قد يسال أحد القراء المحترمين، عن جدية المقال في تناول موضوع جد حساس يطرح الكثير من التساؤلات ،ولعل أبرزها ما يردده الكثير من المواطنون المغاربة ،فالكثيرون هم الراغبون بالحاح شديد في مقابلة الملك ، لكن السؤال المطروح هو كيف ؟وأين؟ومثى؟
ان الهوة القائمة بين الزعيم والامة ،والتي كرست لسنوات من الفرقة بين السلطان والرعية .هي التي تجعل أمرا كهذا من سابع المستحيلات ،مع أنه لا يعدو كونه تجاوبا بسيطا لإرادةالمواطن العادي ،فلولا الشعب لما وجد الزعيم أو الملك أو الرئيس . لكني أقول وبصراحة أن بعض الزعماء ليسو هم المسؤولون عن بعدهم عن الشعوب ادا لم يفرض ضدهم قانون طوارئ أوالحكم بقبضة من حديد،فهناك الكثير من خفافيش وسراق الوطن والمواطن ممن يضعون العراقيل تلوى الاخرى امام البسطاء من الشعوب الدين تحملهم غاية نبل وصرخة مساعدة الى آدان الحكام ،لان هناك حاكم مقتدروهناك أيضا رجال غلاظ أشداء ، سيحولون دائما وأبدا بينك وبين الزعيم المحترم.اذا علموا أن لديك الكثير لتقوله مع الدليل والبرهان .لكن هناك دائما طريقة ما .طريقة للوصول دونما اكثرات للقوانين المجحفة .
حدث في مهرجان مراكش 2009
لا شك أن الكثير يعلمون عن مهرجان مراكش السنمائي الشيئ الكثير ،لكنهم قليلون جدا ،من علمو او سمعو عن فتاة مراكشية قادة دراجتها النارية بسرعة جنونية قاتلة نحو بوابة المهرجان ،يوم الافتتاح .فما الذي حدث؟ ان ماحدث يومها لم يشاهده احد سوى على شاشات السينما. لكن الفتاة اختارت نفس ايقاع المهرجان السينمائي . وبطريقة بوليودية ، تجاوزت كل الحواجز الامنية على دراجة نارية من نوع سكوتور، وواصلت حتي بلغت المدخل الرئيسي للمهرجان حيث السجادة الحمراء ومشاهير السينما والاضواء وكاميرات الصحافة العالمية . فبامكانكم تكوين صورة عن الرعب الذي تسرب الى الكثير من الممثلين يومها . لكن السؤال المطروح بشدة وحدة . هو ما غاية هذه الفتاة ، من خلق مشهد هوليودي ؟ هل تسعى الى شهرة من نوع آخر؟ هل كانت تنوي تفجير المكان كما ظن أمن المهرجان وضيوفه ؟
أفرأيتم المواطن ، وإبلاسه ، ويأسه بعد انتكاسه ، ووعود الكذب التي زادت من قنوطه على أرضه ورفعت حدة معاناته ، هي تلكم الظروف الحقيقية التي دفعت الشابة المغربية لتلفت الإنتباه ، بغية لقاء بسيط يجمعها والملك. فهل أنت مستعد؟؟
التعليقات (0)