مواضيع اليوم

المغاربة شعب غير قابل للتطوير

www.mohawer.net

2009-01-26 23:42:13

0

...كنت أود أن يكون عنوان هذا المقال -العرب شعب غير قابل للتطوير-لكن كلمة العرب ذات الدلالة القدسية المعروفة عند البعض قد تدعوهم الى توجيه صواريخهم البالية والمتمثلة في شعارات التيار القومي والناصري وغير من المستوردات المنتهية الصلاحية .لهذا جعلت العنوان حول الشعب الذي انتمي له وهو المغرب ..صحيح انه هناك فرق كبير جدا بين حصيلة مطالع احوال سنة 1908 مرورا بكل السنوات18ثم 28 الى 38-48-58-68-78-88-98 وأخيرا 2008 ,التطور ..التقدم ..العصرنة ..و....كثير من المصطلحات الفضفاضة الكثيرة ,طبعا بخلاف من يعني بتلك بالمصطلحات أمور غير التي اعني ..رجال سنوات 38و48و58 طبعا ليسوا كرجال الان فهم جيل الاستعمار وهم من حرروا الوطن بالمقاومة المسلحة والوعي والثورة والنضال رغم جلابيبهم الحربولي بالقب طبعا وبلاغيهم العتيقة ..استطاعوا تحرير البلاد واستطاعوا جعل البلاد تقف على أقدامها ..وأما أبناء 58و68و78 فهم من ساهم في ازدهار البلاد وتصدوا للرصاص ومنهم المعتقلون والمناضلون وأصحاب الرأي بالكلمة والنغمة والرسم وحتى السلاح أحيانا ..أما أهل 88و98 و2008 فهم جيل الثورة المعلوماتية بالإضافة إلى الهيب هوب واختراع القرن أستار اكاديمي تشابه في هذا الجيل الرجال والنساء ..هذه القراءة جد مغرية وبسيطة لواقع الاختلاف الطفيف في تلك السنين..كي ارجع لعنواني في البداية ..كيف نكون غير قابلين للتطوير..قرأت مقال في جريدة المساء لعدد682 وهو من كتابة الزميل عبد الله الدامون عنونه ب:{حكاية البيضة والدجاجة ..بطريقة أخرى } تحدث فيه عن ان متراجحة فلسفية في كون اصل التخلف هو صادر عن الشعب نفسه ام عن المسئولين وأعطى أمثلة في نظري جد واضحة للرد فقال في مجمل المقال ما نصه مدعيا المسؤولية على الحكام : وفي محطة القطار يتسابق الناس على العربات كأنهم يتسابقون نحو الفردوس. يدفعون بعضهم بعضا ويرمون أمتعتهم ويقفزون فوقها في فوضى مذهلة. ومرة كان سياح إسبان في محطة قطار بالمغرب وعندما رأوا تزاحم الناس بدؤوا بدورهم يجرون ويصرخون ويفعلون كما يفعل المغاربة تماما. لو أن المسئولين المغاربة حكموا إسبانيا لتحولت إلى بلد من العالم الثالث في خمسة أيام.. ومن دون معلم طبع.. ليرجع ويتسائل عن سبب هذا قائلا: من المسئول إذن عن هذه الفوضى، هل الناس الذين يتزاحمون على قطار كبير، أم إدارة القطارات التي لا تضع في التذاكر أرقام المقاعد حتى يذهب كل مسافر مباشرة إلى مقعده من دون تدافع أو تزاحم...ثم استطرد في رد صارخ على التساؤل : لكن هل تنفع الأرقام وحدها في القضاء على التدافع؟ هذا سؤال يثيره منظر مغاربة يجرون نحو الطائرة في المطار من أجل أن يحظوا بمقعد. إنه مشهد مثير للضحك ولا يحدث في أي مكان آخر من العالم، وعادة ما يتكرر خلال موسم الحج. الناس يجرون نحو الطائرة ويصعدون الأدراج وهم يعتقدون أن الطائرة ستقلع وستتركهم في المطار رغم أن كل تذكرة بها رقم المقعد. لماذا إذن يظل الناس متخلفين رغم وجود رقم المقعد؟..
ما أعجبني في المقال انه صور إشكالية ثم صور سببها ليعود وينفيه عن السببية مسببها في دليل أخر على ان السبب هو المسبب فقط..خلق عندي ذلك المقال وبعض الأفكار تساؤل حول التطوير فوجدت إننا شعب غير قابل للتطوير ..على سبيل المثال البسيط جدا ..في دولة ما شعبها يعشق حلوى الثوم {مع ملاحظة انها ستكون حلوى فظيعة جدا} فيقرر المسئولون والاقتصاديون والجمعيات وكل منتج ومفكر الى إعطاء إنتاجه المادي والمعنوي والأدبي والشعري والذي يصب في إعطاء الشعب مطلبه من حلوى الثوم لأنه يريدها ويبحث عنها ..
اما في المغرب فبمجرد شم رائحة الثوم من الدولة البعيدة عنا جدا {طبعا حتى لو كانت دولة على سطح القمر ستصلنا رائحة الثوم }سنستورده ونروج له ونغني باسمه ونحدث له جمعيات وهيئات وتكتب عنه الجرائد حتى نجد أن الشعب أصبح يصرف مبالغ تفوق المبالغ التي يصرفها الشعب الأخر المحب لها ..وقد اخترت مسمى حلوى الثوم لتقل هذا النبات على النفوس وهو مرق يكاد لا يظهر فيه فكيف بحلوى تعتمد على نكهته ..وهذا هو ما حصل مع منتوجات الاتصال للوسائط السمعية وخاصة الهاتف النقال الذي تجاوزت مبيعاته في المغرب في سنة واحدة مبيعاته في فرنسا لمدة عشر سنوات ..طبعا الأمر عادي لشعبنا..الأمر الأوضح في مجتمعنا هي التقليد البليد ,غالبا ما نرى في المجتمع الأمريكي أو الغربي بصفة عامة شباب يرتدون بناطيل تكاد تكون نصف منزوعة مقطعة ألوان غريبة ومع تسريحات اغرب ,وهؤلاء غالبا مرفوضون من المجتمع أبناء الضواحي وهم أما أرباب سجون وإصلاحيات أو متعاطون ومرجوا مخدرات وإدمان ,لكن وللأسف هؤلاء هم القدوة عندنا فأغانيهم التي نكاد لا نفهمها وأسلوب حياتهم الغريب الذي لا يلائمنا نعيشه بكل حيثياته بل الغريب في الأمر انه بدانا فعلا في زرع أركان هذه الظاهرة وليس محاربتها فقد قامت جمعيات ومؤسسات بمساعدة هذه الظواهر على النمو واتذكر في امسية تقافية بعنوان الفن الامازيغي امتداد للراب{الفن الغنائي الغوغائي} ,حتى الجرائد صورته على انه مظهر للمعارضة,وعدد من الأحزاب ساندت فرقه الجاهلة فنيا حتى ان اكبر حزب مغربي وهو الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية جعل من المغني الخاسر البيغ نجم مؤتمره السابع قبل انتخابات 7 شتنبر ..هنا اطرح السؤال من المستفيد من تشويه المجتمع وجعله غير قابل للتطوير بشكل نهائي ,حتى عندما تفشى الشذوذ الجنسي في أوربا وأمريكا ,أصيب فاعلون الجمعويون وسياسيونا بالغيرة فاخدوا يأسسون شريحة الشواذ ودعمها وتيسير الامور لها ودسترة حقوقها ..فعلا غريب جدا ..والان الملف الاكبر حرية المرأة مساواتها بغيرها ,شعارات كبيرة جدا لا وجود لها في الواقع فعوض بناء اسرة قوية والتنمية الاجتماعية الفكرية والاقتصادية نكتفي بحرية المرأة وانا هنا عندي سؤال بسيط هل المرأة المغربية مثل المرأة الفرنسية مثلا هل تمتلك ذلك الوعي أتحدث عن المرأة الفرنسية أو الأمريكية العاملة المثقفة المجتهدة ولا أتحدث عن المرأة العارضة للأزياء أو المفاتن ..أتحدث عن المرأة السياسية الأدبية الدارسة الحرة في الرأي لا تتبع رأي رجل ولا رأي امرأة مثلها وليس التي تتخد من مادونا وهانا منتانا مثالا لها ..أجد نفسي تائها أمام أمثلة جد جد كثيرة للحرية بدلا من ان يسعى الفاعلون إلى تغيير النضرة للمرأة المغربية في الخارج التي هي اما عاهرة او ساحرة يكرسون وقتهم للكلام السلبي ولتزين صالاتهم بنساء ورجال حتى يقال متساوون ..الأمر طبعا جد كبير لأنه يخص شعبا غير قابل للتطوير بقدر ما هو قابل للتهجين وللرعي مثل البهائم لا غير ..ماتت معارضته ..وماتت كفائتة في الاختيار ..انحل شبابه ..وتفككت أسره ..مجتمع قابل للانهيار في اي لحظة كما هو ظاهر في فضيحة شريط بني ملال وبالمناسبة فكل مدينة مغريبة يوجد بها صور ومناظر ومشاهد مثل بني ملال ..في انتظار تطوير الشعب لذاته نبقى كلنا مجرد مراقبين
 
 
 
--------------
من منتدى محاور



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !