1- لا قداسة لأحد في مصر كلها ، والثورة فوق الجميع، وكل القيادات الحالية بما فيها القضاة تسبقهم ثورة الشباب في الكلمة الفصل.
2- نجاح الثورة في 18 يوماً كان مرجعه التوحد حول هموم المواطن المصري وعذاباته طوال ثلاثين عاما، لذا تراجعت إلى الصفر كل الشعارات الطائفية والدينية والحزبية والفئوية والطبقية، ونجاحها في 9 سبتمبر مرتبط بنفس الشرط، أي مصر أولا وأخيرا.
3- لقد حصلت ثورة الشباب على دعم دولي وأصبحت نموذجا يحتذي بـه الآخرون، ويضرب به العالم المثل في السلمية والتحضر والتمدن في كل المشاهد الثورية المصرية حتى عندما كشر المخلوع عن أنيابه في فم حبيب العادلي.
4- إذا لم يستطع المستشار أحمد رفعت الحسم والحزم وجعل الحاضرين في قاعة المحكمة كأن على رؤوسهم الطير، فليتفضل منسحباً ، وليأت قاض آخر ، ومصر قادرة على العطاء، ووزارة العدل تستطيع أن تمد المحكمة بأفضل الكفاءات.
5- التأكد من أن المستشار أحمد رفعت لم يستقبل المتهم حسني مبارك، واقفاً في مكتب خلفي، ثم الموافقة على دخوله القفص راقدا على فراشه، كما أكد شهود عيان.
6- حارس خاص أو رتبة أمنية تكون مهمته إعطاء الميكروفون للمتهم، وتكرار ما لم يتمكن من سماعه من القاضي، فهذه ليست مهمة ولديه المتهمين، جمال وعلاء، اللذين ينبغي معاملتهما كما يتم التعامل مع المتهمين الآخرين.
7- جرائم المتهم حسني مبارك بالآلاف في ثلاثة عقود، أما حصرها في أيام الثورة فهو ازدراء شديد لشعب عانى كل صنوف العذاب على يد هذا الجزار الذي لم تعرف الرحمة طريقاً إلى قلبه.
8- البحث عن كل رجال ونساء المتهم حسني مبارك مثل .. زكريا عزمي، فتحي سرور، أحمد أبو الغيط، عمر سليمان وعشرات غيرهم ، ولا نعتقد أن المحكمة بصورتها تلك قادرة على البت في القضايا قبل مرور عشر سنوات أو ربع قرن.
9- انتخابات مجلس الشعب التي أتت إلى الحرم الديمقراطي بنواب الكيف والقروض والجهل والتصفيق والبصم بالموافقة وتمرير قوانين عرقلة التقدم سيلعبون نفس الدور إذا جرت الانتخابات بنفس الطريقة، أي دوائر، وعدد محدد تسنده قوى حزبية ومالية في مقابل وعود بقوانين مصالح فئوية واحتكارية، لذا فإن الخطر الأكبر الذي سيعيد مصر إلى عصر مبارك مرة أخرى هي الانتخابات التشريعية ( مقالي تحت عنوان مجلس الشعب كما أحلم به يمكن الاطلاع عليه في مواقع كثيرة وعلى الفيس بوك).
10- توزيع قائمة كاملة بكل رجال المتهم مبارك الذين ساندوه ضد الشعب، وساهموا في التغطية على جرائمه.
11- تجنيد كل امكانيات مصر لإعادة الأموال المنهوبة ، وأي يوم يمر على مصر وهذه المليارات خارج الوطن فالجريمة تتضاعف، ويتحملها المسؤولون عن القرار السيادي في مصر الآن.
12- وضع جدول زمني أمام المستشار أحمد رفعت فلا يمكن التأجيل حتى يأتي أجل المتهم دون أن يشفي الحُكم غليل ملايين المصريين الذي انتهك كرامتـَهم الطاغية المجرم مبارك.
13- كل الجمعات المليونية تظل سلمية وينبغي أخذ الحذر من الدعوات المشبوهة التي تطالب بتسليح المتظاهرين، فشباب مصر الذي أسقط الديكتاتور بعبقرية الثورة في ميدان التحرير التي امتدت لكل الوطن قادر على تحجيم وتقزيم كل رجال مبارك الذين يحاولون التسلق في مناصب الدولة لعل زمنهم يعود كما كان.
14- طالما ظل الإعلام منبعاً لقوى التخلف الذهني، وأنصاف الأميين، ووجوه التهريج ومذيعات المصاطب والفرفشة واللغة السقيمة فضلا عن المنافقين الذين يعودون بوجوه أخرى تمتدح، وتثنى على عبقرية السلطة، وترفض المساس بأشخاص معينين فإن الثورة تكون في مواجهة مشهد جديد يتصدره مبارك حتى لو كان نائماً في القفص.
15- يجب تلبية مطالب الثورة دون تأجيل حتى يتمكن الوطن من النهوض، ويمارس الشباب دورهم الثاني .. أي العمل والبناء والانخراط في الشؤون اليومية، لكن التعامل بـ ( النعم ) و الـ ( لا ) في نفس الوقت هو لعب من وراء الثورة، وافساح المجال لعودة الذئاب.
16- قتلة شهداء مصر المطلق سراحهم، أو المؤجلة محاكمتهم هم أعداء الثورة وخصوم مصر، وأي تغطية عليهم جريمة بكل المقاييس.
17- لم نصدق ولن نصدق أن السلطة غير قادرة على اعتقال البلطجية في أقل من يومين، وعزلهم تماما عن المجتمع حتى يقف على قدميه، ونجد حلولا إنسانية وعادلة للتعامل مع هؤلاء الأوغاد.
18- على القوى الدينية التي قفزت على ظهر شباب الثورة في محاولة سرقتها أن تعود إلى مواقعها، وتهتم بالدعوة والسلام والمساجد، وإذا أرادت أن تساهم فعليها محو الأمية وتنظيف الشوارع وزرع الصحراء وعشرات من الأماكن التي تحتاجهم مصر فيها.
19- الأقباط جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع المصري، والقبطي الذي يلعب دورا سلبيا، ويكتفي بمراقبة المشهد لمعرفة الجهة التي ستنتصر إن كانت له أو عليه هو مواطن انتقص بنفسه من حق المواطنة الكاملة، والأقباط قوة ضعيفة إذا تعلق الأمر بهمومهم فقط، لكنهم قوة عظيمة إذا التحمت والتصقت مطالبهم بوطن عادل، ودستور يساوي بين الجميع، ومناصب لا تفرق بين المصري وأخيه .. شريكه في الوطن. كل مطالب الأقباط العادلة ستجد طريقها عندما تصبح مطالبَ مصرية، ومساواة في كل الشؤون لا فرق بين مسجد وكنيسة، ولا بين شيخ وقس، ولا بين هلال وصليب، والله ليس منحازاً لمصري دون آخر إلا بقدر ما يحمل الصدر من محبة وتسامح.
20- إن ثورتنا ثروتنا، والحفاظ عليها حفاظ على كرامتنا، والتفريط فيها مكافأة للمتهم الطاغية حسني مبارك، ورفع شعارات حزبية ودينية وطائفية هي أم الجرائم إلى أن يسقط النظام وأزلامه وفلوله وكلابه والمتسلقون على أكتافه والذين يريدون إعادة عقارب الزمن الثوري إلى الزمن الأسود.
وسلام الله على مصر ومحبتي لكل الثوار .. عاشقي مصر.
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 8 سبتمبر 2011
Taeralshmal@gmail.com
التعليقات (0)