لعل الظاهرة الجديدة التى تعالت لها صيحات التأييد والترحيب والثناء، والتى تاتي ضمن سياسة وايدلوجية حركة فتح الذي انتهجتها منذ بدأ المؤتمر والمنوط بالمسائلة والمحاسبة عن اخطاء الماضى وكان ابرزها ،ما حدث بغزة والخسارة التى منيت بها الحركة فى الانتخابات التشريعية عام 2006 ، وان قرار تشكيل لجان عمل جديدة للتحقيق في قضية سقوط قطاع غزة ، وقضايا الاغتيالات والتى جاء على رأسها قضية العقيد في المخابرات الفلسطينية تيسير خطاب وجاد تايه ، وقضية اغتيال كل من الشهيد اسعد الصفطاوي وخليل الزبن وموسى عرفات والكثير الكثير من الاغتيالات الغامضة التى حدثت في مدينة غزة فى فترات متلاحقه وقيدت ضد علامة استفهام ومجهول لهي من الامور التى وضعت خطوط النجاح للمؤتمر .
ولعل ماقاله ايضا محمد دحلان فى حديثه امام المؤتمر عن مسؤولية سقوط غزة وما جرى بعدها وانتقاده للجنة التحقيق التي شكلها الرئيس محمود عباس برئاسة "الطيب عبد الرحيم" بقوله ان " اللجنة حاسبت الضعفاء ولم تحاسب الاقوياء" ، كل هذا وغيره يبقى لحتي اللحظة مجالا للبحث والمسؤولية التى يتمني المواطن الفلسطيني أن تجد حركة فتح من خلال هذا العرس الفتحاوي الذي كلل بالنجاح حلولا تضمن عدم العودة الى الوراء وتصحيحا للاخطاء السابقة التى وقعت بها حركة فتح ، واعتقد ان الحركة لو وضعت نصب اعينها هذه المطالب فان الحركة ستصحح الكثيرمن اخطائها بنسبة 100 % وياتي هذا من خلال :
أولا : البحث بشكل جدي عن كافة قضايا الاغتيالات السابقة وتقديم الجناه الحقيقيون للقضاه لينالوا عقابهم .
ثانيا : محاسبة كل الاطراف الفلسطينية سواء الشخصيات القيادية او الكوادرالفتحاوية ، عن اي ضرر تسببوا به للشعب الفلسطيني او للقضية
ثالثا : رفع الظلم لمن وقع عليه من خلال قرارات متسرعة صدرت من القيادة او توصيات واخص بالذكر " توصيات اللجنة المكلفة بقيادة الطيب عبد الرحيم بقضية سقوط غزة" وما صدر عنها من قرارات فصل وتجريد من الرتب العسكرية لبعض الضباط والقيادات ، وقرار تحميل الموظفين الجدد من عام 2005 فما فوق مسؤولية سقوط غزة وقطع رواتبه.
رابعا : لابد ان تكون هيئة او مؤسسة مستقلة تعني بقضية اغتيال الرئيس " ياسر عرفات " لانها قضية تخص كل الجسم الفلسطيني ، للتحقيق بها وعرض نتائجها على الشعب الفلسطيني كافة .
فمما لا شك فيه ان ما ذكرته اعلاه هو مطلب كل الفلسطينيين ، ولو تحقق هذا لتحققت العدالة الفتحاوية التى ينتظرها الجميع ، فاكل اضحي يتمني ان تجني الحركة ثمار المؤتمر وثمار حب شعبها لها ، والا يكون ما اتفقوا على هو مسئلة "حبر على ورق" ، وتحقيق مطالبه وحقوقه باصلاح اخطاء الماضى والتفكير بالحاضر ، فما زال امامنا الكثير لان النضال مشواره كبير فكما قيل " لا يضيع حق ورائه مطالب"
التعليقات (0)