ما هذا النوع الجديد من الألم المدفون الذي صار يخرج في العلن ، و صرنا و كاننا نتآلف معه دون أن نشعر بخطورته!! صرنا ، في ما يشبه العادة ، نتآلف مع أخبار الاعتداءات المتكررة على الأطفال و الصبايا و كأن الأمر أصبح عادة أو مجرد خبر نتناوله مع الخبز و الشاي!!
انانيتنا المقيتة تلك التي تجعلنا نتوهم أن الأمرلا يعنينا ، و أنه مجرد حدث أو "ظاهرة" غريبة عن مجتمعنا الأبي العتيد!! ونحاول أن ننآى بأنفسنا عن التعمق في الأمر لأن التي اغتصبت ليست منا!! نتوهم كما في حوادث السير أن ذلك لن يقع لنا ، ولن يقع لأبنائنا و بناتنا و نسائنا! بل إني أكاد لا أجزم أن الرجل الفحل الصلب منا أصبح يخاف على مؤخرته من هجمة في ظلمة أو خلاء!!
لا يستطيع احد ان ينكر هذا الخوف المكتوم في دواخلنا و نحن نقرأ كل يوم هذه الجرائم التي اصبحت تؤثت حياتنا و وتتسلل عبر الحروف إلى بواطننا! و نقول ما الذي حدث؟!
فجأة أصبح هذا المجتمع المتسامح المحافظ المتصوف الحداثي الديمقراطي العصري الأصيل حاضنا لحالات كثيرة من اشباه الناس ، حاضنا لمغتصبين كثر يتحينون الفرصة ليكونوا في الصفحة الأولى للجريدة و مع الكأس الأولى من الشاي!!
لا أحد صار يفهم سر هذا العنف الجنسي أو اسبابه ، و هذا النوع البائد من الكبت الذي يجعل رجلا ناضجا يعتدي على فتاة صغيرة ،أو آخر يرتمي على جسد ابنته أو حفيده أو ابن الجيران!! ثم لا أظن أن أحدا يمكن ان يفسر هذه القدرة الهائلة على الايذاء التي تجعل مغتصبا يكمل فعلته بالقتل أو بتشويه المغتصبة بمنجل!!
هو ربما حصاد بمنجل العنف و الاغتصاب لزرع ما ،في مكان ما من دواخل شخصيتنا ... يحتاج منا الكثير من الانصات لبواطن الكبت الذي نصنعه..فيـــنــــــــــــــــــــــــــا !!
التعليقات (1)
1 - tarikbek@gmail.com
tarikbek - 2013-08-30 20:51:49
أرجو أن أسئل عن علاقة العنوان بالمغاربة