المغرب فـي المرتبـة 86 عالميـا والثالثـة عربيـا فـي الاتصـالات
عبـد الفتـاح الفـاتحـي
في تقريرين منفصلين صدرا حديثا عن المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2009، احتل فيهما المغرب المرتبة 86 عالميا والثالثة عربيا في مجال الاتصالات والرتبة الخامسة عربيا و48 عالميا في مجال السياحة.
ففي تقرير للهيئة الدولية، التي تضم أهم صانعي القرار الاقتصادي العالمي وخبراء اقتصاديين وهيئات متخصصة، احتل المغرب مكانة ممتازة في المنطقة العربية، إضافة إلى مكانة جيدة عالميا على المستوى العالمي. حيث صنف تقرير المنتدى العالمي لتكنولوجيات الاتصال المغرب في المرتبة 86 بـ 59, 3 نقطة بعد تونس التي احتلت المرتبة 38، ومصر في المرتبة 76 بـ 76, 3 نقطة، ثم سوريا في المرتبة 94 بـ 41 ,3 نقطة، بينما احتلت ليبيا المرتبة 101 بـ 28 ,3 نقطة، في حين وردت الجزائر في المرتبة 108 عالميا بـ 14،3 نقطة، فاحتلت المرتبة ما قبل الأخيرة عربيا قبل موريتانيا.
ويلاحظ من خلال التقرير أن تونس تواصل تقدمها في مجال الاتصال عربيا بفارق كبير في النقط، لتبقى متصدرة لقائمة الدول في شمال إفريقيا في مجال الاتصال، حيث تحتل المرتبة 38 عالميا، فيما تأتي مصر ثانيا والمغرب ثالثا بفارق هام في النقط، وكشف التقرير تراجع الجزائر عن الركب العربي كثيرا مكتفية باحتلال المرتبة 108 عالميا بعد ليبيا وقبل موريتانيا.
وسجل التقرير من جهة أخرى تطور ثلاث حالات خلال الفترة السابقة، حيث كان تطورها نوعيا في مجال مختلف القطاعات والتخصصات في مجال الاتصالات، منها دولة عربية هي: مصر، إضافة إلى كوريا والبرازيل.
واعتمد التقرير الدولي، الذي صدر تحت عنوان "تقرير حول التكنولوجيات الشاملة للإعلام والاتصال 2008/2009" تحت إشراف البروفسور كلاوس شواب، على جملة من المؤشرات والمعطيات التي تم استقاؤها من خلال 150 معهدا متخصصا في مجال الاتصالات عبر العالم، فضلا على هيئات دولية وإقليمية تقوم دوريا بعمليات مسح واستبيان حول القطاع بمختلف تخصصاته.
وأشار التقرير في خلاصته أن قطاع الاتصالات تأثر من جراء الأزمة الاقتصادية الحالية على عدة مستويات. مسجلا وجود تفاوت كبير بين الدول في مجال تعميم وانتشار واستخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال.
وكشف التقرير الذي استند أيضا إلى معطيات الاتحاد الدولي للاتصالات، عن رقم مثالي في كندا ذلك أن 77 شخصا من كل 100 كندي يستخدمون شبكة الانترنت، مقابل 16 من 100 في باناما.
وتعد أهم ملاحظاته التي توقف عندها التقرير الدولي كثيرا؛ فقدان المغرب لـ 12 مرتبة مقارنة بتقرير السنة الماضية، بينما ربحت مصر 13 مرتبة، وليبيا لـ 4 رتب. كما توقف التقرير على التراجع الكبير المسجل من قبل الجزائر في الترتيب العالمي، فمن احتلالها للمرتبة 88 في تصنيف سنتي 2007 و2008، فقدت أكثـر من 20 مرتبة في غضون سنة واحدة؛ مقارنة مع ترتيب هذه السنة.
وأوضح التقرير أن الجزائر تراجعت بصورة كبيرة في مجال المحيط العام لسوق الاتصالات، حيث جاءت في المرتبة 120 من مجموع 134 بلد. وحصلت على المرتبة 127 عالميا في مجال محيط السوق، والمرتبة 121 في ما يخص السياسات المعتمدة وعمليات الضبط والرقابة، والمرتبة 93 في مجال المنشآت القاعدية والبنى التحتية، واحتلت الجزائر المرتبة 100 في مجال مدى الاستعداد والتهيئة وتوفير المناخ والاستعداد، وبلغت 110 بالنسبة للاستعداد الحكومي.
وعلى صعيد المراتب الأولى للتقرير كشف الترتيب الدولي العام تصدر الدانمارك عالميا بـ 58، 5 نقطة في مجال حركية قطاعات تكنولوجيا الاتصال، وتليها السويد ثم الولايات المتحدة فسنغافورة، بينما جاءت بريطانيا في الرتبة 15 وفرنسا في الرتبة 19.
أما التقرير الثاني الصادر عن الهيئة الدولية نفسها بعنوان "الأسفار والسياحة تقرير التنافسية 2009، تسيير مرحلة التقلبات"، الذي أشرف على إعداده جنيفر بلانك وتيا تيشيتا، كما ساهم في إعداده العديد من الهيئات المتخصصة، إلى جانب المنظمة العالمية للسياحة، فضلا على الهيئات الإقليمية والوطنية، فقد صنف المغرب في الرتبة الخامسة عربيا و48 عالميا كوجهة سياحية، في حين احتلت الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى عربيا و33 عالميا، تليها قطر في الرتبة 37 عالميا والثانية عربيا، فيما احتلت البحرين المرتبة الثالثة عربيا و41 عالميا، ثم تونس الرابعة عربيا و44 عالميا، فيما تم تصنيف الجزائر في المرتبة 119 من مجموع 133 دولة، مقابل 102 في تقرير 2007/2008 من مجموع 130 بلد.
التعليقات (0)