المصري قتيل المانيا ..
شاب مصري كان يعمل في مجال السياحه في مصر ومثله مثل الملايين من الشباب المصري كان يحلم بالهجره الي أوروبا والمعيشه في إحدي دولها وتكوين ثروه وتغيير مجري حياته ..
وأيضا مثله مثل الآلاف من الشباب المصري كان يعرف تماما أن أيسر السبل لتحقيق هذا الحلم هو الزواج من فتاه أوروبيه وهو المفتاح السحري لكل الأبواب المغلقه ..
وكما يفعل الشباب "الخطه المجربه الناجحه" .. العمل في المجال السياحي في إحدي المناطق السياحيه للتواجد بالقرب من السائحات الأوروبيات ثم القاء الشباك علي إحداهن وطلبها للزواج وهو المفتاح السحري للوصول الي قلبها وهو أي الزواج يعد بالنسبه لها أمرا بعيد المنال في بلدها ..
وسرعان ما تقع الأوروبيه الحالمه في براثن الحب وتتزوج من الشاب وبالتالي تنهي إجراءات سفره الي بلدها ليعيش معها هناك ..
وهو ما حدث مع الشاب المصري القتيل حيث سافر مع زوجته الالمانيه وعاش معها هناك في المانيا وأنجب طفلا ولكن هنا لكي تستمر الحياه وتستمر الأسره يجب أن يغير هذا المصري من كثير من المفاهيم والطباع التي نشأ وتربي في كنفها ..
فكلمه "سي السيد" التي يعرفها في مصر يجب أن يلغيها هناك تماما من قاموس حياته .. الرجل والمرأه يتساويان في كل شيئ ولا فضل لأحد علي الآخر فهي تعمل وتنفق علي نفسها تماما كما يعمل هو وهي تشتري متطلباتها التي تريدها لنفسها لا التي يوافق عليها زوجها أو يصرح لها بها وهي لها أصدقائها كما هو لديه أصدقاءه ..
إختصارا لها شخصيتها المستقله وكينونتها والتي لا يلغيها الزواج ولا تصبح من خلاله تابعه للزوج أو تقبع في كنفه ..
ولكن نسي هذا الشاب المصري وبعد سنوات من الزواج وإنجاب طفل نسي كل تلك العادات والقيم التي يحياها وتذكر طباع الزوج المصري في لحظه فارقه ..
أراد أن يستعمل اللاب توب الخاص بزوجته وهو أمر مباح في مصر ويمكن للزوج التنقيب في محتويات اللاب توب ومعرفه كل أسرار الزوجه بدون أن تنبث ببنت شفه ..
ولكن الالمانيه لم تستسيغ هذا الأمر لأنه وطبقا لثقافتها وتربيتها إعتداء علي حريتها الشخصيه وممتلكاتها وهو الأمر المرفوض تماما تحت أي مسمي ..
ونشب الصراع بين الإثنين عندما أصر الطرفان علي موقفهما فهو يري أن التنقيب ومعرفه كل أسرار الزوجه حق طبيعي للزوج لأنه لا يوجد ما يسمي أسرار تخفي علي الزوج وهي تري العكس تماما تري أنه إعتداء علي حريتها الشخصيه وممتلكاتها ونشب "صراع الحضارات" والذي حسمته الزوجه عندما وجدت أنها غير متكافئه مع الزوج بدنيا وأنه أقوي منها جسديا وسوف تميل الكفه تجاهه ..
أسرعت الي المطبخ وأحضرت السكين وطعنته عده طعنات نافذه أودت بحياته دفاعا عن حريتها الشخصيه ..
قتلت مونيكا شتايجن زوجها رياض علي رياض في منزل الزوجيه أمام طفلهما الوحيد معلنه للشباب المصري كله أن القيم والعادات المصريه لا مكان لها في المانيا وأن مصطلح "سي السيد" لا ترجمه له بالالماني ..
فهل أنتم متعظون ..؟
مجدي المصري
التعليقات (0)