مواضيع اليوم
المغاربة لا ينسخو الماضي.ولن يستنسخو عنه.
قبل ايام شهد المغرب انتخابات المجالس البلدية .والتي اكدت وزارة الداخلية انها ستجري في جو
من الشفافية والدموقراطية والنزاهة .لكن ما تبين لنا كمواطنين هو الاستخفاف بالمعنى الحقيقي
للدموقراطية .التي لا يمكن ان تجاور الغش والتدليس والرشوة المنبودة دينا ودنيا.
لكننا بتنا ندرك تمام الادراك ان الاجهزة والسلطة المغربية .لا غنى لها عن المفسدين اين غضت
عنهم البصر والبصيرة .اثناء حملاتهم الانتخابية الملطخة باوساخ المال الدي ساعدهم بطريقتهم
المعهودة على تجارتهم السوداء .تجارة اصوات الناخبين والدين باعو ضميرهم بثمن بخس.
وان ما حدث يوم الاقتراع بمدينة خريبكة وكثير من المدن الاخرى .هو نسخ للماضي القريب .حيث
التزوير في النتائج .واختيار التشكيلة مسبقا من طرف داخلية ادريس البصري ومعاونيه.وايضا
من حيث شراء الاصوات ودفع المواطنين الى التصويت اجباريا وقمع كل اشكال المقاطعة.لكننا
كمغاربة نرفض بعمق عميق ان نستنسخ عن الماضي .وانما نستحضر تاريخا اسودا بروح نضالية
عالية .وثقة نوعية لطرد الظلام.
ان قيمة الارادة في التغيير تتوضح الان من خلال نسبة المشاركة الضئيلة والتي لم تصل الى 50
% على الصعيد الوطني .و29%في مدينة خريبكة .الشيئ الدي يعبر عن السخط والاحتجاج العميق
على سياسة التفقير والتهميش والطبقية.
الاقتراع
ان ما حدث وخطط له بخريبكة هو سياسة احباط وتدليل من خلال قبول ترشيحات اغلبية
مستشاري المجلس البلدي السابق المتورطين في قضايا جد وجد خطيرة .تهم بالخصوص نهب
المال العام وتفويت الاراضي والغابات المخزنية بطرق غير قانونية .الشيئ الدي اكده المجلس
الاعلى للحسابات والدي كشف عن تورط رئيس المجلس وبعض منوابه ومستشاريه.
اما المهزلة الكبرى هو فوز عصابة الفساد في خريبكة .ومن بينهم راس الحربة فظهور -اسم
المهدي الضال-الدي اوقفته الداخلية اثر ضلوعه في ملفات فساد اما السؤال الدي يطرح نفسه
بالحاح هو " لمادا قبل ملف ترشيح الرئيس المخلوع؟ وكيف ثم دالك؟وما هو الثمن؟وهل افلت
من العقاب للجزاء؟وهل استرخص الوطن والمواطن الى درجة الاهمال القصوى؟
اما وزارة الداخلية والعدل المغربيتين فانني اوضح مايلي
ان كتابة التاريخ ليست في حاجة الى الحبر
التعليقات (0)