على المعارضة السورية في الخارج أن تتسلح بالحكمة والحنكة والدهاء والثبات والبراغماتية والهدوء.....يا سيدة لمى الأتاسي المواطن الفرنسي لا يفكر كالمواطن السوري.....إذ كان فعلا هذا الفيلسوف اليهودي (الذي هو بالنهاية إنسان وبشر مثلنا) ومن بوادر إنسانية وأخلاقية يهتم بمحنة وشلال الدم السوري النازف على يد الطاغية وأزلامه، عليه أن يقوم بالتصريحات المنددة لجرائم الطاغية الموديرن (كما يسميه الفرنسيين) من دون الإجتماع مع هؤلاء المعارضين وإن اجتمع معهم يجب أن يكون إجتماعا مفتوحا وبحضور الصحافة العالمية والعربية المستقلة لنقل الصورة الحقيقية بعيدا عن مبدأ العواطف وأسلوب خلط الأوراق وسياسة التشويش القذرة التي يمتهنها إعلام الطاغية وأبواقه المأجورة من التكنوقراط......المعارضين في الخارج عليكم ألا تنجروا بالطريق الذي يسلكه صبي الطاغية في واشنطن منذ سنوات والذي يقوم بدور بنات آوى بين الطاغية في دمشق وجماعات اللوبي و الضغط الصهيونية اليمينية المتشددة في أمريكا بترتيب لقاءات حافلة وماجنة ودعوات عشاء مخملية دافئة تقام لهم في حرم السفارة السورية في واشنطن وبمشاركة جماعات مشبوهة كأمناء الهيكل و جبل صهيون بعيدا عن عدسات الصحافة وتتم بكل هدوء ورومانسية ومهنية عالية لإتمام الصفقات المشبوهة كتحسين صورة الطاغية لدى أباطرة البيت الأبيض وآخر من يعلم هو الشعب السوري المسحوق والمحاصر إعلاميا ولوجيستيا.....نحن لسنا نظام الطاغية ولسنا عماد مصطفى والغاية لا تبررها هكذا وسيلة!
وبالرجوع إلى الأعراف الديمقراطية و الديبلوماسية الأمريكية السائدة, زيارة أي سنيت أو برلماني أمريكي لأي دولة في العالم لا تعني بالضرورة أنها تمثل الحكومة الأمريكية وإدارتها. فهؤلاء البرلمانيين يزورون كوريا الشمالية وكوبا وإيران و حتى جمهورية الموز والواق واق ....ولا يعني ذلك أي شيء غير طبيعي بالنسبة للأعراف الدبلوماسية لدولة ديمقراطية ورثت أفكار الثورة الفرنسية والقانون الإنكليزي العريق واحتكرته لنفسها ولشعبها....فلا أوباما و لا زوجة أوباما ولا آنجيلينا جولي ولا الكونغرس ولا مجلس الشيوخ ولا الدستور الأمريكي الفيديرالي ولا المحكمة الأمريكية الدستورية العليا ولا...ولا....ولا......تستطيع منع هؤلاء المتملقين أمثال كوسينيتش من زيارة الطغاة المجرمين لقضاء إجازة مجانية محفوفة بالبذخ والترف وحسن ضيافة الطغاة المشهود لهم بالسخاء والكرم من أموال شعوبهم, ولهذا اصطحب هذا البرلماني زوجتة معه لمشاركته في قضاء إجازة مجانية ومخملية على حساب دماء شهداء سوريا, هذا طبعا بعد أن قبض المعلوم بالدولار الأمريكي وليس بالليرة السورية التي للأسف باتت على وشك الإنهيار.......يا ليت لو كان للبرلمانيين السوريين هذه الحقوق والإمتيازات بدلا من التصفيق والتهليل والزغردة والتملق وإلقاء القصائد والخطب الرنانة للطاغية وعصابته..... فيما يلي تعليق مقتبس يكشف المستور وفنون البترنة The Patronization التي يمتهنها ببراعة ممثل الطاغية في واشنطن عماد مصطفى! لكي تعرفوا خلفيات وكيفية ترتيب اللقاء في هذا الوقت اقرؤوا الاتي : ان الرئيس قد اتصل مع السفير السوري بواشنطن طالبا منه تحضير زيارات من الجالية السورية واعضاء في الكونغرس ممن يقبلون اللقاء معه في هذا الوقت وفي ظل العقوبات والاتهامات البشعة التي ينشرها الاعلام عن النظام السوري . وبناء على هذا الامر فقد اجرى السفير مصطفى عدة لقاءات مع الجالية السورية في عدة ولايات ووعدهم بتامين لقاءات لهم مع الرئيس سواء بشكل مباشر او من خلال النوادي السورية او رجال الدين ( خوري الطائفة ) حيث سيتم تحقيق كل مطالبهم والمشاكل التي تعرضوا لها سابقا في سورية وطلب منهم ان يسجلوا تلك الطلبات ويعطوها لمن سيذهب للقاء الرئيس بدمشق . واشارت الاوساط المتابعة ان بعض الطلبات تركزت حول انهاء الرشاوى التي يجب ان يدفعوها باي عمل لهم في سوريا وفرض الشراكات عليهم مع شركات او شخصيات تابعة لمتنفذين كبار في النظام وقضية التزوير للوكالات التي تم بناء عليها سرقة منازل كثير من المغتربين وبيعها بدون علمهم وكثير من الطلبات الخاصة التي سلمت لخوري الرعية . اضافة لذلك فقد قام السفير مصطفى بالاتصال مع عدد من الشخصيات السورية واللبنانية الثرية و المحسوبة على النظام السوري والمتمتعة بامتيازات خاصة منه تمكنهم من الاتصال مع الشخصيات النافذة فعليا في النظام وذلك للطلب من ممثليهم في الكونغرس بانه يمكنهم تامين لقاء لهم مع الرئيس الاسد كي يشرح لهم وجهة نظره عما يجري في سورية , و وافق رجل الاعمال اللبناني JAMES KASSOUF صاحب شركة المجموعة الدولية القابضة والذي تربطه علاقة جيدة بعضو الكونغرس كوسينيتش ( زار سوريا عدة مرات ) على ترتيب اللقاء مع صديقه نذير حسين ( المتابع لشؤون الجالية السورية بلوس انجلوس ) , وبحضور عضو الكونغرس وزوجته Elizabeth وبسام مخول , وقد نشط ايضا رجل اعمال سوري اخر تم الاتصال به من اجل لقاء اخر مع عضو كونغرس يمكن ان يتم خلال الايام القادمة......
شروط التعليق: إلى كل معلق سواء كان يتفق مع ما كتب في المقال أم كان معارضا لما كتب, نرجو عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم. كل تعليق يخالف الشروط المذكورة أعلاه سيحذف, و ليكن شعارنا "التحاور بطريقة حضارية والإبتعاد عن الألفاظ السوقية النابية و عن أسلوب التهديد والتخوين لأن الوطن كبير ويتسع لجميع أبنائه وبناته"
التعليقات (0)