اندلعت مواجهات عنيفة ظهيرة يوم الأحد 25شتنبر 2011بين مجموعات مناصرة لفريق محلى انهزم أمام فريق قادم من شمال المملكة ،المواجهات فاقت المتوقع حيث تعدت المواجهة بين شبان كرويين إلى معارك كر وفر عمت اغلب أحياء المدينة الشاطئية الصغيرة والتي تعتبر من أهم مدن الصحراء اقتصاديا وتمدنا وتقطنها قبائل عرفت بولائها التام للملكة .
مواجهات عنيفة استخدمت فيها أنواع الأسلحة البيضاء والحجارة وكذلك استعمال السيارات ذات الدفع الرباعي وقد انتشر الهلع أرجاء المدينة وكانت أحياء قريبة من حي الوكالة أكثر الأحياء والمناطق تضررا حيث كانت المواجهات على أشدها وأعنفها سجلت بين أبناء حي الوكالة والتقدم وحى المسجد وقد اتخذت طابع صراع عرقي بين سكان الداخلة الأصليين وسكان من الشمال من جهة وساكنة حي الوكالة الذي استقدم ساكنته إدريس البصري وزير الداخلية السابق من مناطق وسط المملكة ويعتقد ان هذا الحي بسبب تركيبته الاجتماعية والاقتصادية قد أصبح مرتعا لكثير من ذوى السوابق العدلية .الحكومة المغربية أدانت بشدة عمليات العنف والعنف المضاد ففي بلاغ تلاه الناطق الرسمي باسم الحكومة أكد السيد الناصري "إن المواجهات تطورت لإحداث عنف بين متفرجين ومشجعين وحدثت على مراحل وفي نقاط متفرقة بدأت بالتراشق بالحجارة بين الجانبين بعد الخروج من الملعب وان قوات الأمن تدخلت لإعادة الأمور إلى نصابها "ويضيف البيان "إن المصادمات عمت أحياءا بالمدينة وبأشكال مختلفة تمثلت في التجمهر ونصب حواجز حجرية واستهداف مواطنين وسيارات بالحجارة وبالأسلحة البيضاء"أحداث الداخلة خلفت عددا من الخسائر في الأرواح والممتلكات العامة والخاصة /اذ تم تسجيل حسب مصادر رسمية وفاة سبعة أشخاص من بينهم عنصران من القوات العمومية وهو مصطلح يشير إلى قوات الأمن آو وحدات داعمة كالدرك أو القوة المساعدة . مقتل سبعة أشخاص وإحراق وأتلاف عشرات السيارات الخاصة والعامة وتدمير محلات سكنية وسرقت وكالات بنكية بعد إحراق بواباتها أو اقتحامها بعنف يعتبر عملا مستهجنا وقد يثير المزيد من القلاقل يصعب احتواءها في ظل وجود أزمة ثقة بين مكونات المجتمع المحلى ناهيك أن مثل هذه الاشتباكات لو اندلعت من جديد ستؤدى حتما إلى كارثة على سكان المدينة التي عرفت بطابعها السلمي في تحركات أهلها ومطالبهم الاجتماعية .جبهة البوليساريو استثمرت حالة الغليان في المدينة واتهمت المغرب بارتكاب مجازر ضد السكان الأصليين ،بدوره المغرب اتهم جهات أجنبية بمحاولة تسييس الحدث الذي حسب رأيه لايخرج عن إطار عنف مابعد مباراة في كرة القدم .طبعا هو عنف لكن من نوع آخر عنف يدمر كل شي من اجل مباراة لكرة القدم تستهوى مجموعات من الصبية الذين لايملكون إلا القدرة على التعنيف والتطاول على ممتلكات الغير ولذلك فان على الدولة أن توقف الكثير من المهازل والتي تسبب في اندلاع مواجهات تتطور للأسف لتصبح صدامات ذات طبيعة عرقية وقبلية ومناطقية .
التعليقات (0)