الكاريكاتير اعلاه للرسام المبدع سدني هاريس، يسخر فيه من الذين يدعون ان لا تعارض بين العلم والايمان!
فالعلم كما نعلم، له تسلسل منطقي في الاحداث وهذه الاحداث يعتمد بعضها على بعض وكلها تخضع بشكل او بآخر لقوانين الطبيعة .. اما ما يطلق عليها بالمعجزات .. فهي اشياء يقحمها علينا اصحاب الديانات ويدعون انها مخالفة لقوانين الطبيعة .. وهم لا يترددون في تصديقها لانهم يؤمنون ان من قام بها هو الههم القادر على كل شيء فهذا الاله الافتراضي الذي وضع القانون، قادر على نقضه، شيء منطقي.
اما العلم فلا يؤمن بوجود هذه المعجزات ويعتبرها سخافات لا أكثر.
الانسان يصدق ما يعيشه عادة اما هذه الخزعبلات فيصدقها الناس رغم انهم لم يعيشوها لم يروها في حياتهم ولم تصلهم الا عن طريق السماع!
معجزات كالطوفان وابتلاع الحوت لاحد الانبياء وخسف الارض ببعض البشر وانشقاق البحر وانشقاق القمر وغيرها الكثير .. لم يرها احد ممن يؤمن بها! رغم ذلك هم مؤمنون بها ومصدقون بها مئة بالمئة! ومستعدون ان يسبوا ويسخروا من اي انسان يقول غير ذلك.
المصيبة ان هناك من اختار ان يحتقر عقله اقصى احتقار حيث بدأ البحث عن تفسير علمي لهذه الخزعبلات!
فلقد قام مجموعة من العلماء السخفاء بدراسة يعتقدون فيها ان الرياح الشديدة هي التي شقت البحر في محاولة تلصيق لخرافة المعجزات .. ولكنهم لم يسألوا انفسهم كيف استطاع الناس السير وسط هذه الرياح في قاع البحر؟
المعجزات هي خرافات واساطير يحكيها الناس لا وجود لها .. يحاولون من خلالها اقناع البشر بصحة الاديان .. هذه المعجزات تجرنا الى طريق آخر بعيدا عن الطريق الوحيد الذي نستطيع بواسطته الوصول الى الحقيقة، واعني به طريق العلم، فعندما تتعارض هذه المعجزات مع العلم، يقودنا هذا الى رفضه وبالتالي الدخول في متاهات لا خروج منها ..
على المؤمنين الاختيار بين طريقين لا ثالث لهما .. الطريق الاول، طريق العلم الذي يرفض وجود معجزات او اختيار طريق الايمان الذي يتعارض مع العلم ويدعي وجود هذه المعجزات .. الطريق الاول سيوصلهم حتما الى الحقيقة اما الطريق الثاني فسيزيدهم جهلا على جهلهم ويرجعهم يوما بعد يوم الى الوراء الى عصور التخلف.
التعليقات (0)