بسم الله الرحمن الرحيم
المعلم ... والحكومة .. وفتيل الازمه
ان الوضع لمتأزم .. والمشكلة جدا خطيره ... فحكومتنا المترنحه المتخبطة بالقرار في واد ... وباقي فئات شعبنا الطيب المعطاء في واد آخر ..واني لارى في اضراب المعلمين شرارة لا تحمد عقباها ..وفتيل لازمة خانقه ستلم بالوطن والمواطن والحكومة والنظام ,وان المتعمق في الاضرابات وتكييفها المجتمعي والسياسي ليرى في الاضراب شكلا من اشكال الربيع العربي ووجها آخر للثورة , فموقف المواطن من الدوله والحكومة حين تعدم العداله الاجتماعيه وتسلب الحريات والكرامه الانسانيه تقسمه ردة فعله الى قسمين : الاول ايجابي وذلك كما حصل في بعض الدول العربيه مؤخرا يتمثل بالثوره على الحكومة والنظام واتيان افعال ماديه تؤدي بالتالي الى اسقاط الانظمه والاطاحة بالرؤوس فكما نعرف على مر التاريخ بان ارادة الشعوب لا تقهر ولن تقهر ... والثاني يتمثل بموقف سلبي يأخذ عدة اشكال منها العصيان المدني والاضراب وغيرها , وهنا نذكر بان الثانيه يمكنها التطور حتى تصل الى الاولى مع مرور الوقت واهمال المطالب والتعنت والتخبط من قبل المُطالَب بالحقوق .
وعودة الى موضوعنا الاصلي في الاردن فحكومتنا تنقصها الحكمة والادراك وقريحتها ــ اراحنا الله منها ــ لا تستدل الى نبض الشارع ومهارتها معدومه في استيعاب المواطن ولعبها بالوقت اصبح مكشوفا لدى الصغير قبل الكبير واهمالها وتعنتها في مطالب فئات الشعب هو الخطأ بعينه حتى اصبحنا نطرح على طاولة البحث بان الحكومة تريد الفتنه وامست بافعالها تصنعها ... لعن الله الفتنه ومن ايقضها ..
فاذا كانت الحكومة كما تدعي اهتمامها بالطالب والعمليه التدريسيه فلتهتم براعي هذه العمليه وتمنحه حقه وتريح المرحوم في قبره .. سرقوا قوته في الخصخصه والتحول الاقتصادي وادعاء النمو والتطور وحرموه مكرمة ملكية ساميه بحجة الافلاس , وهنا اقول للحكومة ان كانت تنوي تجهيلنا بان اعظم الثورا ت على مر التاريخ قام بها الاْميون ومن امثلتها ثورة البلاشفه في روسيا والتي قادها لينين عام
واني في هذا المقام اتوجه إلى اخواننا المعلمين واقول :
ايها المعلمون الافاضل الكرام ... حاملي مشاعل الحريه والكرامه ... اناشدكم بالله ان ( تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) ونحن معكم .. ولكم .. وبينكم ومن امامكم ومن ورائكم .. نرد كيد الكائدين عنكم .. ونقاتل دونكم .. واننا بقتالنا لانمن عليكم .. فانتم حملة الرايه ..راية التحرير والكرامه... انهضتم امواتنا من قبورهم ... وايقضتم الغارقين في سباتهم ...المتخاذلين المتقعاسين الخائفين من المطالبة بحقوقهم ...
انتم كرامة الشعب وفرسانه .. انتم حماة الحريه والعداله .. ادامكم وادام عزتكم وانفتكم .. انتزعوا كرامتنا من براثن الفاسدين والمارقين المستهترين بارادة الشعوب وكرامتها وحريتها ...
سيروا ونحن معكم .. سيروا وكلنا رصاص في بنادقكم تدك قلوباً وصدوراً ملاْها الكذب والنفاق والتملق .. سيروا ولا تأخذكم دون حقوقكم او كرامتكم رحمة او شفقه على احد .. ولا ترعون سمعا لابواق نعقت وطبول طبلت استجدائا وتملقال لاصحاب أفواه صمتت وعجزت عن الكلام امام شموخكم وعزتكم ...
فكلنا معكم متطلعين لخطواتكم متأملين بكم حسن الامل ... إن تحرروا ابنائكم واخوانكم وآبائكم الذين ارهقهم ذل السنين ونخر عظامهم السكوت والخوف والخنوع .
بقلم
علي سالم الجبور
التعليقات (0)