بتأمل وبوجه يعيش أمنية آتيه وبعيون أتسعت حداقاتها راح مستمعاً الي بعد أن أطلعته على خبر بدأت أتلوه على مسامعه من صحيفة الحياة اللنديه وهو أن عددا من الأطباء البريطانيين يجرون أبحاثا ودراسات أملين منها طريقه أو وسيله تجعل الصفات النفسيه والخلقية تنتقل من الآباء الى الأبناء عن طريق الجينات كما تنتقل الصفات الوراثية المعروفه مثل صنف الدم ولون البشره والطول والقصر وبعض الأمراض رغم انها صفات مكتسبه ،،،، لا مستحيل أمام العلم ،،، ويبدوا ان شعوراً بتحقيق الامنيه قد طغى على صفحات وجهه مع أستيعاب مضمون الخبر إذ قال هذا الصديق ان الخبر قد بدد تخوفي وخجلي من الإفصاح عن حالة صاحبتني منذ زمن الصبا فوجدت فيه الفرصه لأبوح بها لك وأتأمل أن يكون هذا الخبر له علاقه بحالتي واسأل هل يستجيب لها العلم ؟ لم الخجل أيها الانسان فلا خجل ولا احراج في العلم ثم أنك لم تأت محرماً ولم تقترب من عيب فأفصح عما يكنه صدرك وقل ما حالتك ؟ كنت أشعر باني مسلم منذ ان ولدتني أمي ،،،،يعني تقصد انك مسلم بالوراثة أليس كذلك ؟!! بالتأكيد هو كذلك والآن اريد منك رأيا به ؟ اولا ان أحساسك هذا ليس له علاقه بالوراثة وتفسيره له أخصائيوه من دارسي علم الفسيولوجي أو علم الانسان ، اما أنا فسأعطيك رأيا بمعلومات مضامينها ومفهومها مقتبسه من قراءات من كتب وأبحاث كلما سنحت لي الفرصه وعساني ان أقترب من باب الحقيقة واطرقها قد تعطيني بعض الخيوط التي توصلني لكبدها وترضي طموحك فأقول :: ان شعورك بأنك مسلم بالولادة مأهو الا شعور بجاذبيه مائلة نحو والديك ونضوج وقبول وتجاوب مع التربيه الدينيه التي كنت تتلقاها منهما ، وهو أيضاً شعور بسريان هالات روحيه بينكم تجعلك مشدودا الى حضنهم الذي ترعرعت في دفئه ، وهو كما يقول علماء الفيزياء قوى من سيل من دقائق دون الذريه أو موجات لا إحد يعرف سرها وقد تكون هناك قوى أعظم من تلك القوى وهي قوة الروح ،
أيها الانسان انت لست وحدك من عاش ويعيش تلك إلحاله وهي حاله طبيعية ولا غرابه فيها فأنا الاخر الذي سألتني رأيا قد عشتها لكن بشكل غريب وغرابتها ليست في بل في السائل نفسه ، كنت قد التقيته صدفه في جلسه بمرفق عام جرى فيها حديث عن الحرب الضروس التي يخوضها بلدنا العراق ضد ألمنظمه الإرهابية داعش وبعد ان أبديت رآي فيها قلت هناك ضروره ملحه لأستنفار كل الجهود والإمكانات والنوايا المخلصه للتصدي لكل أعداء العراق من منظمات أرهابيه ومن مروجي الدعايات المثيرة للبغضاء والكراهية والفرقه سألني ذلك الرجل إنت سني أو شيعي ؟!!! ساعتها شعرت وكأني لم أعد أعرف ما آلِ ابيه حالي ونفسيتي فقد جاءني ما يثير غضبي وقلقي فصحت به ما الذي بدا مني حتى تجرأت بتوجيه مثل هذا السؤال القبيح لي ؟! معذرة قد أسأت التعبير وبحسن نيه وهذا سوء حظي فأنتصر لي وأزل من أمامي العتمه ،،،،وانا الاخر تماديت في إقناع فضوله البائس الموغل في الجهل والضلال فقلت له سأجيبك أولا لأنك أخي في الوطن وثانيا كي تفيق من غفلتك وبنفس الوقت أطيب خاطرك فجوابي لسؤالك هو :: أني. حنفشعي ،،،ففغر فاه وقال لم أفهم فما معناها هذه الكلمه ؟. قلت معناها أني مصنف أجتماعيا سني ،،، فأتسعت هذه المره زوايا فمه وقال ماذا تعني ؟ قلت له اذا كنت تعرف وانا واثق بأنك لست بعارف ان في كل مدينه من مدن بلدنا العراق دور عباده لكل الطوائف وعندما يحين موعد الصلاة يتجه المصلون اليها لأداء فريضة الصلاة فمن يدخل المسجد يقول عليه أهل الحي بانه سني ، وإذا دخل شخص الى الحسينية فيقول أهل الحي. انه شيعي ولهذا ما يماثله لدى اتباع الديانات الاخرى ، فقلت له أيكفي هذا أم أزيد ؟ أجاب جعلتني احس بتأنيب النفس والضمير ،
أيها الصديق المسلم بالولادة ويا أيها الانسان الذي التقيتك مصادفه في دنيانا طوفانات وعلى كل إنسان ان يحتاط لها قبل ان تجرفه مياهها الهادره ولنتحصن بالعلم والمعرفه ونتصدى لدعوات ومشاريع مشبوهه التي تتخذ من الاسلام غطاء لها لبث أفكارها المسمومه التي يروجها أناس يكرهون الحياة ويعشقون الموت ، وانت أيها الرجل الذي التقيتك مصادفه يامن أردت ان توقعني في ما إكره أقراء طالع تابع الأحداث لا تقضي حياتك بالعيش على الهامش ،، ان المعرفه محبه ،،وبالمعرفه يعرف الانسان ذاته ومن عرف ذاته عر ف سعادة الآخرين وازدهار البلدان ،
التعليقات (0)