مواضيع اليوم

المغرب: إصلاح و إرهاب

ماءالعينين بوية

2011-04-28 19:03:10

0

 في غمرة الإصلاح، يأتي الإرهاب، و بين دعوات الإصلاح و هم الإرهاب خيط رفيع، إن هاجس الأمن كابح لربتما يحبذه أرباب القرار للجم دعاة الإصلاح و التغيير الراكضين حول مزيد الحريات، إنه سلاح الأولويات، و سلاح الطارئ المانع لكل حديث يشوش تركيز الأمناء على أمن البلاد من تحمل مسئولياتهم الجسام في درء الخطر عن البلاد و العباد، فلتصمت الأفواه إلى حين، و ليكف المعتصمون و أصحاب حقوق الإنسان، فمراكش معقل السياحة، ضربت في قلبها النابض، ساحة جامع الفنا.

اليوم تعرض مقهى أركانة لتفجير انتحاري، أودى بمقتل 18 قتيلا و20  جريحا، من بينهم 6 قتلى فرنسيين، تحدث الإعلام عن انفجار سببته أسطوانة غاز، بعدها تغير المقال، و رسا على تفجير إرهابي إجرامي، بطلته حقيبة ملغومة.

في هذا التوقيت بالضبط، حادث مثل هذا قد يعرقل مسيرة الانفتاح التي توجهت الدولة في إرساءها، خاصة في  ملف حقوق الإنسان و المعتقلين السياسيين، فبعد الانطلاقة الجيدة للجهاز الجديد للمجلس الاستشاري، والتي أينعت إطلاق سراح  أو تخفيف  سراح 190 معتقل من بينهم بعض معتقلي السلفية الجهادية، تنادت أصوات كثيرة لإطلاق سراح باقي سجناء السلفية الجهادية، غير أن الدول قد تمضي غير آبهة ولو ظاهريا لتداعيات هذا الحادث، مما يعني تعاطفا أكثر من قبل الحركات المدنية و الشعبية، و بالتالي قد توجه لاستثمار هذا العمل الإجرامي لتوجيه أي فعاليات قادمة من مظاهرات و تجمعات.....

إلى حد الآن لم تتجه بوصلة الاتهام الرسمية، أ إلى القاعدة و ذراعها في المغرب العربي؟ أم إلى طراف خارجية تكن العداء للمغرب؟ الاحتمال الأول أرجح كفة، و هو يعني دخول السلفية التي انتعشت مؤخرا بعد عودة المغراوي لمراكش، و ظهور تيار سلفي يبارك الثورات التي قامت في مصر و باقي البلدان العربية،  ويخرج في مطاهرات، إلى قفص التضييق و التقليم.

 حدث مثل هذا عمل إجرامي، قد يعيد حسابات الدولة، و حساب الأولويات، الأمن على الحرية و الحقوق،أمر تستحسنه أطراف كثيرة داخل الأجهزة الأمنية و الرسمية عموما، كما أنه قد يرجع حديث بعبع الإسلاميين إلى دائرة الضوء، أحزاب و أطراف سياسية كثيرة قد تقتات من هذا العمل لضرب ما يسمى بالإسلاميين المعتدلين كما حدث إبان تفجيرات الدارالبيضاء.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات