مواضيع اليوم

المصريون يجهضون الفتنة الطائفية

مالك الحزين

2010-10-07 22:52:18

0

المصريون يجهضون الفتنة الطائفية

بقلم : الدكتور مجدى بدران

 

 

التعصب الديني أخطر أنواع التعصب لأنه يدفع أصحابه لعالم الجرائم معتقداً أنه بذلك يتقرب إلى الله ! , وهذا إفتراء على الله فالله هو السلام , إذ قال سبحانه وتعالى : ( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ) , ( سورة الحشر : آية, 23) . لذا فالمتعصب عدو للسلام وعدو للخالق عز و جل .

 

تغيير الدين ظاهرة عالمية يجب أن نحترمه فلا إكراه فى الدين , و الله ليس بحاجة إلينا , بل نحن الذين يجب أن نبحث عن الطرق التي تقربنا منه , ويجب التحلى بروح الدين لا بالتسمى به ظاهرياً فقط . المصريون أحبوا ليلى مراد , ونجمة إبراهيم ( بطلة ريا وسكينة ) قبل وبعد أن أشهرتا إسلامهما . د. روجيه جارودي الفيلسوف الفرنسى الشهير أشهر إسلامه في الثاني من يوليو عام 1982 ، وقبلها إعتنق البروتسانتية .

 

الإسلام يعترف بكافة الرسل والأنبياء , لذا فالمسلمون يتسمون بإبراهيم و عيسى و وموسى ويوسف و مريم . التحول للإسلام ليس ظاهرة محلية بل عالمية , شملت السفير الألماني بالجزائر "مراد هوفمان" الذى أسلم في أوائل التسعينيات , جو ( أحمد دوبسون ) نجل (فرانك دوبسون ) وزير الصحة البريطاني فى حكومة بلير , الشاعر الأمريكي "دانيال مور" , هيرالالي ابن المهاتما غاندي , الملاكم الأمريكي الشهير "محمد علي كلاي, و"مالكوم أكس" والمطرب "جيرمان جاكسون" شقيق مايكل جاكسون.

وبالرغم من محاولة القس الأمريكى المجنون حرق القرآن , يقدر عدد الذين يعتنقون الإسلام سنويا فى الولايات المتحدة الأمريكية بخمسة وعشرين ألفا . و تضاعف عدد المسلمين هناك أربعة مرات بعد حادث الحادي عشر من سبتمبر رغم مشاكل الإرهاب والاتهامات الموجهة لبعض المسلمين . الإسلام يجب ماقبله , في سجون نيويورك، دخل كثير من السجناء الأمريكان السود في الإسلام حتى وصل عددهم إلى 60% من السجناء بتأثير مسلمين أفارقة أمريكان .

 

المتعصبون فى أوربا دفعوها للحروب الصليبية من أجل رفع راية الصليب وقتلوا في القدس مئات الألوف من المسلمين والمسيحيين العرب , تحت خرافة من أجل المسيح رغم أن المسيح يقول إذا ضربك أحد على خدك الأيسر فأدر له الأيمن . المتعصبون فى إسرائيل يضطهدون المسلمين والمسيحيين العرب , وتعمد إسرائيل إلى تهميش الأقلية العربية وإنهاء حق العودة . تلهب إسرائيل الفتنة الطائفية فى الوطن العربى كله , وتعتمد على بعض الخونة الذين يعيشون فى المهجر.

 

لا لمحاكم التفتيش : من الأفضل أن لا ينشغل رجال الدين بالدنيا ! . نشطت محاكم التفتيش في القرنين الخامس عشر والسادس عشر، لإكتشاف مخالفي الكنيسة الرومانية الكاثوليكية ومعاقبتهم , وتم بالفعل حرق عشرات الألوف , وتعذيب مئات الألوف من المسيحيين البروتسانت ! . العالم الشهير جاليليو حوكم بسبب قوله أن الأرض كوكب صغير يدور حول الشمس مع غيره من الكواكب , لكنه أنقذ نفسه من الإعدام و تراجع عن نظريته المشهورة مقابل العفو عنه , ثم أُحيل إلى الإقامة الجبرية تحت المراقبة. في عام 1992 إعتذر البابا يوحنا بولس الثانى بخطأ الكنيسة تجاه جاليليو , و تم وضع تمثال له داخل جدران الفاتيكان.

 

من تبعات الفتنة الطائفية محاولة المتعصبين تجنيد أخرين مما يؤدى إلى هلاك العباد و دمار الأمم . كلنا أقباط : الوحدة الوطنية أمانة في عنق كل مصرى . يجب أن يقوم رجال الدين و الساسة و أصحاب الفكر و الإعلاميين من مسلمي وأقباط مصر بواجبهم في تثقيف المصريين بأهمية الوحدة الوطنية للمصريين , فنحن فى قارب واحد , ونحن راحلون والوطن باقى نتركه لأولادنا و أحفادنا ‏.‏ يفضل منع رجال الدين من العمل بالسياسة , فالعمل بالسياسة سيلهيهم عن الدين بالدنيا , ويسقطهم فى مستنقعات السياسة الحارقة.

 

لا للعنف , الكلمة الطيبة أفضل درع يحمينا من العنف . حاولت قلة لا تتعدى أصابع اليد الواحدة , أغربهم الدكتور محمد البرادعي إثارة الفتنة الطائفية فى مصر لكنهم فشلوا فشلاً ذريعاً بفضل وعى المصريين و حكمة الأزهر و البابا شنودة . معظم المسلمين المصريين أقباط مصريون , هم أحفاد أقباط مصريون أسلموا من قبل مع دخول الإسلام مصر ‏ وأن أقباط اليوم هم أقباط مصريون لم يدخلوا الإسلام . كلمة قبط تعنى مصر‏ .‏ يجب ألا تتأثر علاقة المسلمين بالمسيحيين فى مصر بسبب تغيير الأديان . المصريون يشتركون فى الدم والعرق و الحضارة وإختلطت دماؤهم فى الحروب التى خاضوها معاً ضد أعداء مصر على مر الزمان . عادى اللورد كرومر المندوب السامى البريطانى الإسلام و القرآن الكريم , وعلى يديه حدثت مذبحة دنشواى , ذكر كرومر في مؤلفه‏‏ مصر الحديثة‏ ( ‏ القبطي المصرى في السلوك واللغة والروح ‏,‏ مسلم ‏!‏ ) .

عاشت مصر حرة , أمنة , أبية , ملك لأبنائها من المسلمين والمسيحيين بكافة أطيافهم فى ظل قائدها الحبيب أبو الجميع السيد الرئيس محمد حسنى مبارك , الذى شهدت مصر فى عصره العديد من الوزراء المصريين . لا فرق بين مصرى مسلم أو مسيحى يحب مصر .
نقلا عن صحيفة الجمهورية

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !