المعاقون أصوات شعب
عَرفت لائحة حقوق الأشخاص المعاقين الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1975 المعاق انه كل شخص لا يملك القدرة على أن يضطلع بمفرده بكامل او ببعض متطلبات حياة شخصية أو اجتماعية طبيعية بسبب نقص خلقي او غيره من قدراته الجسمية او الذهنية ويعرف المعوق أيضا انه الشخص الذي يعاني نقصا جسميا او نفسيا سواء كان خلقيا منذ ا الولادة او مكتسبا بسبب مرض او حادث ويعرف العوق انه كل من نقصت او انعدمت قدرته على العمل او الحصول عليه .
ونظرة اهتمام إلى كل التعاريف لوجدنا ان العوق ليس مشكلة وان نظرة المجتمع للعوق هي المشكلة لان مشكلة المعاق حينما يكون عاجزا وكل عاجز معوق الا ان ليس كل معوق عاجز فإذا وفر المجتمع للمعوق ظروف الاندماج الاجتماعي والمهني أصبح العوق أمرا عاديا . وسوف نساعده على التخلص من الخصائص النفسية التي تراود المعوق .
نظرة المجتمع السلبية للمعاق نظرة ورثتها الأمم من الحضارات السابقة حينما يقذفون بالأطفال المعاقين إلى وادي سحيق او يتركون بهم على سفح الجبال ليموتوا كما يفعل أهل اثينا واسبارتا والتاريخ الحديث يشهد على الهتلريون إنهم كانوا يقتلون الأطفال المعوقين ويطبقون العقم الإجباري للرجال المصابين بالإمراض العصبية والعقلية والوراثية اما نحن نقذف بهم الى الشارع لكي يتسولو وهناك نسبة كبيرة من المعاقين المتسولين في شوارعنا والجزء الآخر يتعرض للحجز الإجباري في البيت خوفا من مضايقات الشارع والجزء القليل يجد العناية في الدور الاجتماعية وهؤلاء نسبة كبيرة من الصم والبكم وإعاقة البصر ولابد من التفاتة وطنية لهؤلاء المعاقين وتطبيق قانون الحماية الاجتماعية مادة 26 التي تتضمن دمج 5% من العمال والموظفين في دوائر الدولة وتوفير الظروف البيئية العالية لكي يتم الانتفاع من المعاقين وانا ارى الكثير يطالب بتعيين الكفاءات حصرا دون الاهتمام الى ضحايا المجتمع كضحايا العوق والجهل وليس من المعقول ان نترك هؤلاء يعانون الظروف الصعبة في سبيل حياة كريمة لا بل يجب ان يكون من يمثل هذه الشريحة في البرلمان لانهم ضمن الذين انتخبوا هذا البرلمان وهم منتخبين وممثلين ليس عن الاصحاء فقط بل عن انفسهم . وصدق القائل : لا تقل إني معاق مدلي كف الأخوة
لا تقل إني معاق مدلي كف الأخوة
ستراني في السباق أعبر الشوط بقوة
سيد جلوب سيد الكعبي
sfascha@yahoo.com
التعليقات (0)