المصعد المحزون يسأل عنك
بقلم/ باسم أبو شارب
فى مثل هذا الشهر قبل عام مضى اختطفت المنية روحاً جميلةً من جسد ينبض بالحياة حباً و تضحية , يعيش ربيع العمر وعنفوان الشباب في أوج العطاء .. ترجل الفارس عن صهوة جواده وارتحل .. غادرنا جميعا بجسده , وظلت روحه وأنفاسه وضحكاته تكحل عين المكان , وتلتصق بعظم الزمان.
رحل قبل عام الأخ والصديق الزميل الاعلامى عادل شحادة رئيس القسم الرياضي في جريدة "الحياة الجديدة" بمحافظات غزة ... تاركا خلفه دموع الوجد والشوق فى عيون زملائه فى الجريدة , وفى أركان كل مؤسسات العمل الصحفي والاعلامى الفلسطيني , وفى قلوب أهله الصابرين المحتسبين , وعلى وجوه أطفاله .. نسيم الابن الأكبر والوحيد وشقيقاته أسيل ولميس ورنيم.
رحل ( أبو نسيم ) ذلك الشاب الزملكاوى الكبير , الذي لم يمكث طويلاً حيث كان متطلعاً الى مستقبل زاهر فى الإعلام الرياضي , وتسكن روحه الوثابة طموحات ورؤى لا حدود لها.
وفى الذكرى الأولى لارتقاء الحبيب عادل الى السماء والذي شكل رحيله المباغت صدمة كبيرة و خسارة جسيمة لعائلته و أصدقائه ورفاقه , حيث ترك حزنا وأسفا عميقا لدى الجميع .. لا يسعنا إلا أن نقول: ما نسيناك يوما يا أبا نسيم .. ما زالت أنفاسك تضوع فى ملعب اليرموك وصالات القطاع الرياضية .. وهاهي ابتساماتك تتهادى وترتسم على جدران مكتب الجريدة فى برج الشروق .. والمصعد المحزون يسأل عنك كلما توقف فى الطابق التاسع ..
والله إن العين لتدمع وان القلب ليحزن وإنا لفراقك يا عادل لمحزونون.
تغمد الله روح الفقيد برحمته واسكنه فسيح جناته.
التعليقات (0)