والحقوق السياسية للناس تتفوق فى أهميتها على الحقوق المادية لهم ، فإغتصاب الحقوق السياسية أشد وطأة من إغتصاب الحقوق المادية لهم ، فالأولى كارثة عامة تصيب دولة كاملة والثانية خاصة تصيب فرد أو عدة أفراد فقط ، وليس غريباً أن تجد أحد المطففين له صاعان يكيل بأحدهما - الصغير - للناس ويكتال لنفسه بآخر كبير ، كذلك قد تجد الجائرين سياسياً إذا ما طالبهم أحد بتعديل الدستور يبدأون بمكيالهم بيع الوهم لنا ، فيبدأون بشرح مواد الدستور الفرنسى - وليس السودانى مثلاً - وهم بذلك يسخرون منا ويهينون الأمة الفرنسية ودستورها بتلك المقارنة الغريبة ، لأنهم يُحرِّفون الدستور الفرنسى ويخفون ويظهرون منه ما يناسب أهواءهم ، فهل من العدل أن نقارن بين الحياة الساسية السليمة فى فرنسا والدول الغربية وبين الحياة والحقوق السياسية العشوائية والتزويرية فى مصر ؟!
التعليقات (0)