النافع لأبنائهم والتغطية الصحية لمرضاهم. |
.
التعليقات (0)