بلادي اليوم / متابعة
اعلنت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية كبرى جمعيات المعارضة في البحرين في بيان لها إن قوات الأمن اعتدت على منزل الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان بمنطقة البلاد القديم فجر الاحد وانها قامت بتكسير الكاميرات الأمنية الموضوعة على منزل الأمين العام للجمعية، في الوقت الذي تزامن مع مداهمات أمنية للمنازل في المنطقة ذاتها لاعتقال عدد من المواطنين.
وكشف البيان بان قوات الأمن فتحت النار على المتظاهرين والمواطنين في مناطق متعددة مساء السبت الماضي وتسببت بإصابات عدة ومتفاوتة باستخدامها سلاح الشوزن (الرصاص الانشطاري) المحرم دولياًّ. وذكر البيان أن من بين المناطق التي سجل فيها استخدام رصاص الشوزن مساء السبت، كرزكان، وسماهيج، والدير، وسترة، وسند، وتوبلي، وغيرها من المناطق.
لم يتوقفوا، وتمكن صديقيه من الفرار وبقي الطفل علي في مكانه وقامت باعتقاله. ياتي هذا في وقت جرت اغرب محاكمة في العالم لأصغر معتقل سياسي هو الطفل علي حسن علي بتهم سياسية وجهتها له السلطات الأمنية ضمن الحملة الأمنية التي تشنها ضد المواطنين وكانت السلطات الأمنية الطفل علي حسن منذ أكثر من 25 يوما بتهمة التجمهر بقصد الاخلال بالامن العام وارتكاب الجرائم.
وواجه الطفل علي حسن اتهامات جائرة وجهت له منذ اعتقاله في 14 ايار الماضي
وقالت مصادر صحفية ان الطفل علي تعرض لسوء المعاملة أثناء اعتقاله وساءت حالته، وتشير تفاصيل اعتقاله الى أنه كان متواجدا مع صديقين له في قريتهم بعد ان قامت مجموعة باغلاق الشارع العام، وفي هذه الاثناء تواجدت قوات الأمن بطريقتها المعهودة بانزال العقاب الجماعي، ولاحقت الاطفال الثلاثة وهي تهدد باطلاق النار عليهم . وقالت مصادر حقوقية إن هناك اكثر من سبعين طفلاً يرزحون في سجون النظام
في هذه الاثناء دعا ائتلاف الرابع عشر من فبراير الى الخروج بمسيرات شعبية ضمن فعاليات اسبوع "الشعب اسقط شرعية النظام" و تحت شعار "بيدي تقرير مصيري" تأكيداً على الحق الثابت للشعب في تقرير المصير، والتأكيد على سقوط شرعية النظام. وكان مسيرات حاشدة خرجت الاسبوع الماضي تحت شعار " اسبوع تقرير المصير " والتي دعا اليها الائتلاف .
كما دعت الجمعيات السياسية المعارضة الى اعتصام مساء اليوم في بلدة سار بمناسبة مرور عام على أول تجمع جماهيري عقب رفع حالة الطوارئ.
في هذه الاثناء وصل الملك البحريني حمد بن عيسى ال خليفة الى مدينة جدة السعودية في زيارة مفاجئة اعلن عنها قبل اقل من 24 ساعة من سفر الملك . في وقت كشف مصدر في المعارضة البحرينية ان زيارة ال خليفة تاتي بعد تزايد الضغوط الدولية على النظام والزامه حتى ايلول المقبل للاجابة على مقررات مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة .
وقال المعارض والناشط البحريني يوسف الحوري في تصريح خص به " بلادي اليوم " : ان دعوة ائتلاف 14 فبراير الاخيرة تاتي لاستمكال الفعاليات الشعبية والمسيرات الحاشدة التي انطلقت الاسبوع تحت شعار تحديد المصير . مشيرا الى ان الحضور الجماهيري سيكون كبيرا ولافتا ليوصل رسالة للعالم بان النظام في البحرين اصبح فاقدا للشرعية .
وكشف الحوري بان هناك ثلاثة وفود دولية ستشارك في التظاهرات والمسيرات الشعبية التي ستنظمها قوى المعارضة وهي وفد من اسبانيا وبريطانيا والولايات المتحدة الامريكية . مبينا ان هناك خطط سرية تحاك من قبل المجتمع الدولي لالزام النظام بتنفيذ اصلاحات سياسية وتقديم تنازلات للشعب . موضحا ان زيارة الملك البحريني للملكة السعودية والتي من المقرر خلالها ان يلتقي الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز ياتي للتباحث في سقف التنازلات التي سيقدمها النظام البحريني للشعب وماهي اجابته للتوصيات الــ 176 التي تقدم بها مجلس حقوق الانسان في جنيف .
واضاف : ان النظامين الحاكمين في السعودية والبحرين اصبحا يعيشان في حالة ذعر وخوف خصوصا بعد ان طوقتهما المشاكل والازمات ومنها الازمة الصحية التي يمر بها ولي العهد السعودي . وكان مصدر كشف بان اولي العهد السعودي الموجود خارج الملكة للعلاج قد فقد النطق وان الملك اصبح في حالة من الشرود الذهني .
وشدد الحوري على ان الثورة في البحرين تسير على الطريق الصحيح وانها تميزت عن بقية ثورات الربيع العربي بانها لم تقدم اية تنازلات حتى اللحظة . مشيرا الى ان الثورات العربية التي حدثت في ليبيا ومصر وغيرها قدمت تنازلات ولذلك نشاهد انها لم تستقر اوضاعها الى الان رغم سقوط انظمتها . مضيفا : ان الشعب البحريني باستطاعته ان يستمر في انتفاضته وحراكه الشعبي الى 40 عاما دون ان يقدم ادنى تنازلات للنظام الحاكم .
وبشان اعتداء القوات الامنية على منزل الامين العام لكبرى جمعيات المعارضة في البحرين اوضح الحوري بان الاعتداء على منزل الشيخ علي سلمان ليس الاول من نوعه بل سبقه اعتداءات اخرى . مرجعا اسباب الاعتداء الاخير الى مواقف جمعية الوفاق في مجلس حقوق الانسان . مبينا ان هذا الاعتداء بمثابة " الانتقام " من الجمعية وزعيمها الشيخ سلمان . مشددا في ذات الوقت الى ذلك يؤكد بان البحرين تعيش تحت وطاة حكم العسكر و " البلطجية " لانه لايحترم فيها اي رمز او شخص .
التعليقات (0)