كشفت دراسة صادرة عن هيئة التخطيط التابعة للحكومة المغربية، أن أنظمة التقاعد معرضة للعجز بحلول 2050 بسبب شيخوخة السكان، ما سيكون له تأثيرات سلبية على الاقتصاد. وأوضحت الدراسة أن عدد السكان الذين تبلغ أعمارهم 60 سنة وأكثر سيزداد من 2,7 مليون في 2010 إلى 10,1 مليون عام 2050، ما سيمثل 24,5% من مجموع السكان، مقابل 8,1% في 2004.
وأشارت الدراسة، في تحليل لعامل الشيخوخة، إلى “تدهور مستمر لديمغرافية صناديق التقاعد المغربية، حيث انتقل من 15 شخصاً يسهمون في معاش متقاعد واحد خلال عام 1980، إلى 3,9 شخص سنة 2009”. وتوقعت الدراسة أن تمثل النفقات الإجمالية للتقاعد 7,7% من إجمالي الناتج الداخلي بحلول عام 2050، عوضاً عن 3% فقط سنة 2010.
وتوقعت الدراسة أن تؤدي نسب العجز الكبيرة في أنظمة التقاعد إلى “انخفاض في الادخار العمومي والادخار الكلي، ما سينعكس بشكل مباشر على معدل الاستثمار الذي سينخفض بـ10 نقاط من إجمالي الناتج الداخلي بحلول سنة 2050”. وهكذا، فإن النمو الاقتصادي، حسب الدراسة نفسها، قد ينخفض تدريجاً ليستقر عند نحو 1,8%
التعليقات (0)