يتفرد الشعب المصرى دون غيره من الشعوب بتغليب هوى القلب علي رأى العقل
و هذا التفرد يفرض نفسه هذه الأيام بشكل عجيب و مريب
فترى مريدى التيار السياسي الإسلامي يشيرون بعلامات الكفر والإلحاد
لمعارضي هذا التيار من الكينات اليسارية بلا تفريق بين المعتدل منها و المتهتك
و يلهجون بأسمي أيات المدح التي تصل في أحيان كثيرة الي تقديس علماء دين بعينهم
و إن كانت روءياهم تتناقض مع روح الدين و التدين من تشدد و إرهاب
وفي الجانب الأخر تجد فرق اليسار تتهم أتباع هذا التيار بالجهل و الرجعية جملةً و تفصيلاً
دون تمييز بين المعتدل منها و المتشدد
و ينتصرون لرموزهم الفكرية و إن كانت أفكارهم تناقض الواقع و الواقعية
بل وتحمل بين طياتها رؤى مستترة لتقنين التهتك و الإنحلال تحت مسمي الحرية و التحرر
وبين بين تجد العامة من امثالي
يقفون حائرون بين تيار متشدد يقدس من يحب و يكفر من يكره
و تيار متعالي يُخلد ثائريه و يُسفه معارضيه
و يتبارى الإثنان في تسميم مسامعنا بألفاظ ما أنزل الله بها من سلطان ولا أمر بها
مما يجعلني أساءل علماؤنا الأفاضل أين أنتم ؟ من قوله تبارك و تعالي :
ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) سورة النحل
و لمدعي الحرية و التحرر أقول
حريتك تتوقف عندما تتعارض مع حريات الأخرين
إنتبهوا أيها السادة نحن نبجل علماؤنا و نحترمهم و تقديسهم حراااااااام
و نحب الحرية و نسعي اليها مع مطلع كل يوم جديد و الإنحلال حرااااااااااام
التعليقات (0)