مواضيع اليوم

المعاناة مع الزهايمر

مصعب المشرّف

2011-08-07 14:59:53

0

المعاناة مع الزهايمر

هذا المرض (الخرف المبكر) الذي بات يشغل بال الكثيرين نظرا لإنتشاره الملحوظ في الحاضر المعاصر . وإصابته لبعض ضحاياه في سن الأربعين بعد أن كان في الماضي لا تبدأ عوارضه في الظهور إلا عند بلوغ الإنسان سن الخامسة والستين فما فوق.
ويبدو أن للوراثة دور مهم في الإصابة بهذا المرض فمثالنا هنا "أنجل" كان والده قد أصيب بهذا المرض عند بلوغه سن ألـ 65 .. ثم أصيبت به شقيقته وتوفيت عند بلوغها سن ألـ 48 .. في حين توفى "أنجل" عند سن ألـ 56 سنة.
الزهايمر ليس نسيانا فحسب ؛ ولكنه يتطور حتى يصل إلى مرحلة العجز الكامل والإعتماد بالتالي تماما وبنسبة 100% على مساعدة ورعاية الغير .. وفي حالة المريض "أنجل" الموثقة هنا فإنه قد وصل إلى مرحلة فقد فيها القدرة على الكلام والمشي وتغيير ملابسه . وفي الأسبوع الأخير من عمره فقد القدرة على الأكل والشرب سواء المضغ أو البلع ولم يعد بالإمكان سوى تغذيته صناعيا في المستشفى.

كارلوس مع والده "أنجـل" على الكرسي المتحرك أمام باب غرفة الطبيب في مستشفى البلدة

وقد رصدت الكاميرا تفاصيل المعاناة والحياة اليومية لمريض الزهايمر داخل منزل أسرة أنجل في إحدى البلدات الأسبانية قرب العاصمة مدريد فجاء الرصد موثقا بالصور فرأينا كيف تعاني الزوجة "ديوني" وإبنته "كريستينا" وإبنه الصغير "كارلوس" في سبيل رعاية والدهما المريض.
الملفت للإنتباه أنه وفي الوقت الذي ترصد فيه المسلسلات العربية جحود الأبناء لآبائهم وأمهاتهم عند العجز والمرض في مجتمعاتنا العربية والتي تدين بالإسلام وتتلو القرآن في مدارسها ومساجدها ليل نهار. والذي يحض ويشدد على البر بالوالدين ؛ فإننا نرى هنا نموذجا جدير بالتقدير والإحترام لهؤلاء الأبناء "كريستينا" وشقيقها "كارلوس" والزوجة "ديوني" اللذين سهروا على رعاية مريضهم دون كلل أو ملل.
إن الأمر يدعو بالفعل للتساؤل حول موقفنا من ديننا الإسلامي . والمسافة المعنوية والروحية التي باتت تفصلنا عنه وعن تعاليمه بعد أن إستبدلناها بالقشور والرياء والركض المحموم خلف ملذات الدنيا ؛ وكأننا لن نكبر يوما أو يمتد بنا العمر فنتعرض للأمراض المزمنة ونشرب من نفس كاس الجحود الذي سقيناه لآبائنا.

أنجـل بعـد تفشي المرض

كريستينا وشقيقها كارلوس يحرصان على حمل والدهما يوميا جيئة وذهابا بين غرفة المعيشة وغرفة نومه

كريستينا بعد إدخال والدها للإستحمام

كريستينا تحلق لأبيها لحيته

الحملقة في المجهول

كارلوس يواظب دائما على منح والده جرعات من الحنان لرفع معنوياته وإقناعه بأنه ليس عبئا عليهم

الزوجة "ديوني" وجلسة صمت مع زوجها المريض ..... ليت أيام الصفاء جديد

كريستينا تداعب بعض أطفال الأسرة خلال إطعامها لوالدها

أنجل راقد على محفة في منتصف الصورة خلال جلسة عائلية ... من قال أن الخواجات لا يعرفون صلة الأرحام؟

إبنته كريستينا تقبله

كارلوس يشارك والده السرير ليؤنس وحشته ... من قال أن الخواجات لا يعرفون بـرُّ الوالدين؟

مداعبة حنان من كارلوس لوالده

معاناة يومية في حمل والدهم

أخيرا إرتاح أنجل من عذاب الدنيا الفانية

ولا يزال كارلوس يود والده بزيارة قبره ووضع الزهور ... ليت كل الأولاد مثلك يا كارلوس

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات