المعارضة البحرينية لــ”بلادي“: حق تقرير المصير هو الخيار الوحيد للجميع

بلادي اليوم / متابعة

أكد المساعد السياسي للأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية خليل المرزوق على أن جمعية الوفاق والمعارضة واضحة في مطالبها،مشيرا الى أنها تريد شراكة حقيقية في إدارة البلد من خلال نظام سياسي يشترك فيه الجميع، فإذا ذهبت الوفاق للحوار فهي تذهب لتحقيق هذه المطالب.

وقال المرزوق في تصريحات صحفية: أن السلطة تتحدث عن الحوار وتعلن عن نية للحوار فقط إذا أفلست سياسياً وانعدمت لديها المشاريع وعندما تحاصر من المجتمع الدولي وخصوصاً بعد الإدانات القوية التي تلقتها في جنيف.

وأوضح المرزوق: كل ذلك بعد الغضب العالمي عليها من انتهاكها لحقوق الانسان وتخلفها عن وعودها بإجراء اصلاحات على أقل تقدير حقوقية استجابة لتوصيات اللجنة الملكية لتقصي الحقائق التي كشفت للعالم عن مدى الانتهاكات التي مارسها النظام وعناصره بحق المواطنين البحرينيين.

ولفت إلى أن النظام عندما أتى بدستور 2002 ظن أنه سيكرّس السلطات في يد الملك وبعد ذلك سيقمع كل من يقاومه، وهذا ما أنتج ثورة 14 فبراير، وإذا استمر النظام بهذه العقلية أيضاً لا ندري ما ستأتي به الأيام، لذلك فإن الفرصة مواتية للحوار جاد والخروج من هذا المأزق السياسي بتحقق عودة السلطات للشعب، لكل الشعب بكل فئاته، هذا ما تسعى له الوفاق والمعارضة.

من جانب اخر دعا ائتلاف 14 فبراير في البحرين الى فعاليات احتجاجية جديدة تحت اسم "اسبوع التمسك بحق تقرير المصير الحادي عشر". وقال الائتلاف في بيان له إنه بدأ من يوم الاحد الحملة الاعلامية والميدانية استعدادا للفعاليات الكبرى يوم الجمعة القادم في "شارع البديع". واضاف أنه يقوم الان بالاستعدادات الفنية واللوجستية لاحتضان الفعالية في كافة مدن وبلدات خط البديع. كما دعا الائتلاف كافة الحقوقيين والاعلاميين لبذل جهدهم في تثقيف المجتمع بحقوقه. الى ذلك قامت قوات الامن البحرينية بشن حملة مداهمات واسعة على عشرات المنازل في منطقة "العكر".

وذكر ناشطون بحرينيون أن قوات النظام وصلت في حملة عسكرية ضخمة مكونة من عسكريين ومرتزقة الى منطقة العكر ثم داهمت البيوت وحطمت ابواب المنازل والسيارات وغيرها من ممتلكات المواطنين بشكل عنيف ما أدى لاندلاع اشتباكات مع عشرات الشبان. كما قامت قوات النظام بإطلاق قنابل الغاز السام على المواطنين واعتقال بعض المحتجين.

وفي السياق ذاته كشف مصدر في المعارضة البحرينية ان حق تقرير المصير هو الخيار الوحيد المتاح امام كافة القوى المعارضة بما فيها الجمعيات السياسية الرئيسة . مبينا ان الاخيرة قد تخلت عن فكرة الملكية الدستورية وبدأت باللجوء لهذا الخيار .

وقال المصدر في تصريح خص به " بلادي اليوم " : ان الشعب البحريني وعبر فعاليات اسبوع حق تقرير المصير يطالب بحق تقرير المصير التي كفلته القوانين والدساتير لكل شعوب العالم وان يكون ذلك تحت رقابة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي . مبينا ان الجميع يكاد يتوحد تحت هذا الخيار ( حق تقرير المصير )،

وتوقعت اوساط في المعارضة ان تشهد هذه الفعاليات حضورا شعبيا كبيرا في مختلف مدن ومناطق البحرين .