دولة الحق الزائف والقانون الساكسوني وحرية التبعبيع المتساوية مع حرية التعبير الوهمية التي يتشدق بها مغرب "العهد الجديد" و إن صح التعبير مغرب القمع والتشريد، لقد ظهر الباطل وزهق الحق لأن الحق كان زهوقا لدى المخزن المغربي الذي لم يستطيع ضبط النفس أمام الزحف الشعبي والوعي الاحتجاجي الذي انتشر بين أفراد الشعب بمختلف إيديولوجياتهم التي كان المخزن البليد يستعملها لجعلهم أحزابا وشيعة "ليتطاحنوا" بينهم.
اليوم يخرج المخزن من صمته بعد أرى بأمه عينيه أن تلك السياسية –سياسة فرق تسد- لم تعد فاعلة وطرح السؤال عبر عدد من الجرائد المخزنية التي تود أن تأجج الاختلاف بين أبناء الشعب المغربي الواحد وبدأت بالإيديولوجيات، لكن هل سيسايرها الشعب المغربي في تلاعبها أم أنه استفاق من سباته العميق الذي دام ما يناهز نصف قرنا من التطاحن.
وكتبت بعض الجرائد: إسلاميو العدل والإحسان يعانقون يساريي حركة 20 فبراير.
في الوقت رأينا كيف تعانق المسلمين والأقباط في ميدان التحرير بمصر تحت شعار الأرض للبشر والدين لله.
ونجد نحن في مغربنا الذي يتغنى دوما بأنه دولة التسامح !!!! تحاول بعض جرائده أن تشعل فتيل التفرقة بين الإخوان المغاربة أو الرفاق حسب المصطلحات المتواجد بالساحة المغربية.
وهنا فقط أود أن أتساءل ما الفرق بين كلمة الإخوان والرفاق؟؟؟؟ فكلمة الأخ تعني الأخوة حسب المفهوم الشائع والرفاق مشتقة من الرفيق والذي يمكن إطلاقه على المرافق في الطريق ......
على أي ما المانع أن يجتمع كل أطياف المغاربة بمختلف إيديولوجياتهم؟؟؟؟
فقط الغير المقبول هو قبول أصحاب الأيادي المتسخة وناهبي المال العام والمشاركين في سياسة الاستمناء والمستغلين للسلطة والإنتهازيين بين صفوف حركة الشباب 20 فبراير المباركة والتي يمكن أن تحقق ما عجزت عليه أحزاب الكرتون المغربي.
للتذكير فقط فأغلبية الأحزاب أصبحت بلا مناضلين وما نراه من التفاف للشباب يأتي بنوع من الرشوة: مآدب الغذاء والعشاء وتسخير فناني "الكيلو" لتنشيط السهرات الفارغة في محاولة لتسجيل بعض الأنشطة لتلك الأحزاب التي لم تعد تملك الرصيد النضالي ولا تملك منخرطين فعليين الذي يمكن أن تتباهى بهم تلك الأحزاب الزائفة.
فقط تقوم بتلك الأنشطة والتي تدخل في إطار التسجيل الكم الحاضر ولا يهم من يحضر بقدر ما يهتمون بالتواجد الكثيف، وكما هو حال بعض الشباب الذي يؤمن ببعض الأمثال الشعبية المغربية «عضة من ظهر الفكرون أو ما يمشي بلاش» فقط من أجل تلك المآدبة أو حفلة الشاي والحلوى والسهرة المجانية مع فئة من فناني آخر زمن تحضر تلك الشريحة التي تعاني من الروتين اليومي والتي تحاول تسكين آلام البطالة التي تنخر شبابنا المغربي مع الأسف.
وما يؤسف له حقا هو تغاضي بعض الجرائد الصفراء على المشاكل العويصة التي تنخر الجسم المغربي، من رشوة وتواجد سماسرة القضاء في جل المدن المغربية، حيث تم الحصول على شريط بالصوت والصورة في مآدبة خاصة في عملية السمسرة والتي فتح لها ملف بالمحكمة الابتدائية بتارودانت والتي تعتبر من رموز الفساد في مغربنا اليوم.
ومع الأسف الشديد نجد في الشريط قذفا فاحش في حق عاهل البلاد حين كان ولي للعهد من طرف شرذمة من السماسرة التي تتاجر في حقوق الناس ومأساتهم، وذلك ما نريد إبرازه للسيد وزير العدل ليتدارك الأمور قبل فوات الأوان.
لأن ما قيل في هذا الشريد يعتبر إهانة للقاضي الأول المغربي ولكل القضاة المغاربة وللهيئات الدفاعية على الصعيد الوطني.
لكن حين نعايش متقاضي تارودانت سندرك أن الشريط لم يأتي بالشيء الكثير لأن المخفي أعظم.
وليس غريبا ما قيل في الشريط من أفعال وتصرفات حيث أن محكمة تارودانت قد زورت محضر البيع بالمزاد العلني وإلى حد اليوم لم تتخذ أي إجراء قانوني في هذا الصدد رغم توصلها بالشكاية ونفس الشيء يسري على السيد الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بأكادير والوكيل العام بنفس المحكمة.
إذن لما نستغرب تواجد سماسرة القضاء في هاته البلاد التي يتشدق المسؤولين فيها بأنها دولة الحق والقانون ودولة المؤسسات؟؟؟؟؟؟؟؟
وفي نفس الوقت قد تم الحصول على قصيدة شعرية موزونة لكن لا نعرف كاتبها مما حرمنا من نشرها للقراء الكرام وإن كان بالإمكان نشر بعض الأبيات التي لا تحمل أسماء القضاة وبعض الفاعلين القضائيين في محكمة تارودانت والمفتشية العامة لوزارة العدل.
وذلك تجنبا لكل متابعة من أجل التشهير والقذف في حق القضاة بالمنطقة.
إكس1 الذي لابد له يحمل ملفات صفر وخضر وهي ألوان
يذهب ويجيئ في محكمة يرافع ويدافع وقد أوضح بالبيان
لقد اذهب اللفت والزيت حجتك وادحضتها الشفلة والبدنجان
لقد ولى القوم العدل ظهورهم ولو أبصرت وأسمعت الحق فهم عميان
يكفيك جدي واحد عن مائة حجة إن أردت حقا تناله بدون برهان
نشروا سماسرتهم في الآفاق وان يشفعوا يشفع لهم وإن شفعت جاءك الخسران
إذا دخل أو إكس2 ومثله على احدهم استبشروا وإن يأت إكس1 كشر وهو غضبان
كل هذا على مراء وزارتك ومسمع منها ولكن الإحسان يملك الإنسان
إن بذلتك قد بارت وخسرت في سوق العدل ومصيرها النسيان
غدت مبادئها ترانيم تتلى ولا يعمل بها إلا في الوقوف للقاضي في هوان
مطأطئا راسك من الذل خاشعا كأنك في معبد رهبان
تبكي العدالة حال أهلها وهي بريئة وابيضت لها العينان
اشتروا بها ثمنا قليلا وما احلوا محلها سوى الطغيان
ترى مكاتب اهلها مزدانة بالمدونات واحكامهم يلفها الدوران
شرذمة رضغت الفساد وشبت به كما تشب الخرفان
أي إصلاح ترجو للقضاء مادام هؤلاء ينهشونه بالأسنان
هم الرؤساء والوكلاء وهم المدراء والمفتشون بالديوان
يناصبون العداء كل قاضي نزيه وكل دفاع يرجو الحكم بالميزان
إذا شاركتهم الفساد ترقى وتنال الدرجو والرضوان
وإذا أردت النزاهة في القضاء فصلفك يملاء بالنيران
جاء قضاة بالامس فقط فهم رؤساء بالفساد والطغيان
ومن قبلهم قضاة نزهاء يعينون في المقاطعات وما برحو المكان
وقضاة نزهاء كتب بهم المفسدون ونقلوا إلى تطوان
إن النصوص ولو غيرت وبدلت لن تصلح القضاء بالمجان
يجب قطع دابر المفسدين واستبدال قومهم بصالحين شجعان
وتبدل مسطرة الترقية فتكون بالخلق والإخلاص والتفان
لا بأحلاف بوإكس3 وإكس4 وأحبتهم من أكلة اللفت والباذنجان
إن لوبيات هؤلاء وأمثالهم هي العلة والداء الذي قتل الأبدان
حتى أصبح القضاء منهم شلو مقيحا بلغ نتنه ما لا يطيقه إنسان
فهات طبيبا إلى العدالة جراحا يستأصل الداء وهو عجلان
فإن الداء إذا استعصى ليس له حل سوى البتر في الآن
لكل عضو غزا الفساد والأسرى الداء إلى غير في توان
حينئذ أراك يا إكس1 تسمع مرافعتك وتؤخذ بالحسبان
وتكون للعدالة مساعدا وعلى الحق دالا من يرى وله عينان
والا فانتظر الساعة وقبلها خسف وغرق تم دخان
قد يقال ان الحقد أنطقني والحقد ليس شيمتي ولكن أنطقني أمران
وقوفي على رويس مع متمرن فما رفع رأسا ولا رد تحية وباء بالخسران
وقوله لزبائني إن صاحبكم ضعيف ولن يفعل لكم شيئا اذهبو عند فلان
وما ضعفي عنده من قلة علم فالجهل الصف به مني والخذلان
ولكن إيبائي وعفتي عنده عيب والمقتدر لديه من يأتيه بالخرفان
لا ولن اقبل المذلة في أمري عذا مادام قلبي فيه خفقان
إن لي في باديتي عمزا إذا شطب علي من اجل كرامتي بها يستعان
على شظف العيش هو احلى عندي من النعيم في الذل والهوان
ما اخترت هذه المعنة ومتاعبها إلا لأحيا كريما عزيزا غير مهان
وصاحبه إذا قال لزبون اضرب المحامي بلكمة تهشم وجهه ليعرف الوكيل ذا السلطان
وما ذلك إلا لأنني لمته في قول بإفراغ من بالرعي في ملك الغير يدان
ونصحته ان كان يعتقد ذلك صوابا ان يلتحق بالتحضير ليتعاقب عليه معلمان
واغضبه الحق لأنه غير مقبول عنده فالحق والباطل لديه سيان
بنو إكس5 ومالكم وما للإكسية6 ليس لكم ولستم لها وانتم تؤمنون بالقرءان
إن شرطعا الزندقة والالحاد والغمز واللمز في كل ما انزل الرحمان
انتم طيبة أصلا وفصلا أهل خلق وسمت حسن وإيمان
إن دين أبيكم وجهاده الذي اشتهر به فيه غنى عن البهتان
وقد نلتم بعد شرف الاصل شرفا لا يختلف فيه اثنان
فالقوا عنكم الإكسية6 منتنو وقد شبتم عليها قبل فوات الأوان
ألا ليس على امثالكم تنطلي حيل الملحدين وشطحات السكران
إن هي إلا مزابل أفكار قوم لا دين لهم ولا شرف ولا أمان
لن أرضى باعتقاد افكار قوم تفلسفو فتقيؤوا أفكار كسم الثعبان
هم رجال ونحن رجال ولكل قوم عقل وفكر وقدرة على الميزان
ما رضي الأباء دين عن جهل ولا عن عجز في التفلسف والنكران
لكن إذا عنوا الحق لما جاء منبلجا والإذغان للحق من شجاعة الشجعان
نسي الوغذ عهد يوم تنصيبه أن يكون للعدل خصنا حصينا دون ميلان
فنكت يمينه وعهده وذبك شيمته ومن سيم الأوغاد تقض غلظ الإيمان
هوامش:
نظرا لعدم معرفة الشاعر فقد وردت عدة أسماء لقضاة ومحام وهيئة سياسية في القصيدة تم تغييرها بكلمة إكس1 وإكس2 وإكس3 وإكس4 وإكس5 وإكس6 احتراما لتلك الفعاليات.
التعليقات (0)