المعلمات بلا نقل أو جمع شمل .
المعلمات حاملات مشاعل النور يحدوهن الأمل بتغير واقعهن وحالهن الذي لايسر عدو ولا صديق , فالمعلمات اللواتي يقطعن المسافات الطوال ذهاباً واياباً في وسائل نقل غير آمنة أو مريحة ويعايشن ظروف الطريق والواقع الأليم ينتظرن لفتة من بيده الأمر , فالوضع لم يعد يحتمل حوادث سير , تحرش من قبل بعض السائقين وفوق كل ذلك صمت من الرقيب والمسؤول .
نقدر صمت بعض المعلمات إذا تعرضن للتحرش بانواعة المختلفة لأسباب اجتماعية وفي ظل غياب القوانين الرادعة وفي ظل غياب الآليات القانونية التي تحمي الموظفات من تحرش من يتسمى برجل وهو بعيد كل البعد عن ذلك الوصف والاسم , وسائل نقل المعلمات وسائل نقل خاصة مرخصة من قبل وزارة النقل والبعض منها غير مرخص فهي عبارة عن سيارات متهالكة ومن أنواع محددة فان , جيمس, ميكروباص , جيب , تلك الوسائل تغيب عنها أعين الرقابة فالجهات الأمنية كالمرور وامن الطرق يلقي باللائمة على وزارة النقل ووزارة النقل تلقي باللائمة على الجهات الأمنية ووزارة التربية والتعليم صامتة تنظر للطرفين وتستمع للشكاوي ولا تحرك ساكناً.
كم من معلمة توفيت بسبب رداءة تلك الوسيلة وكم من معلمة تعرضت للضغط النفسي بسبب تلك الوسيلة المتهالكة وكم وكم , ولو عدنا إلى الصحف فإنه لايكاد يمر يوم واحد إلا ونسمع عن حادث مروري راح ضحيته معلمات أو طالبات فالاسفلت لم يكتفي بدماء الشباب فشرب من دماء الطاهرات ..
حل تلك المعضلة بسيط لكن من يعي ويأخذ به الحل يكون بإنشاء شركة نقل مدرسي يكون اختصاصها نقل المعلمات والطالبات بعيداً عن النقل الخاص الذي لا يهم صاحبة سوى الربح على حساب السلامة , فالحاجة أصبحت ملحة لإيجاد شركات نقل مرخصة فالمعلمات والطالبات آمنة في أعناقنا .
لكن ليس هم المعلمة النقل فقط فهمومها كثيرة ولعل لم الشمل أكثر شيء يقلق الأسر فكيف بمعلمة تعمل بعيدة عن أسرتها ولم يتم نقلها ولم شملها بأسرتها تخطتها السنين ومازالت تنتظر , حتى المعلمات الغير متزوجات من حقهن لم الشمل بأسرتهن فلم الشمل مقصور على المتزوجات من معلمين وتلك خيبة تضاف لخيبات وزارة التربية , وزارة التربية والتعليم يتوجب عليها إعادة النظر في وسائل النقل فمسؤولية المعلمات والطالبات تقع على عاتقها نظاماً وعرفاً وكذلك عليها إعادة النظر في حركة النقل للمعلمات سواء متزوجات أو غير متزوجات .
معلمات يقطعن مسافات طوال وسيلة نقلهن متهالكة ومع ذلك مازلن صابرات تحية لهن من القلب وصبراً ياحاملات الرسالة وعذراً فالمسؤول والرقيب انشغالا عنكن بسفاسف الأمور ...
اسأل الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى....
التعليقات (0)