في الأربعينات من القرن الماضي ، عاش الشعب المغربي حياة الذل والفقر المهين وكان الحصول على ( طرف الخبز الحاف ) يعني الكد الموصول بالجهد والتعب إلى ابعد الحدود ، لكنها تبقى الوسيلة الطبيعية لاستمرار الحياة ، فهناك من دفع حياته ثمنا لقاء قطعة الخبز ، وهناك من اقتلع النبات من ظهور المقابر لصنع حساء ممزوج بنكهة الموت الذي طرق آنذاك بيوتا مغربية كثيرة وسول الاستعمار لنفسه ما يشاء في شعب منخور القوة للأسباب المذكورة ، الجوع ( بوهيوف ) والاستعمار الفرنسي سالب الحرية والثروة .
إنني اليوم لا أحصي التاريخ ، بقدر ما أتحدث عن الواقع قي زمن العولمة والديمقراطية ، إني أتحدث عن نفسي وعنك أنت عسى أن نستوعب الدرس معا ، عسى أن ندرك ألآت بعيون أكثر جدية ومصداقية من الدين نحتو على جبين كل مغربي شارة من على وتجبر على الضعيف ، هؤلاء الذين نهبوا الثروات وغابت عن رصدهم جميع الرادارات ، التي تدعي حكمة العدل والمساطر القضائية ، التي تضرب بيد من حديد على سارق ( الخبز الحاف ) إننا أمام مفارقة العصر الجديدة التي تحمي أباطرة التهريب من تجار المخدرات إلى تجار الميزانيات العامة ومهربيها ، فهل أصبحنا لقمة صائغة في فيه عملاء الرجعية والتضليل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إن التاريخ يعيد نفسه ، بعنوان جديد ، مستعمر من فصيلة الدم نفسها ، مستعمرون ينطقون بلساننا ، ويالهم من مؤمنين صادقين اذا ما انهيت الصلاة ووجدتهم عن يمينك وعن شمالك ، لست انتمي الى تيار (ديني ) بمجرد اني تطرقت الى امور كهذه ، لكنه الواقع بكل تجلياته الحياتية التي اصبحت اليوم واقعا معاشا ، فالكثيرون هم من يطلقون اللحى والعمائم كحصانة غير مكلفة ماديا للاستمرار في الألاعيب والخدع ، أما الصادقون فالله عليم بذات الصدور .اما الحصانة فنوعان ، حصانة لمن ذكر سابقا وأخرى للذين دفعوا لقائها أموالا لا تعد ولا تحصى ، فلا يخفى على احد تجارة العصر ، صوت الناخب والناخبة،فقبب البرلمان ومجالس الجماعات المحلية امر لا يقبل فيه الجد ولا رجاء فيه لاحد او من احد ، 100 درهم للصوت وعدد الناخبين المغاربة يتجاوز 10 ملاين ناخب ، والحصيلة ملايير الدولارات تنفق فقط في الحملات الانتخابية للمجالس البلدية ، اما البرلمانية فحدث ولا حرج .فهل نرجوا من هؤلاء العابثين خدمة ما لمصالح الشعب والوطن .انهم ’يتحدثون عن مشاكل يعاني منها الاقتصاد الوطني وصعوبة الارتقاء بمستوى عيش الشعب المغربي وحيثيات تشمل مشاكل العطالة والفقر و فك العزلة عن المناطق التي تعاني الاقصاء والتهميش .جميل جدا هذا الكلام ، لكنه فارغ المحتوى ولا رصيد له في بنك المغرب ، حيث ان ثلت الناتج الاجمالي الخام ، يهرب سنويا الى خارج الحدود الوطنية ، فهل قدرو الشعب المغربي حق قدره ، هذا الشعب الذي اوصا به محمد الخامس لابنه الحسن حين قال له : ..............يا بني ان الشعب المغربي شعب ذكي ...) .
حين قدمت في بداية مقالي نبذة عن معانات الشعب المغربي ابان حقبة الاستعمار الفرنسي . كان هذفي اذراك حلقة الوصل بين الماضي والحاضر . فما الفرق بين ماضي عاشه جيل الأديب المغربي ( محمد شكري ، الذي تجرع سم الجوع وألم الفقر المدقع ، الم يفترش الاديب المغربي الطرقات في الأربعينات من القرن الماضي ، ؟الم يشاهد شقيقه الذي مات خنقا على يد ابيه فقط لانه يبكي الم الجوع ،؟ الم يقتلع الاديب النبات من المقابر ليكفيه الم معدته الفراغة ؟؟) ما الفرق بين المضي والحاضر ،؟؟ اقسم ان هناك مواطنون في مسقط راسي بمدينة خريبكة ، مواطنون يفترشون الطرقات ، وياكلون من سلل المهملات ، في بؤس اكبر مما صوره الكاتب الفرنسي ( فيكتور هيغو ) أليس التاريخ يعيد نفسه ؟؟؟ السنا نأكل ابخس أنواع السمك في بلد السمك ، بعملة امير كا أي دولار 10 دراهم ؟؟اليست هناك عائلات أو 06 ملايين مواطن تحت خط الفقر اقل من دولار في اليوم؟؟؟؟؟
التعليقات (0)