المطلقات

"ان أبغض الحلال عند الله الطلاق" …
حقيقه تتعدد الأسباب والطلاق واحد .. فربما يكون سبب الطلاق راجع للزوجه بسبب أخطائها أو أن تكون هي من سعت الي الطلاق بنفسها أو أن يكون سبب الطلاق راجع للزوج نفسه أو أن يكون قد طلق الزوجه بدون ارادتها أو علي غير رغبتها أو بسبب تدخل الأهل في الحياه الزوجيه أو أسباب مجتمعيه أخري وأسباب الطلاق لا حصر لها وكل حاله طلاق لها ظروفها وملابساتها الخاصه بها والتي لا تنطبق أو تتماثل مع حالات أخري ولكن من كل هذا وذاك الطلاق واحد أو النهايه واحده وهي تحطم استقرار أسره ربما بها أطفال وانفصال زوجين عن بعضهما …
وما يهمنا الأن أو حديثنا سينصب علي المرأه المطلقه فقط …
فمجتمعاتنا العربيه لها خصوصيه تتفرد بها عن سائر المجتمعات الأخري في نظرتها للأنثي بصفه عامه فكلمه أنثي أولا ترتبط أو ترادف كلمه الشرف فشرف الرجل معلق برقاب اناثه من أول أمه مرورا بشقيقته ثم زوجته وأخيرا ابنته وبالتالي فهي منطقه محظوره تماما …
ولارتباط الأنثي بشرف الرجل أو العكس أصبحت الأنثي متوجبه الاعاله من الرجل وأصبحت عاله علي الرجل حتي يصون عرضه كواجب حتمي عليه وبالتالي أصبح البيت هو المكان الطبيعي لها للصون والحمايه فهي تمكث في بيت أهلها ومنه تنتقل الي بيت زوجها ولكن ان لا قدر الله وتطلقت فالطبيعي هو أن تعود الي سيرتها الاولي أي تعود الي بيت أسرتها ولكن هنا تبدأ مأساه الأنثي أو المرأه المطلقه …
فمن قبل كانت أنسه "بكر" واليوم أصبحت سيده "ثيب" وهنا النظره تختلف لنفس الشخصه واختلاف النظره يبدأ من أسرتها ذاتها طبقا للتقاليد والمفاهيم العتيقه التي ترسخت في الأذهان قرون طويله فتلك المفاهيم العتيقه هي أن للبنت بكاره يمنعها خوفها من المساس بها من ارتكاب أي خطأ أما الثيب فلم يعد هناك ما يمنعها وتخشي عليه وبالتالي فتسهل عليها الوقوع في الخطيئه .. هكذا بكل بساطه !!!!!
أي نظره الأسره أساسها جنسي محض ولا تأبه الأسره لمعاناتها النفسيه والجسديه ولكن يجب فقط التضييق عليها ومراقبتها والحد من خروجها من المنزل الا للضروره وبمرافق …
أما المجتمع الخارجي فينظر اليها أيضا من نفس المنظور الجنسي ولكن من زاويه أخري فالرجال ينظرون اليها علي أنها أنثي محرومه جنسيا وبالتالي فهي محتاجه الي الجنس وبالتالي فهي سهله المنال أما النساء المتزوجات فينظرن اليها علي أنها امرأه لعوب تستطيع أن تسلب أزواجهن فيوصدن الأبواب أمامها خوفا علي أزواجهن منها …
أيضا نفس النظره الجنسيه فقط لاغير ...
هذا ان وجدت في الأساس مكان يؤويها فان كان أبوها متوفي أو عاجز عن الكسب أو تزوج شقيقها في بيت الأسره أو كان معها أطفال ترفضهم كل الأسره .. فهي عاله وربما معها أطفال معالون حينما يتعنت طليقها في دفع نفقه لهم في هذه الحاله ماذا تفعل هذه المرأه اذا كانت غير متعلمه أو لا تجيد أي عمل ماذا تفعل وما هو مصيرها ؟؟
سوق العمل لمن لا تجيد عملا هو بائعه في محل أو عياده طبيب أو مكتب محامي .. وهكذا
ومن بين أصحاب الأعمال يوجد الكثير من الذئاب فان كانت تأبي الانحراف تدفع للانحراف من اصحاب الاعمال والا فلا يوجد عمل …
وتشير احصائيات الجهاز المركزي للتعبئه العامه والاحصاء أن عدد المطلقات في مصر بلغ 2,5 مليون مطلقه وأن 40% منهم لا يتجاوزن سن الثلاثين …
وقد تم انشاء العديد من المنتديات علي النت للمطلقات وكذلك تم انشاء نادي لهن ويجري حاليا انشاء اذاعه خاصه لهن أيضا ولكن كل هذا تستطيع الاستفاده منه فقط الموسرات والمتعلمات واللائي يستطعن اعاله أنفسهن أما من لا يستطعن اعاله أنفسهن فماذا هن فاعلات ؟
انهن قنابل موقوته المجتمع عن بكره أبيه يدفعهن للانحراف دفعا اما بالتجاهل والتعامي عن حاجتهن لرغيف الخبز أو بالمعامله السيئه أو بنظرات الشك والريبه التي تلاحقهن أينما ذهبن …
المجتمع كله يتحمل وزرهن أمام الله ان انحرفن لأن هذا المجتمع "الغابه" لم يرحمهن ولم يحنوا عليهن ولم يعلمهن مهنه يتكسبن منها ويكفكف دموعهن ويشعرهن بالأمن والأمان …
الا تنتبهوا أيها الساده الا تنظروا الي عدد المطلقات المسجلات لدي بوليس الأداب الا يقيم أصحاب المصانع في هذا البلد مراكز تدريب مجانيه تعلم المطلقات الغير متعلمات أو اللاتي لا يجدن أي مهنه يعلمهن مهنه يتكسبن منها لقمه عيش بالحلال أم أن الكثيرات كتب عليهن الانحراف شئن أم أبين...
مجدي المصري