المعارضة لـ «بلادي اليوم» : رهان النظام على السباق فشل ..البحرين ... يتجدد ربيعها

تستعر الاحداث في البحرين بعد ان تجاهل النظام كل الدعوات المحلية والدولية التي طالبته بعدم اقامة سباق الفورومولا الا انه « وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم « استطاعت الثورة ان تقفز الى واجهة الاحداث لتاخذ من الازمة السورية صدارتها للمشهد العربي واصبحت الازمة البحرينية هي الاخرى الحديث الاهم للصحافة العربية والعالمية وابرزت للعالم عمق الازمة البحرينية التي كان الاعلام مهمشها .

وفي فضيحة من فضائح النظام البحريني التي تبين انه سعى بكل ما اوتي من قوة لاقامة السابق لغسيل سمعته بعد الانتهاكات التي مارسها وتمارسها اجهزته القمعية بحق المحتجين والمتظاهرين كشفت مصادر خاصة ان ولي العهد البحريني سلمان بن حمد آل خليفة قدم رشاوي بحوالي 20 مليون دينار بحريني الى الشركات الراعية لسباقات الفورميلا للضغط بدورها على الفيا لكي تبقي على السباق قائم وفي موعده.

واكدت المصادر ان اغلب المصادر الاخبارية التي اعتمدت عليها الفيفا في تقريرها الذي قدمته في 13 نيسان كانت مزورة وغير واقعية . وان الامر الذي بنت عليه الفيا تقريرها هو ان اي احتجاج في البحرين هو احتجاج من اجل الغلاء المعيشي ولا يوجد اي منطقة ساخنة بالقرب من الحلبة الا على بعد 15 كيلو منها واغلب المظاهرات لا تتجاوز المئة شخص وتكتفي برفع الاعلام , وهذا ما جعلها ترفض الغاء السباق خاصة وان الشركات الراعية للسباق قامت بضغوطات هائلة كي لا تتكبد خسائر مالية .

من جانبه دعا زعيم حزب العمال البريطاني المعارض إد ميليباند إلى إلغاء سباق سيارات الفئة الأولى «فورمولا واحد» في البحرين الذي سيجري بعد يوم الغد، جراء تصاعد الاحتجاجات ضد الحكومة.وقال ميليباند «يجب أن يتوقف السباق على ضوء انتهاكات حقوق الإنسان، ويتعين على حكومة المملكة المتحدة توضيح موقفها حيال ذلك».

وأضاف «على الحكومة البريطانية أن تستخدم ثقلها للضغط على منظمي سباق فورمولا واحد لوقف إجرائه في البحرين».واشار الى انه «على ضوء أعمال العنف التي تشهدها البحرين وانتهاكات حقوق الإنسان، لا أعتقد أن سباق الجائزة الكبرى لسيارات فورمولا واحد يجب أن يمضي قدماً». وأمل أن توضح الحكومة البريطانية وجهة نظرها حيال السباق، وتكرر الموقف نفسه. وكان 17 نائباً بريطانياً وقعوا عريضة برلمانية في وقت سابق طالبوا فيها بإلغاء سياق البحرين، وحذروا فيها من أن الحكومة البحرينية «ستستخدم السباق كتأييد لسياساتها القمعية ضد المعارضة». .

الى ذلك عقبت صحيفة ذي اندبندنت البريطانية، شأنها شأن صحف بريطانية عديدة، امس السبت على الاحتجاجات الجارية في البحرين على عدم تلبية الحكومة مطالب المحتجين، بحقوق ديموقراطية ومدنية في الوقت الذي يبدأ فيه سباق سيارات «فورميولا 1» بالرغم من قمع السلطات للاحتجاجات. وبالاضافة الى تقرير على الصفحة الاولى يتحدث عن خروج آلاف البحرينيين في مظاهرات للمطالبة بالديموقراطية، نشرت الصحيفة تعليقاً افتتاحياً على هذه القضية، هذا نصه: «سباق فوميولا1 (غراند بري) يجب ان لا يحدث في البحرين في عطلة نهاية الاسبوع هذه. هذا هو الكلام المختصر والمفيد. وبالرغم من ان الوضع الامني افضل في ما يبدو مما كان عليه في المسم الماضي، عندما اجل السباق في بادىء الامر ثم الغي، فان هذا هو الى حد كبير نتيجة للقمع الذي تقوم به السلطات.الى ذلك قال الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ان هناك مشكلة في البحرين وينبغي على السلطات ان تساهم في حلها واضاف في تصريحات ادلى بها لصحيفة الخبر الجزائرية انه زار البحرين والتقى ملكها وطالبه بضرورة الاسراع بمعغالجة الاوضاع في البلاد . هذا ورأى معارضون بحرينون ان النظام فشل في حرف انظار العالم عن التطورات الجارية في البحرين وان الشعب استطاع ان يستغل وجود الصحافة والاعلام لينقل العالم بان هناك ثورة في البحرين وان الحراك في تصاعد وان الوضع مازال متدهورا .وقال المعارض والناشط البحريني يحيى الحديد في تصريح خص به « بلادي اليوم « ان : البحرين اصبحت ساحة حرب حقيقية بعد ان تجاوز النظام كل الدعوات الداعية لمنع اقامة السباق . مشيرا الى ان البلاد تحولت الى ثكنة عسكريو بسب غزو مليشيات وقوات النظام للازقة والشوراع والمدن ووقوع ضحايا جدد جراء .

يذكر ان شابا استشهد امس بعد اطلقت عليه قوات النظام رصاصا انشطاريا .واشار الحديد الى ان السباق نقل صورة مختلفة غير التي كان يسعى النظام لاظهارها للعالم وذلك بسب اصرار الشعب الذي استطاع ان يستغل وجود الصحافة والاعلام ويوضفها لصالحها . من جانبه قال الناشط البحريني يوسف الحوري : ان السباق اقيم على جماجم الشهداء وجراحات الشعب البحريني التي تسبب بها النظام . مبديا استغرابه من تجاهل كافة الدعوات التي طالبت منظموا السباق الى عدم عقد السباق في البحرين مشيرا الى ان ذلك بعيدا كل البعد عن الرياضة بسب «الكوراث «التي تشهدها البحرين اليوم . واضاف الحوري في حديثه لــ « بلادي اليوم « : ان التغطية الاعلامية جاءت بما لايشتيه النظام فحولت انظار العالم كله اليوم الى الازمة البحرينية ومعاناة هذا الشعب جراء مطالبته بالديمقراطية والاصلاح . هذا فيما استمرت وتيرة الاحتجاجات والتظاهرات المنددة بالسباق على اعلى وتيرتها