ما مناسبة هذا العنوان؟؟الجواب هومشاركة الجزائر في كأس العالم !!!ا
نحن طيبون لأننا نشجع المنتخب الجزائري تماما كما نشجع منتخبنا المغربي ، ونتفاعل مع كل محاولة هجومية وكأن نتيجة المباراة ستكتب باسمنا وليس باسم المنتخب الجار ..قد يتساءل البعض متعجبا : وما الغريب في الأمر؟؟ أليس منتخبا عربيا؟؟ هل تريدنا أن نشجع المنتخب الإنجليزي؟؟ أنني أتفهم استغراب البعض من هذا الطرح ، لكن كما يقال إذا عرف السبب بطل العجب .فالنظام الجزائري لايقيم أي اعتبار لكل هذا ، بل يعمل ليل نهار من أجل إضعاف المغرب ، وإحراجه وتأليب المنتظم الدولي ضده ، وكل هذا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم أن المغرب نجح في استرجاع أرضه من الاستعمار الإسباني .فالجزائر التي تنكرت لكل أواصر القرابة والجوار وقامت بطرد ثلاتمئة ألف مغربي من الجزائر صبيحة عيد الأضحى ومزقت أسرا كاملة لأن أحد الوالدين جزائري والآخر مغربي ، وصودرت أموالهم وتجاراتهم ، وأعيدوا إلى المغرب بلباس النوم سنة 1975. هذه الجزائر هي التي تأوي الانفصاليين المغاربة وتنفق عليهم من أموال الشعب الجزائري ، وتشتري الأسلحة بالمليارات ، وتطارد المغرب في كل مكان من العالم للتشويش على مصالحه ، وتشويه صورته، وإطلاق الإشاعات المغرضة الكاذبة ضده ، الى درجة أصبحت هذه القيادات مهووسة بوهم اسمه تدمير المغرب بأي ثمن .نعم فأغلب الاخوة العرب لايعرفون هذه المعطيات لسبب أساسي ، هو أن المغرب اختار سياسة عدم التصعيد ، رغبة منه في صيانة ما تبقى من كرامة عربية وعدم تأزيم الوضع العربي بصراع جديد يزيد الصورة قتامة .
أمام جار مثل هذا ، هل سيحلو لك أن تخرج إلى الشوارع احتفالا بتأهل منتخبه إلى المونديال ؟؟ الجواب المنطقي هو طبعا : لا ثم لا . لكننا رغم كل شيء نفعل ذلك ونفرح إذا حققوا نتائج إيجابية .. لاينبغي نسيان الأحداث التي وقعت فيما يسمى ’’موقعة ’’ أم درمان بين المنتخبين المصري والجزائري . تصوروا ماذا كان سيحصل لو كانت الجزائر و مصر جارتين؟؟؟ الأكيد أن حربا ضروسا كانت ستقع بينهما عاجلا أو آجلا.
أمّا الحسن الثاني الذي عرف بالدهاء السياسي فقد حذّر الجزائريين، أواخر الثمانينيات ، من أن أي حرب ستقع بين المغرب والجزائر ستكون لامحالة مدمرة للطرفين تماما كما حدث للعراق وإيران .
إذن ما رأيكم ، ألسنا شعبا طيبا حين نشجع جارا مثل هذا؟!!
التعليقات (0)